فيديوهات تظهر “التجنيد القسري” لشباب الروهينغا في جيش ميانمار

قال تقرير لموقع “صوت أميركا”، إن مقاطع مصورة ظهرت مؤخرا، تكشف خضوع شباب من أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، لتدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للقوات الحكومية.

وأعرب خبراء وشهود عن اعتقادهم بأن المجلس العسكري الحاكم سيستخدم المجندين الشباب “كدروع بشرية”، في عمليات قتالية تهدف إلى “السيطرة على الأراضي” التي يتواجد فيها “جيش إنقاذ الروهينغا (أراكان)” بولاية راخين.

وتواجه أقلية الروهينغا الاضطهاد والتمييز في ميانمار منذ عقود، حيث جرى حرمانهم من الجنسية بموجب قانون الجنسية لعام 1982، باعتبارهم “مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلادش”.

كما تعرضوا للتمييز المنهجي والعنف والطرد من منازلهم في ولاية راخين، حيث فر أكثر من مليون منهم إلى بنغلادش المجاورة.

وبدأ المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب حظي بإدانة واسعة النطاق قبل ما يزيد قليلا عن 3 سنوات، بتطبيق قانون “تجنيد الميليشيات” في العاشر من فبراير الماضي.

وبعد فترة وجيزة، بدأت الشائعات تنتشر بشأن اعتقال المسلمين في ولاية راخين، وإجبارهم على الانضمام إلى الجيش.

وعلى الرغم من نفي المجلس العسكري، فإن مقطع فيديو نُشر مؤخرا، أظهر حوالي 300 شاب من الروهينغا من مخيمات النازحين داخليًا بالقرب من مدينة سيتوي، عاصمة ولاية راخين، وهم يُجبرون على ارتداء الزي العسكري والجلوس في مستودع كبير.

ويظهر في الفيديو أيضًا وزير الأمن وشؤون الحدود في ولاية راخين، العقيد كياو ثورا، وهو يشرف على العملية.

وأكدت مصادر محلية من الروهينغا لـ”صوت أميركا”، أن “ما يقرب من 500 شاب من تلك الأقلية تم أخذهم من مخيمات النازحين التي يسيطر عليها جيش ميانمار، حيث خضعوا لتدريب عسكري”، مما أثار مخاوف بشأن أساليب التجنيد القسري.

وفي ظل استمرار الخسائر في المعارك مع “جيش إنقاذ الروهينغا”، “يحاول المجلس العسكري استخدام شباب الروهينغا كدروع بشرية لتحقيق مكاسب سياسية”، حسبما قال وزير حقوق الإنسان في حكومة الوحدة الوطنية، أونغ كياو مو، في مقابلة مع “صوت أميركا” عبر تطبيق “زووم”.

وتعتبر حكومة الوحدة الوطنية في ميانمار نفسها حكومة ظل (معارضة)، كما أن  أونغ كياو مو، يعد أول وزير من عرقية الروهينغا ينضم إلى تلك الحكومة.

تجدر الإشارة إلى أن “جيش إنقاذ روهينغا” المعروف أيضا بـ”أرسا” كان قد ظهر للوجود عام 2012، عقب عمليات قتل شنتها جماعات بوذية متطرفة  بحق مسلمي الروهينغا، مما أسفر عن مقتل وتشريد الآلاف في تلك الفترة.

وتشير التقديرات إلى أن عدد تلك الجماعة المسلحة قد يصل إلى 45 ألف مقاتل، وهم يسعون إلى الحصول على حق الحكم الذاتي لولاية أراخين.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى