حزب ماكرون يخسر الغالبية المطلقة… واليمين المتطرف يحقق اختراقا كبيرا بالانتخابات التشريعية في فرنسا
خسر التحالف الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية، ما من شأنه أن يعرقل السير بإصلاحاته في ولايته الثانية، بحسب توقعات أعلنت مساء الأحد في ختام الدورة الثانية للانتخابات التشريعية.
حيث حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف اختراقا كبيرا اعبر حصوله على ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية الوطنية، وفق توقعات أولى.
وتعهدت مارين لوبان بممارسة “معارضة حازمة” و”مسؤولة وتحترم” المؤسسات.
وقالت بفخر أمام أنصارها في منطقة هينين-بومون شمال البلاد إن الكتلة البرلمانية التي حصل عليها التجمع الوطني هي “الأكثر عددًا بفارق كبير في تاريخ عائلتنا السياسية”.
وأشاد الرئيس بالوكالة للتجمع الوطني اليميني المتطرف بالنتيجة التي حققها حزبه، معتبرا أنها “تسونامي”.
وقال جوردان بارديلا لقناة “تي إف1” “إنها موجة زرقاء في كل أنحاء البلاد. إن أمثولة هذا المساء أن الشعب الفرنسي جعل إيمانويل ماكرون رئيس أقلية”.
ومن جهته اعتبر زعيم المعارضة اليسارية في فرنسا جان لوك ميلانشون، أن خسارة ائتلاف ايمانويل ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو “قبل كل شيء فشل انتخابي” للرئيس الفرنسي.
وقال ميلانشون بعد النتيجة المخيبة لماكرون في الانتخابات التشريعية والتي ستعقد مهمته الرئاسية “إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماما. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليس هناك أي غالبية”.
متحدثة باسم الحكومة: حزب ماكرون سيتواصل مع الأحزاب المعتدلة
قالت أوليفيا جريجوار المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية إن الحكومة ستتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان.
وأضافت “نتواصل مع أولئك الذين يريدون دفع البلاد إلى الأمام”.
وبحلول الساعة الخامسة مساء (11500 بتوقيت غرينتش)، بلغت نسبة المشاركة 38.11% حسبما أعلنت وزارة الداخلية. ويقل ذلك بواقع 1.3 درجة مئوية عن نفس التوقيت للجولة الأولى من الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.
ويشار إلى أن حجم المشاركة يمثل عاملا مهما. ففي الجولة الأولى من الانتخابات، التي شهدت إقصاء جميع المرشحين ماعدا أبرز اثنين، بلغت نسبة المشاركة 47.5% من بين 48.9 مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، وهى نسبة منخفضة قياسيا.
وبدأ التصويت بالفعل في بعض أقاليم ما وراء البحار الفرنسية يوم أمس السبت.
(متابعات )