يعد طرح الأسئلة أمراً ضرورياً للتواصل خلال العمل. لكن الكثير من الأشخاص لا يطرحون دائماً النوع الصحيح من الأسئلة، ونتيجة لذلك فإنهم يفوِّتون الكثير من التفاصيل المهمة. ولحسن الحظ، فإن طرح الأسئلة، مثل أي شيء آخر، هو مهارة يمكن تنميتها.
تبدأ برؤية العالم من حولك بشكل أكثر وضوحاً بالفهم الصحيح حول ما تبحث عنه عند تبادل الأفكار التي تؤدي إلى اكتشافات حقيقية ما في العمل. فقبل أن تطرح سؤالاً، من المفيد التفكير في ما تأمل في الحصول عليه وكيف يمكنك تقديمه للوصول إلى المعلومات التي تفتقر إليها.
يقدم الأستاذ المحامي عاصم يوسف مجموعة استراتيجيات لطرح الأسئلة في العمل بأسلوب يؤدي إلى فهم الآخرين، وفي الحصول على المعلومات الضرورية، وفي تحقيق الأهداف المحددة، ومن أهمها:
كُنْ على استعداد للسؤال
يتردد العديد من الأشخاص في طرح الأسئلة؛ لأنهم يخشون أن يجعلهم ذلك يبدون غير مطلعين في بيئة العمل. فعندما تطلب تفسيراً أو توضيحاً، فإن ذلك لا يؤدي إلا إلى تعزيز فهمك. فكِّر في الأسئلة الجيدة كأدوات لفهم العالم من حولك في العمل.
ضع هدفاً واضحاً في ذهنك
قبل أن تطرح سؤالاً، فكر في ما تأمل أن تكسبه من خلال طرحه. هل تقوم بجمع المعلومات من أجل اتخاذ قرار حاسم، أو تبحث عن تعليقات على شيء قمت به؟ إن التفكير في ما تريد تحقيقه بالضبط سيساعدك على تحسين خط أسئلتك في اجتماعات العمل، مما سيؤدي بدوره إلى الحصول على إجابات أكثر إرضاءً.
اطرح الأسئلة ذات الصلة والمناسبة
قد تكون هناك أوقات معينة يكون من الأفضل فيها الاحتفاظ بأسئلتك لنفسك. قد يسبب السؤال ارتباكاً أو إهانة أمام زملائك بالعمل، أو أن الإجابة هي شيء يمكنك اكتشافه بنفسك باستخدام أدلة السياق الصحيحة. فكر في سؤالك بعناية وفكر فيم ا سيضيفه إلى المحادثة، إنْ وُجد.
اسأل الشخص المناسب
ليس كل شخص لديه نفس المشاعر والخبرات في الوظيفة. إذا كانت الإجابة التي تتلقاها ذات فائدة لك، فيجب أن تأتي من مصدر موثوق. وجِّه سؤالك إلى شخص تعتقد بأنه قد يكون قادراً على تقديم الرؤى التي تبحث عنها، أو لديه اتصال مباشر بالموضوع الذي تستفسر عنه.
اطرح السؤال بمجرد وصوله إليك
من الأفضل عادةً طرح سؤالك وهو ما يزال حاضراً في ذهنك أثناء الاجتماع. بهذه الطريقة، لن تنساها أو تشعر بالخجل من السؤال لاحقاً. ستُتاح لك أيضاً فرصة لتوضيح المعلومات الأساسية قبل الانتقال إلى الاهتمامات الأخرى.
قم بصياغة أسئلتك بعناية
من الناحية المثالية، ينبغي صياغة الأسئلة بطريقة تشير إلى المعلومات التي تفتقر إليها. ربما تعرف ما هو الشيء، ولكنك لا تعرف كيف يعمل أو سبب أهميته. إن كيفية صياغة السؤال يمكن أن تحدد نوع الايجابة التي تحصل عليها.
في الختام، يمكنني نصيحتك بأن تكون مختصراً في طرحك للأسئلة. وألا تستخدم أي كلمات أكثر مما هو مطلوب من أجل توضيح سؤالك. إذا أسهبتَ في الحديث أو أضفت الكثير من التفاصيل الدخيلة، فمن الممكن أن يتعثر المستمع بسهولة. من أجل الوضوح، يجب أن يتلخص كل سؤال في موضوع أو فكرة مركزية واحدة. وإذا كنت تود أن تصبح قائداً في مجال عملك..