اعرفي نمط تعلم طفلك وإليك أفضل استراتيجيات التعلم السمعي

التعلم السمعي هو أسلوب يفضّل فيه الطفل تعلم المفاهيم والأفكار الجديدة من خلال كل من الاستماع والشرح الشفهي، ويعد الأطفال الذين يعتمدون على هذا النمط عادةً مستمعين جيدين، ويستمتعون بكلتا المناقشات والمحادثات، ويفضلون طرح الأسئلة، ولديهم القدرة الجيدة على تذكر كل المعلومات التي يسمعونها، إليك وفقاً لموقع “raisingchildren”سمات الأطفال الذين يتعلمون سمعياً، فقد يجد عدد غير قليل من الأطفال ذوي هذا النوع من التعلم صعوبة عند عرض البيانات في نص مكتوب، ويُفضلون تخزين المعلومات صوتياً، وغالباً ما يتعلمون أشياء جديدة من خلال قراءتها بصوت عالٍ.
سمات الأطفال الذين يتعلمون سمعياً
عادةً ما يُظهر الأطفال ذوو أسلوب التعلم السمعي السمات التالية:
سهولة التعلم من خلال الاستماع

يميل الأطفال الذين يعتمدون إلى أسلوب التعلم السمعي إلى التعلم بسهولة أكبر من خلال الاستماع إلى الشروحات السمعية، سواءً على شكل جمل أو أرقام. يمكنهم استيعاب المعنى من خلال التواصل دون الحاجة إلى رؤيته أو التعبير عنه في شكل صور كما يفضل الأطفال ذوو هذا الأسلوب الاستماع بدلاً من قراءة الكتب، يتعلمون من خلال الاستماع إلى شرح الآخرين للمادة، أو قراءتها بصوت عالٍ، أو تسجيل شرح المعلم وإعادة تشغيله.
حساسية الصوت
يعتمد الأطفال الذين يعتمدون على أسلوب التعلم السمعي بشكل أكبر على حاسة السمع، فهم ينزعجون بسهولة من الأصوات الصاخبة في البيئة المحيطة، مثل صوت المركبات والمحركات وغيرها من الأصوات التي قد تؤثر على تركيزهم.
لذلك، يحتاج الأطفال إلى بيئة ذات ظروف صوتية مناسبة ليتمكنوا من سماع مصادر الصوت اللازمة، مثل صوت المعلم وهو يشرح.
التحدث بنشاط
على الرغم من استمتاع الأطفال ذوي أسلوب التعلم السمعي بالاستماع إلى الأصوات، إلا أنهم لا يفضلون الأصوات الصاخبة وغير الضرورية، من ناحية أخرى، لا يفضلون أيضاً البيئات الهادئة جداً، لذا يحاولون دائماً ملء الصمت بالصفير والهمهمة والغناء والتحدث والاستماع إلى الموسيقى، وما إلى ذلك.
كما أنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطاً في التحدث، ويستمتعون بالمناقشات، ويجيدون سرد القصص، فإذا كان عليهم الدراسة لامتحان ما، فإنهم بحاجة إلى الاستماع إلى شرح المعلم مرة أخرى، أو قراءة الكتب بصوت عالٍ، أو مناقشتها.
كما يتفوق هؤلاء الأطفال أيضاً في عروض الامتحانات الشفهية، ويثقون في التعبير عن أفكارهم، ويمكنهم شرحها جيداً بفضل مهارات التواصل القوية لديهم.
الاستمتاع بالقراءة بصوت عالٍ
بالإضافة إلى إعادة الاستماع إلى شرح المعلم، عادةً ما يُلقي الأطفال ذوو أسلوب التعلم السمعي نظرة سريعة على المادة المراد دراستها، ثم يُحوّلون النص إلى صوت عن طريق تسجيله أو قراءته بصوت عالٍ.
كما يتخيلون النص كحوار في قصة مصحوبة بمؤثرات صوتية وموسيقى، وبهذه الطريقة، يجد الأطفال سهولة في فهم الدروس مقارنةً بالقراءة الصامتة.
حب الموسيقى
يستمتع الأطفال ذوو أسلوب التعلم السمعي أيضاً بالاستماع إلى الموسيقى أو الأصوات والأشياء ذات النغمة والإيقاع، لأن ذلك يُساعدهم على معالجة المعلومات.
من ناحية أخرى، قد يواجه الطفل الذي يفضل نمط التعلم السمعي صعوبة في الدراسة أثناء الاستماع إلى الموسيقى أو وجود بعض الأصوات كصوت التلفزيون، فقد يعيق ذلك تركيزهم.
ما هي استراتيجيات التعلم السمعي؟
فيما يلي بعض استراتيجيات التدريس التي يمكن للآباء تطبيقها للأطفال الذين يفضلون أنماط التعلم السمعي.
إدراك أساليب تعلمهم
لا يتقن جميع الأطفال إدراك أساليب تعلمهم، وهنا يأتي دور الآباء والمعلمين لمساعدتهم على إدراكها، فعندما يتمكن الأطفال من إدراك أساليب تعلمهم جيداً، يمكنهم القيام بدور فعال في عملية التعلم، كما يُسهّل هذا عليهم تطبيق استراتيجيات التعلم، داخل المنزل وخارجه.
استخدام الموسيقى أو الأغاني
