عبدالمجيد الزنداني يقطع صمته الطويل بدعوة إلى التصالح مع الحوثي

حزب الاصلاح يسعى إلى تقاسم الدعاية التي يجنيها الحوثيون من وراء استهدافهم لخطوط الملاحة.

قطع رجل الدين اليمني والقيادي في حزب الإصلاح  عبدالمجيد الزنداني صمته الطويل وعاود الظهور فجأة من خلال شريط مصوّر وجّه فيه دعوة ضمنية للتصالح بين جميع القوى السياسية اليمنية وجماعة الحوثي تحت يافطة نصرة غزّة والتضامن مع سكّانها.

ودعا الزنداني في الشريط الذي بثّه من مقر إقامته في تركيا جميع القوى السياسية اليمنية إلى التوحد ورفض الخلاف والسعي للصلح فيما بينهم زاعما  إنّ ذلك سيمكّن جميع القوى من مناصرة فلسطين وشعبها حسب زعمه

ولم تأت هذه الدعوة منعزلة، بل في سياق حالة أشمل من التقارب بين قيادات حزب الاصلاح  وجماعة الحوثي المسيطرة على صنعاء وأجزاء واسعة من الأراضي اليمنية، برزت مؤخّرا تحت مظلة دعم حركة حماس الفلسطينية في حربها مع إسرائيل.

ويرغب حزب الاصلاح  في تقاسم الدعاية التي يجنيها الحوثيون من وراء استهدافهم لخطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب. كما أنّ لتحوّل موقفهم من الحوثيين الذين يعتبرون من أعدائهم بسبب طردهم لقواتهم من معظم مناطق شمال اليمن، خلفيات سياسية تتمثّل أولا في التوافق مع موقف بلدان المحور الذي ينتمون إليه ممثلا على وجه الخصوص في قطر وتركيا، فضلا عن استعدادهم لمرحلة ما بعد التسوية في اليمن والتي قد تقتضي إرساء حكم قائم على نوع من الشراكة يرغب حزب الاصلاح  في تأمين مكان لهم ضمنه.

وجاءت دعوة الزنداني بمثابة بداية حملة ترويج للمصالحة مع الحوثي انضمّ إليها سريعا ابنه الأكبر محمد.

وقال الزنداني الابن إنّ الناس تلومه على موقفه من الحوثيين وعلى نسيان احتلالهم لصنعاء وجامعة الإيمان ولبيوت قيادات حزب الإصلاح وتفجيرها، مجيبا عبر منشور له على منصة إكس “لم ولن ننسى ذلك ولكن من باب الواجب علينا والوفاء لأمّتنا ولأهلنا في غزة وفلسطين أن نعلق ذلك العداء بيننا وأن ننبذ الخلاف ونوحد صفوفنا في وجه كل قرار أميركي يدعم العدوان على غزة ويصنف كل من يدعمها في موقفها كإرهابي سواء كان ذلك الموقف حقيقيا كما هو في نظر البعض أو كان صوريا كما هو في نظر البعض الآخر”.

وأضاف في منشوره “هذا هو موقفنا من ذلك ما لم يستجد أمران؛ الأول إيقاف العدوان على غزة.. والثاني تجدد العدوان علينا من قبل الحوثي في مناطق الشرعية فعند ذلك يجب علينا دفع البغي ورد العدوان”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى