التهاب الأوتار هو التهاب شريط الأنسجة الليفية الذي يربط العضلات بالعظام، يحدث بشكل شائع حول المرفقين والكتفين والركبتين، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضاً على الرسغين والوركين والكعب. وتسبب هذه الحالة الألم بالقرب من المفصل المصاب، والذي يتفاقم مع حركة هذا المفصل. ويحدث الالتهاب نتيجة لتأثير متكرر، ولكن طفيف على المنطقة المصابة أو بسبب إصابة خطيرة. قد تظهر عليك أعراض مثل التورم، والاحمرار، وتورم على طول الوتر، والكتف المتجمدة، وطقطقة الأوتار أو صريرها أثناء تحركها، والألم الذي يتفاقم عند الحركة.
تشخيص التهاب الأوتار
هناك الكثير من العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تقليل شدّة التهاب الأوتار، ولكن من المهم تأكيد التشخيص الصحيح قبل البدء في العلاج.
تشمل المفاصل الشائعة التي قد تتعرض لالتهاب الأوتار الكتفين والمرفقين والركبتين والمعصمين والكعب. ومع ذلك، فإن طبيعة الألم وشدّته يمكن أن تختلف بين المواقع، مما يجعل تشخيص التهاب الأوتار صعباً للغاية.
يزداد ألم التهاب الأوتار سوءًا أثناء وبعد النشاط، ويمكن أن تستمر الحالة لعدة أشهر أو حتى سنوات. يمكن أن يظهر على شكل ألم معتدل مع تصلب المفاصل، إلى حريق شديد يحيط بالمفصل والأوتار بالكامل مع عقد متضخمة مرئية.
قد يكون سبب الألم والتيبس هو التهاب الأوتار، أو نوع مختلف من الإصابة. يمكن أن يكون موقع الأعراض وطبيعة الألم والأنشطة التي قد تؤدي إلى الضغط على تلك الأوتار معلومات مفيدة للمساعدة في التشخيص.
علاج التهاب الأوتار بطرق طبيعية
فيما يلي نقدم لك عدداً من الوصفات الطبيعية لعلاج التهاب الأوتار:
– خل التفاح
يمكن أن يكون استخدام خل التفاح حلًا جيدًا، لأن له خصائص قوية مضادّة للالتهابات إلى جانب وجود حمض الأسيتيك، ويمكن أن يساعد في تقليل الألم والتورم والالتهاب.
يمكنك خلط القليل من خل التفاح مع الماء الدافئ وشربه.
– ملح إبسوم
يمكن لملح إبسوم، المعروف أيضًا باسم كبريتات المغنيسيوم، أن يقلل الالتهاب والتورم بسبب محتواه من المغنيسيوم. يمكنك إضافة بعض ملح إبسوم إلى حوض الاستحمام الخاص بك ونقع مكان الإصابة بالماء لبعض الوقت.
– زيت الخروع
يحتوي على حمض الريسينوليك الذي يملك خصائص مضادة للالتهابات ولتسكين الألم، يمكن أن تساعدك على القضاء على الألم والالتهابات. يمكنك تدليك المنطقة المصابة بزيت الخروع وستشعرين بالتأكيد بالارتياح.
– الكركم
الكركم غني بالكركمين الذي له خصائص مضادّة للالتهابات، ومسكِّنة. ويمكن أن يساعد في التعامل مع التهاب الأوتار ومعالجة أعراضه. يمكنك إضافة بعض الكركم إلى الحليب الدافئ وشربه.
– مكملات أوميغا 3
يعمل زيت السمك أو مكملات أوميغا 3 المشتقة من الطحالب على تعزيز عملية الشفاء الطبيعية للجسم وتقليل الالتهاب في الوتر. في حين أن هناك نقصًا في الأبحاث حول أوميغا 3 في علاج التهاب الأوتار، فإن الكثير من الأدلة تُظهر أن المكملات فعّالة في علاج الحالات الالتهابية الهيكلية المماثلة.
– ميثيل سلفونيل ميثان (MSM)
يضيف (MSM) المرونة والنفاذية لأغشية الخلايا، مما يسمح للسوائل بالتدفق داخل وخارج خلايا الأوتار بحرية. قد يقلل هذا من التورم ويعزز الشفاء ويقلل الألم. يرمز الحرف “S” في MSM إلى “الكبريت”، وهو عنصر غذائي تحتاجه الأوتار للعمل بشكل صحيح.
– لحاء الصفصاف الأبيض
لحاء الصفصاف الأبيض هو مسكِّن طبيعي يحتوي على مركّب يسمى “الساليسين” والذي يتم استقلابه في الجسم ليكون له نفس تأثير الأسبرين.
وفي حين لم يتم إجراء دراسات حتى الآن حول فعالية لحاء الصفصاف في علاج التهاب الأوتار، إلا أنه قد ثبت أنه يقلل الألم المرتبط بحالات التهابية أخرى مثل هشاشة العظام وآلام أسفل الظهر.
– العلاج بالإبر
يؤدي الوخز بالإبر إلى إطلاق المواد الأفيونية الطبيعية التي تخفف الألم في الجسم، أو إرسال إشارات تهدئ الجهاز العصبي الودي، أو تحفيز إطلاق مواد كيميائية في الدماغ (النواقل العصبية) والهرمونات.
يعدُّ هذا العلاج، في الواقع، أحد أفضل علاجات الألم المدروسة، بما في ذلك آلام التهاب الأوتار. وقد وجدت مراجعات الدراسات أنه يقلل آلام مرفق لاعبي التنس على المدى القصير.
– التدليك الاحتكاكي
التدليك الاحتكاكي هو أسلوب تدليك يُستخدم أحيانًا لعلاج التهاب الأوتار. تكون ضربات التدليك المستخدمة عميقة ويتم تطبيقها مباشرة على المنطقة المصابة بشكل عمودي في اتجاه الوتر.
يُعتقد أنه يساعد في تقليل الألم وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة المحيطة ويمنع تكوين الأنسجة الندبية والالتصاقات في النسيج الضام.
يعتبر العلاج بالتدليك من قبل معالج مدرب ومرخص آمناً بشكل عام. عادة ما تكون الآثار الجانبية الشائعة (مثل الألم والتعب) مؤقتة، أما الآثار الأكثر أهمية (مثل النزيف الداخلي وتلف الأعصاب) فعادة ما تنتج فقط عندما لا يكون المعالج مؤهلاً بشكل مناسب.
ولكن لا ينبغي إجراء التدليك الاحتكاكي على الجلد المصاب أو المكسور أو المتقرح، كما لا ينبغي استخدامه لالتهاب الأوتار الروماتويدي أو التهاب الجراب أو اضطرابات الأعصاب أو الورم الدموي أو في المناطق التي قد يكون فيها الضغط العميق.