أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، تخصيص مليارَي يورو لقطاعه الدفاعي، من بينها 500 مليون لإنتاج مليونيْ قذيفة مدفعية في السنة بحلول 2025، وذلك بناء على طلب مُلحّ من أوكرانيا في مواجهتها الغزو الروسي.
وكشف الاتحاد الأوروبي عن نيّته تخصيص نحو ملياري يورو لتعزيز قدراته الدفاعية في سياق عدّة برامج أوروبية قائمة، وفق ما جاء في بيان صادر عن المفوضية الأوروبية.
وسيوجّه 500 مليون يورو من هذا المبلغ الإجمالي لإنتاج قذائف مدفعية تحتاج إليها القوات الأوكرانية بشدّة لمحاربة الجيش الروسي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وحدّدت المفوضية الأوروبية 31 مشروعاً في دول الاتحاد والنرويج، مِن شأنها أن تسمح بمضاعفة القدرات الإنتاجية في أوروبا لهذه الذخائر. وكانت القدرة الإنتاجية لقذائف 155 ملليمتراً الأكثر استخداماً في أوكرانيا توازي مليون قذيفة في السنة حتّى أواخر يناير (كانون الثاني).
وسيخصّص ثلثا هذه المشاريع لإنتاج البارود والمتفجّرات، وهما العنصران اللذان تفتقر إليهما أوروبا بأعلى درجة.
ومع مرور أكثر من سنتين على بدء الحرب، يفتقر الجيش الأوكراني إلى الجنود، ويطالب بذخائر وأنظمة دفاع جوّية لصدّ هجمات الجيش الروسي.
ويسعى الاتحاد الأوروبي، منذ سنتين، إلى تعزيز دعمه العسكري لأوكرانيا، لكنه يعاني قدرات إنتاجية غير كافية، ولا سيما ما يخصّ قذائف المدفعية التي باتت أساسية في حرب المواقع هذه.
وكان الأوروبيون قد تعهّدوا، العام الماضي، بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة، بحلول أواخر مارس (آذار) 2024، غير أن القادة الأوروبيين أقرّوا بعجزهم عن بلوغ هذا الهدف، مصرّحين أنّهم سيحقّقون وعدهم هذا بحلول نهاية العام.
وتوصّلت الدول الأعضاء في الاتحاد، الأربعاء، إلى اتفاق لإضافة 5 مليارات يورو إلى صندوق لتمويل شراء الأسلحة لأوكرانيا.
وفي المقابل، كيّفت روسيا اقتصادها مع المجهود الحربي، وتلقّت مئات الآلاف من القذائف من كوريا الشمالية.
متابعات