التربية الإيجابية للأطفال

يتعلم الأطفال بسرعة كيفية التصرف عندما يحصلون على توجيهات إيجابية ومتسقة منك، وهذا يعني تقديم الثناء والاهتمام عندما تلاحظين أن طفلك يتصرف بشكل جيد، واستخدام العواقب عندما نحتاج إلى توجيهه نحو سلوك أكثر إيجابية.
فيما يلي نصائح عملية لوضع هذا النهج الإيجابي موضع التنفيذ، كما يدرجها الأطباء والمتخصصون.

نصائح لتشجيع السلوك الإيجابي

1. امنحي طفلك اهتماماً إيجابياً واقضيا وقتاً ممتعاً معاً

امنحي طفلك اهتماماً إيجابياً واقضيا وقتاً ممتعاً معاً

علاقتك هي المفتاح لتوجيه طفلك نحو السلوك الإيجابي، يمكنك بناء علاقة وثيقة ومحبة من خلال قضاء الوقت مع طفلك في اللعب أو القراءة أو الدردشة، من المهم أيضاً منح طفلك اهتماماً إيجابياً؛ مثل العناق والابتسامات والتشجيع.

2. كوني قدوة

استخدمي سلوكك الخاص لتوجيه طفلك؛ فهو يراقبك للحصول على أدلة حول كيفية التصرف، وغالباً ما يكون ما تفعلينه أكثر أهمية بكثير مما تقولينه، على سبيل المثال، إذا كنت تريدين أن يقول طفلك “من فضلك”، فقولي ذلك بنفسك، وإذا كنت لا تريدين أن يرفع طفلك صوته، فتحدثي بهدوء.

3. أخبري طفلك بما تشعرين به

إن إخبار طفلك بصدق عن مدى تأثير سلوكه عليك يساعد على رؤية مشاعر الطفل ومشاعرك، وإذا بدأت الجمل بـ”أنا”، فهذا يمنح طفلك الفرصة لرؤية الأشياء من وجهة نظرك، من الأفضل التحدث عن المشاعر عندما يكون كلاكما هادئاً.
إن مساعدة طفلك على فهم مشاعره ومشاعر الآخرين أمر مهم؛ لمساعدته على التعامل مع المشاعر القوية؛ مثل الإحباط الذي يؤدي أحياناً إلى سلوك مثل نوبات الغضب.

4. انزلي إلى مستوى طفلك

انزلي إلى مستوى طفلك

عندما تقتربين من طفلك، يمكنك الاستماع إلى ما يشعر به أو يفكر فيه، إن القرب منك يساعد طفلك على التركيز على ما تقولينه عن سلوكه، كما أنه يسهل على طفلك اتباع تعليماتك.

5. لاحظي أن طفلك “جيد”

عندما يتصرف طفلك بشكل جيد، أعطيه ردود فعل إيجابية أو امتدحيه، على سبيل المثال، “واو، أنت تلعب بشكل جيد للغاية”، تعجبني حقاً الطريقة التي تحتفظ بها بكل الكتل على الطاولة، فالثناء يجعل السلوك الإيجابي أكثر احتمالاً والسلوك الصعب أقل احتمالاً، حاولي التركيز على السلوك الإيجابي أكثر من السلوك الصعب.

6. اهتمي بالحديث معه

للاستمتاع بالحديث مع طفلك، يمكنك الإيماء بينما يتحدث، وتكرار ما تعتقدين أن طفلك يشعر به، على سبيل المثال، “يبدو أنك شعرت بالحزن الشديد عندما لم يسمح لك رامي بالانضمام إلى لعبته”، وهذا يساعد طفلك على الشعور بالاستمتاع والاحترام والراحة.

7. حافظي على الوعود

حافظي على الوعود

عندما تفين بوعودك، يتعلم طفلك أن يثق بك ويحترمك، وأنك لن تخذليه عندما وعدته بشيء لطيف، ويتعلم طفلك أيضاً ألا يحاول تغيير رأيك عندما تشرحين له العواقب، لذا، عندما تعدينه بالذهاب في نزهة على الأقدام بعد أن يلتقط طفلك ألعابه، تأكدي من تنفيذ ما وعدته به، وإذا أخبرت طفلك البالغ من العمر 3 سنوات أنك ستكافئينه بهدية جميلة إذا توقف عن رمي الأوساخ، فكوني مستعدة لتفي بوعدك.

8. ابتكري بيئة إيجابية

يمكن للبيئة المحيطة بطفلك أن تؤثر على سلوكه، لذا يمكنك تشكيل البيئة لمساعدة طفلك على التصرف بشكل جيد، يمكن أن يكون هذا بسيطاً؛ مثل التأكد من أن مساحة طفلك تحتوي على الكثير من الأشياء الآمنة والمحفزة للعب بها، تأكدي أيضاً من أن طفلك لا يستطيع الوصول إلى الأشياء التي يمكن أن يكسرها أو قد تؤذيه.

9. لا تعارضيه في كل صغيرة وكبيرة

قبل أن تعترضي في أي شيء يفعله طفلك -وخاصة عندما تقولين “لا” أو “توقف”- اسألي نفسك عما إذا كان الأمر مهماً حقاً، من خلال تجاهل السلوكيات غير المهمة وتنفيذ التعليمات والطلبات والملاحظات السلبية إلى الحد الأدنى، فإنك بهذا تبقين على فرص أقل للصراع والمشاعر السيئة، يمكنك استخدام قواعد العائلة للسماح للجميع بمعرفة ما هو مهم في عائلتك.

10. اجعلي التعليمات بسيطة وإيجابية

اجعلي التعليمات بسيطة وإيجابية

يجب أن تكون التعليمات واضحة وقصيرة ومناسبة لعمر طفلك، حتى يتمكن من فهمها وتذكرها، والقواعد الإيجابية عادة ما تكون أفضل من القواعد السلبية؛ لأنها توجه سلوك طفلك بطريقة إيجابية.
على سبيل المثال، “من فضلك أغلق البوابة” أفضل من “لا تترك البوابة مفتوحة”، إذا كنت بحاجة إلى إخبار طفلك بالتوقف عن فعل شيء ما، فأخبريه دائماً بما يجب عليه فعله بدلاً من ذلك، على سبيل المثال، “توقف عن القفز على السرير، ويُرجى الجلوس على السرير”.
وفي أوقات أخرى قد تحتاجين إلى تقديم عواقب للسلوك غير المناسب أو غير المقبول، في هذه الأوقات، تأكدي من أنك شرحت العواقب وأن طفلك قد وافق عليها مسبقاً.

11. أعطي الأطفال المسؤولية واشرحي لهم العواقب

عندما يكبر طفلك، يمكنك منحه المزيد من المسؤولية عن سلوكه، يمكنك أيضاً منح طفلك الفرصة لتجربة العواقب الطبيعية لهذا السلوك، على سبيل المثال إذا كانت مسؤولية طفلك هي حزم أمتعته للنوم ونسي وسادته المفضلة، فإن النتيجة الطبيعية هي أن طفلك سيضطر إلى تدبر أمره بدون الوسادة طوال الليل.
وفي أوقات أخرى قد تحتاجين إلى تقديم عواقب للسلوك غير المناسب أو غير المقبول، في هذه الحالة، تأكدي من أنك شرحت العواقب، وأن طفلك قد وافق عليها مسبقاً.

12. امنحي طفلك فرصة النجاح

قومي بتربية طفلك على التصرف بشكل جيد، ثم امدحيه على ذلك، على سبيل المثال، أعطيه بعض الأعمال المنزلية البسيطة أو الأشياء التي يمكنه القيام بها لمساعدة الأسرة، إن الثناء على سلوك طفلك وجهده سيشجعه على الاستمرار، كما أن منحه الكثير من التدريب على القيام بالأعمال الروتينية يساعده على التحسن في أدائه، والشعور بالرضا تجاه القيام به، والرغبة في الاستمرار في القيام به.

13. كوني مستعدة للمواقف الصعبة

كوني مستعدة للمواقف الصعبة

في بعض الأحيان، يكون تلبية احتياجات طفلك والقيام بالأشياء التي يتعين عليك القيام بها أمراً صعباً، على سبيل المثال، عندما تتسوقين، أو تكونين في السيارة، أو في موعد، وإذا فكرت في هذه المواقف الصعبة مسبقاً، فيمكنك التخطيط لاحتياجات طفلك، أعطي طفلك تحذيراً لمدة 5 دقائق قبل أن تحتاجي إلى منعه أو معاقبته، وتحدثي معه عن سبب حاجتك إلى تعاونه، ومن ثم يصبح طفلك مستعداً لما تتوقعينه.

14. حافظي على روح الدعابة لديك

غالباً ما تساعد الدعابة على إبقاء الحياة اليومية مع الأطفال خفيفة، يمكنك القيام بذلك باستخدام الأغاني والفكاهة والمرح، على سبيل المثال، يمكنك التظاهر بأنك وحش دغدغة خطير يحتاج إلى التقاط الألعاب من الأرض.
ومع ذلك، فإن الفكاهة على حساب طفلك لن تساعد، لأن الأطفال الصغار يتأذون بسهولة من “إغاظة” الوالدين، من الأفضل أيضاً تجنب النكات عندما يتصرف طفلك بطرق صعبة، يمكن أن يؤدي هذا عن غير قصد إلى تعزيز فكرة أنك غير مهتمة بما يريد.
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى