الخصائص المعرفية للطفل المبدع.. اعرفيها ونميها
الطفل المبدع أو الموهوب هو كل طفل يتميز بالتفوق العقلي عن مرحلته العمرية في بعض القدرات، و التي تجعله مساهماً عظيماً وفعالاً في تحقيق الرفاهية للمجتمع، وهو الطفل الذي يجمع في تكوينه بين الاستعدادات الفطرية التي يُولد عليها، وتحتاج إلى اكتشافها والعناية بها، وبين صفات أخرى يكتسبها من والديه وأسلوب تربيتهما، وما يحرزه الطِّفل بمدرسته كذلك.
وبجانب هذا هناك سمات عقلية وأخرى اجتماعية وانفعالية تميز الطفل المبدع، والأهم من كل هذا؛ ملاحظة الأهل لإبداع طفلهم وتفرده، ثم محاولة تنميته، وإلا سيظل طفلاً عادياً شاطراً في مدرسته لا تنقصه الحياة الاجتماعية، و لكنه لن يكون طفلاً مبدعاً متميزاً.
اللقاء والدكتورة هويدا عبد الفتاح أستاذة طب نفس الطفل بمركز البحوث، لتحكي في حديث خاص بسيدتي عن الخصائص المعرفية للطفل المبدع نستعرضه بالتقرير التالي.
المبدع يمتلك خيالاً خصباً وقدرات خاصة
يلعب الخيال دوراً مهماً للغاية في التطور الإبداعي للطفل، فالاستغراق في التخيلات وتصميم العوالم الخيالية بجميع تفاصيلها أولى خطوات الإبداع لدى الطفل.
أن يكون قادراً على التعامل مع المشكلات وإيجاد حلول فريدة لها بفضل قوته العقلية الاستثنائية، وهذا ينعكس على أدائه التعليمي، فمن أهم العوامل التي تؤثر على إبداعه وتساعده في عملية تطوره الإبداعي بيئة المدرسة.
وإذا كانت قدرات التعلم لدى الطفل جيدة بشكلٍ استثنائي، فهذه واحدة من أولى علامات الموهبة الإبداعية. الطفل الموهوب يكون قادراً على فهم الأشياء بسرعة، ويتمتع بذكاء فوق المتوسط أو أكثر.
لديه أسلوبه الخاص المختلف عمن حوله
الطفل المبدع يصر على فعل الأشياء بطريقته، يمتلك علامته الخاصة على أنه طفل مبدع، بدليل أنه كثيراً ما ينخرط في مشروع ويتجاهل طلبك تماماً، ذلك لأن الأطفال المبدعين يحتاجون إلى وقت للإبداع.
كما أن لديهم القدرة على ضبط العالم من حولهم، والتركيز باهتمام على تحفتهم الفنية التالية، دون التشتت بالعوامل الخارجية الأخرى، فهم لا يتبعون العامة، بل يفضلون أن يكون لديهم عدد قليل من الأصدقاء المقربين.
إلى جانب عدد أكبر من الإعجابات أو المتابعات، فهم يعرفون أنهم يشقون طريقهم الخاص، وسوف يظهر ذلك من خلال اختيارهم للملابس وطرق تصفيف الشعر بأنفسهم، وحلولهم غير التقليدية للمشكلات والتحديات التي تواجههم.
يتمتع بذاكرة قوية وقدرة فائقة على التركيز
في معظم الحالات، يتمتع الأطفال المبدعون بقدرة جيدة على حفظ المعلومات وتحكم جيد في الذاكرة أكثر من الطفل العادي، فيمكنهم استدعاء المعلومات وإتقانها بسهولة.
وإذا كان طفلك مبدعاً، من المحتم أن يكون مستوى تركيزه ومدى انتباهه أكبر من أقرانه، لأن الطفل المبدع يمتلك درجة عالية من قوة التركيز، لأنه يميل إلى إظهار اهتمام شديد لمجالاته المفضلة.
و من أكثر علامات الإبداع شيوعاً لدى الطفل استقراره العقلي، وذلك بسبب عمق تركيزه ومستوى انضباطه الذاتي، حيث يميل إلى أن يكون قوياً من الناحية العاطفية، وهو ما يدفعه إلى الاهتمام بمجالاته ؛ مثل الفنون، والرسم، والموسيقى.
يتميز بمهارات حركية ومكانية
إذا كان طفلك يتحرك طوال الوقت، فهو قد يكون من أصحاب التعبير عن الإبداعات جسدياً، ويفضلها على الجلوس خلف مكتب طوال اليوم، وبالتالي من المحتمل أن ينبغ في مجال الرقص أو المسرح أو الطبخ، أو التي تعتمد على الإبداع الحركي.
التفكير المتشعب هو عملية من خطوتين: تشجع الطفل على الاعتماد على المعرفة التي يمتلكها بالفعل وتطبيقها بطريقة جديدة، والأطفال الذين يفكرون بطريقة التفكير هذه، يمكن أن يكونوا مبدعين في المستقبل، أو ربما هم مبدعون بالفعل.
ومثلما يتميز الطفل المبدع أو الموهوب بعدد من الاستعدادات الفطرية التي تحتاج إلى اكتشافها والعناية بها، يعتبر إصقال التفكير المتشعب إبداعاً عبر تنمية مهارات الطفل وقدراته؛ حتى يصبح نابغاً في أحد مجالاته المفضلة لاحقاً.
لديه خصائص عقلية خاصة جداً
-
لديه القدرة على ملاحظة العلاقات بين الأشياء والأحداث واكتشافها.
-
يفكر في حل المشكلة الواحدة بأكثر من طريقة، وخياله واسع.
-
يتمتع بالفضول وبحب الاستطلاع.
-
يميل إلى فك الأشياء وتركيبها.
-
مرن في تفكيره، وصاحب تفكير ناقد.
-
لديه قدرة على التأمل والملاحظة.
-
يتمتع بحصيلة لغوية واسعة تمكنه من التعبير عن أفكاره بسهولة.
الخصائص الاجتماعية والانفعالية للطفل المبدع
-
لديه ثقة كبيرة بنفسه ويحب المرح.
-
يتميز بذكاء اجتماعي وقدرة على تكوين علاقات.
-
لديه ثقة كبيرة بالنفس، يحب الفكاهة والمرح.
-
يرفض التبعية للآخرين، لديه القدرة على نقد ذاته.
-
يتسم سلوكه أحياناً بالتحدي وعدم خضوعه للأوامر.
-
يتحمل المسئولية بدرجة كبيرة من الجدية والالتزام.