10 طرق لجعل زوجك يساعدك في تربية الأطفال

كل الأمهات تنفرج أساريرهن، عندما يرين الزوج، يساعد أطفاله ويلعب معهم بصفته أباً وليس شريكاً للأم في التربية بشكل إجباري، وكم يشعرن بالإحباط إذا كان الزوج في غرفة والطفل يصرخ في الغرفة الأخرى، بينما الأم ليست قادرة على ترك عملها في المطبخ مثلاً!
برأي … إن معظم الآباء يريدون أن يكونوا آباء جيدين، وحاضرين في حياة أبنائهم، لكن في بعض الأحيان لا يعرفون ماذا يفعلون، هم بحاجة فقط لبعض عبارات التشجيع والثناء، والتصرفات، تعلميها لتجعلي زوجك أكثر مرونة في تربية أطفاله. الدكتورة أمل بن جرش، اختصاصية نفسية واجتماعية، تطرح على الأمهات مجموعة من الطرق تعلمهن كيفية إقناع الزوج بالمساعدة على تربية الطفل.
1 – اتركي التلميحات جانباً
اتركي التلميحات جانباً
غالبًا ما تستخدم النساء التواصل غير اللفظي مثل الإيماءات وتعبيرات الوجه ووضعية الجسد ونبرة الصوت للتعبير عن مشاعرهن وإشاراتهن. على سبيل المثال ، إذا أدارت امرأة عينيها، ونفخت، وابتعدت عندما تتحدث فقد يكون ذلك علامة على أنها غير مهتمة بالمحادثة. إذا لمستك أو اتكأت عليك فقد يشير ذلك إلى الاهتمام، لكن عندما ترغبين بمساعدته اطلبي مباشرة. فالرجال عمومًا لا يستوعبون التلميحات بشكل جيد، لذا فبدلاً من الإدلاء بعبارات عدوانية سلبية مثل، “حفاضات الطفل أصبحت نتنة بالتأكيد” ثم تنظرين إليه بطرف عينك، يمكنك أن تقولي برفق، “عزيزي، أنا أمسح طاولة، هل يمكنك تغيير حفاضة الطفل من فضلك”.
يمكن للمرأة التأكيد على أهمية بعض الأشياء التي تعني الكثير بالنسبة لها من خلال ذكرها بشكل متكرر أو استخدام تعبيرات مكثفة. إذا ذكرت امرأة مرارًا وتكرارًا مدى أهمية حدث أو موقف بالنسبة لها، فهذا يعني أنه مهم جدًا بالنسبة لها ويجب منحها مزيدًا من الاهتمام، والمساعدة.
2. تخلصي من الكلمات “أبدًا” و”دائمًا”
تجنيب الكلمات الحاسمة مثل “أبدًا ودائمًا”. فلا تقولي مثلاً: “زوجي لا يساعد أبدًا بالاعتناء بالأطفال” أو “إنه يشاهد التلفاز دائمًا”. فصحيح أن زوجك يقضي أغلب الوقت أمام التلفزيون، لكنه يلعب مع الأطفال ولو قليلاً، وهكذا تكون كلمة “أبدًا ودائمًا” مبالغاً فيها في الواقع، وتتسببان بغضب الرجل، كما أن هذا الأسلوب سيتسبب لك بالإحراج الشديد أمام الناس، حاولي أن تحددي المجالات التي عادة لا يساعدك فيها، ولا تعممي.
3. حددي نوع المساعدة

يشعر الشخص الذي يُساعد الآخرين بالكثير من الفرح والسعادة والطاقة الإيجابية، لأنه يحسّ بقيمته كإنسان وتتولد لديه رغبة قوية أن يكون قائداً لفعل الخير، فمن يُساعد الآخرين يتميز عن غيره برقة القلب وطيبته وإنسانيته الكبيرة، ولا تقتصر هذه المساعدة على الناس فقط، بل ربما يُساعد الإنسان حيواناً ما فيطعمه ويسقيه ويمنحه الدفء، توقعي كل هذه الصفات في زوجك، وضعي قائمة مكتوبة بالمساعدات، أو أعطي زوجك حاجة بعينها للمساعدة فيها، بدلاً من إرباكه بـ 6 أشياء ليعملها مرة واحدة، فالرجل لا يمكنه إنجاز أكثر من شيء واحد في الوقت نفسه. واعلمي أن عدداً كبيراً من الرجال يشعر أن المساعدة في تربية الطفل، هي انتقاص من رجولته، فتدرجي بالطلب، واختاري أولاً ما يناسبه من المهمات.
4. وزعي الأدوار بينك وبينه
لم يعد دخول الرجل إلى المطبخ لمساعدة زوجته، أو حتى معاونته لها في ترتيب المنزل، أو العناية بالصغار أمرًا غريبًا، أو متناقضًا مع الرجولة، لكن هذا يبقى – لدى كثيرين، إن لم نقل الغالبية- مثل الأسرار الدفينة التي على الزوجة ألا تفشيها خارج أسوار منزلها، والتي يخجل الزوج من أن يجاهر بها فيصبح مجالاً للتندر، وكثيرًا ما يبدأ زملاؤه تجريحه باللجوء للمزاح حينًا، وتطور الأمور إلى اللمز أخرى، وقد تنتهي الحال أخيرًا إلى ما لا تحمد عقباه.
ثمة وجهان للرجل في هذا الوقت أحيانًا، أحدهما هو ذاك الرجل السمح المتعاون مع زوجته في كل شؤون المنزل، وآخر يظهره حين يكون بين الآخرين، فيخشى أن يصرح أنه يعين أهل بيته في شؤون المنزل التي بقيت حكرًا على الزوجات سنوات طويلة، وكان يعاب على الرجل أن يقوم بأي منها، كأن الأمر يشبه سبة أو عيبًا في رجولته، وهو ما جعل عددًا من الرجال متعاونين في المنزل، جاحدين خارجه، لذلك ناقشي زوجك مرة في الأسبوع لتعرفي منه المسؤوليات التي يتحملها كل منكما، وكيف يمكنه مساعدتك في المنزل وتربية الأطفال. وبغض النظر عن كيفية تقسيم عبء العمل، كوني واضحة معه لما سيفعله كل منكما والمسؤوليات التي عليه تحملها. وكوني ذكية وغير مسيطرة في طلب المشاركة، لأن أغلب الرجال يعتقدون أنه سيتم الاعتماد عليهم تماماً في هذه المهات، فيبتعدون! ولا داعي لأن تجاهري بذلك أمام الآخرين، إن لم يشأ هو ذلك.
5. ناقشي القيود على التلفزيون والتكنولوجيا
