حصد وسم “القلق عالي الأداء” ما يقرب من 180 مليون مشاهدة على تطبيق تيك توك. وعلى الرغم من أن الفكرة ليست جديدة، إلا أن انتشار المصطلح بهذه الدرجة يعد جديدًا من نوعه، بحسب ما نشره موقع شبكة CNBC الأميركية.
فقد أوضح جون تي ماير، المعالج النفسي في كامبريدج ماساتشوستس، إن مصطلح “الأداء العالي” ليس محددا سريريًا، لكنه يشير بشكل عام إلى أولئك الذين يقدمون أداءً جيدًا في العمل أو في المدرسة. لذا، إذا كان شخص ما يعاني من قلق شديد الأداء، فهذا ربما يعني أنه متفوق في وظيفته، على الرغم من كونه في الواقع يعبر عن حالة صحية عقلية سيئة.
وتقول إيرينا غوريليك، عالمة النفس في مجموعة ويليامزبرغ العلاجية: “بعد جائحة كوفيد 19، أصبح التركيز على الصحة العقلية أكثر أهمية بكثير. وأصبح الكثيرون أكثر وعيًا بالعلامات التي ربما كانت خفية في الماضي”.
3 علامات على القلق الشديد
وأفاد الخبراء أن هناك ثلاث علامات قد تشير إلى أن الشخص يعاني من قلق شديد الأداء:
1. التغيرات الجسدية
إن خفقان القلب وتعرق راحتي اليدين والعصبية كلها علامات تشير إلى احتمالية إصابة الشخص بقلق شديد الأداء. تقول غوريليك: “يلاحظ البعض أنهم لا يستطيعون تحمل كمية القهوة، التي اعتادوا عليها”.
2. الخطط الاجتماعية
وتقول غوريليك إن “القلق عالي الأداء” يمكن أن يكون بمثابة قناع، إذ يمكن أن يعد الأداء الجيد في العمل وسيلة للتغطية على مدى معاناة الشخص الداخلية.
كما يتطلب الأداء الجيد الكثير من الجهد العقلي، لذلك عندما يتلقى شخص رسالة نصية لتتناول فنجانًا من القهوة بعد العمل، ربما يجد أنه لا يملك الطاقة. وتضيف غوريليك أن “الأشياء الاختيارية، التي يعتبرها المجتمع غير ضرورية، يميل الأشخاص إلى تجاهلها”.
3. تغير العادات اليومية
يمكن أن يشير مدى الابتعاد عن الروتين اليومي إلى المعاناة من حالة “قلق عالي الأداء”، على سبيل المثال يجد الشخص أنه ربما ينام أكثر أو ينام أقل، أو يأكل أكثر أو أقل من اللازم.
وتقول غوريليك: “إذا لاحظ الشخص أن الأمور اليومية المعتادة تتغير فربما يعني ذلك أنه يعاني من قلق أعلى من المعتاد، موضحة أن القيام بالمهام اليومية الضرورية لا يعبر عن أن أداء الشخص ممتازًا، لأنها لا تعني بالضرورة أنه يتمتع بصحة نفسية جيدة. وتختتم غوريليك قائلة إن القلق يمكن أن يؤثر على بعض النواحي الأخرى بشكل أكثر تركيزًا.
متابعات