تمارين رياضية لمرضى السرطان.. وفق اختصاصية
مرض السرطان يجب التعامل معه بشكل حكيم وصحيح، من خلال اتّباع طرق العلاج التي يقرّرها الطبيب.. هذا فضلاً على تمارين رياضية تساعد على مكافحة السرطان، من خلال التقليل من أعراضه وتحسين حياة المصابين به.. سوف نتعرّف إلى أبرزها مع اختصاصية التغذية ميرنا الفتى، في الموضوع الآتي:
تؤكد الاختصاصية ميرنا بدايةً على ضرورة التحدث إلى الطبيب قبل المباشرة بأيّ نوع من أنواع تمارين مرضى السرطان.. يجب التنبّه إلى أن بعض الحالات من المرضى يُمنع عليهم ممارسة التمارين الرياضية، وخصوصاً الذين يعانون من التعب الشديد، فقر الدم، ضعف التنسيق العضلي، ووجود انخفاض بعدد خلايا الدم البيضاء.
ما هي فوائد التمارين الرياضية لمرضى السرطان؟
تشير الدراسات إلى أن التمارين الرياضية ينبغي وصفها لمرضى السرطان لإبطاء تطوّر المرض، وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة.. إليكِ فوائدها:
-
تَزيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الشعور بتمام التعافي بعد علاج السرطان، ويمكنها جعل عملية التعافي أسرع.
-
زيادة القوة والقدرة على التحمّل.
-
انخفاض أعراض الاكتئاب.
-
انخفاض القلق.
-
انخفاض الإجهاد.
-
تحسّن الحالة المزاجية.
-
ارتفاع تقدير الذات.
-
تقليل الألم.
-
تحسين النوم.
-
انخفاض احتمال عودة الإصابة بالسرطان.
-
شعور بالعافية.
أهمية التمارين الرياضية لمرضى السرطان
للتمارين الرياضية فوائد أخرى متعدّدة؛ فهي مفيدة لصحة القلب والرئتين وغيرهما من أعضاء الجسم.. ولهذا السبب، يوصَى المرضى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
لا تستدعي إضافة النشاط البدني إلى الروتين اليومي بذلَ كثير من الجهد، لكن ينبغي التركيز على الخطوات الصغيرة؛ لإضافة مزيد من النشاط إلى حياة المرضى، كصعود الدَرج أكثر عن ذي قبلُ على سبيل المثال.. ولكن من المهم جداً استشارة الطبيب قبل بدء أيّ برنامج لممارسة التمارين الرياضية، كما لا مانع من البحث عن مدرّب شخصي أو اختصاصي لياقة بدنية للمساعدة في البداية.
لا تختلف التوصيات المقدَّمة لمرضى السرطان عن تلك المقدّمة لأيّ شخص يرغب في تحسين صحته، وتتمثل هذه التوصيات في: ممارسة التمارين الرياضية، اتباع نظام غذائي متوازن، الحفاظ على وزن صحي، الحصول على القدر الكافي من النوم، تقليل التعرّض للتوتر، وتجنّب تدخين التبغ.. للاستمتاع بحياة صحية.
قد يشعر مريض السرطان في بعض الأحيان بعدم الرغبة في ممارسة التمارين الرياضية، ولا بأس في ذلك؛ فقد تُشعره الآثار الجانبية للعلاج، كالإجهاد، بالخمول.. وعندما يراودك هذا الشعور، ابحثي عن نشاط خفيف تشعرين بأنه مناسب لك؛ فيمكنك على سبيل المثال: المشي في الحديقة العامة أمام المنزل ما استطعت، وتذكُّر أن الراحة النفسية مهمة أيضاً للتعافي.
قد يكون من المفيد التعرّف إلى هذا العنصر المفيد للأمعاء الذي يمنع سرطان الثدي بفعالية.
فوائد المشي لمرضى السرطان
إذا كنتِ مريضة بالسرطان؛ فهناك العديد من التمارين لمرضى السرطان، التي يمكن أن تساعد في تحسين صحتك العامة ورفاهيتك، ومنها: المشي الذي هو شكل من أشكال التمارين منخفضة التأثير، ويمكنكِ القيام بها في أيّ مكان تقريباً، وهي نشاط يمكن لمعظم الناس القيام به من دون أيّة معدات خاصة.. ممارسة تمارين الكارديو مهمة لمريض السرطان ومن ضمنها المشي؛ حيث يمكن أن يفيد المشي مرضى السرطان في:
-
تقليل التعب.
-
زيادة مستويات الطاقة.
-
تعزيز نوم أفضل.
-
تحسين المزاج.
-
زيادة القوة والقدرة على التحمل.
يُعتبر المشي طريقةً رائعة لممارسة الرياضة والحصول على الهواء النقي؛ خاصةً إذا لم تكوني مستعدة لممارسة المزيد من الأنشطة الشاقة.
السباحة مهمة لـمرضى السرطان
-
السباحة هي شكل رائع من التمارين لمرضى السرطان، هذا التمرين ذو تأثير منخفض ويمكن إجراؤه وفقاً لسرعة المريض الخاصة.
-
غالباً ما يعاني مرضى السرطان من الكثير من القلق والتوتر، ويمكن أن تساعد السباحة في تخفيف هذه الأعراض، وتحسين نوعية الحياة أيضاً.
-
يمكن أن تساعد السباحة في تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية، وهو أمرٌ مهم لمرضى السرطان.
اليوغا رياضة ممتازة لمرضى السرطان
-
اليوغا تمرين فعّال لمرضى السرطان؛ حيث يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتحسين نوعية الحياة، وكذلك زيادة القوة والمرونة.
-
بشكل عام، هناك العديد من أنواع اليوغا التي يمكن القيام بها، وتحديد النوع المناسب منها لمريض السرطان يكون بحسب الطبيب المعالج.
-
إذا كنتِ مريضة بالسرطان، تحدّثي إلى طبيبك قبل البدء في ممارسة اليوغا؛ لتحديد ما إذا كانت تناسبك من الأساس، وما هي الأنواع التي يمكنك القيام بها.
توصيات من الجمعية الأميركية للسرطان
يُنصح بالتنوّع في مكوّنات النظام الغذائي لمرضى السرطان؛ بحيث يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة أيضاً.. وتوصي الجمعية الأميركية للسرطان بما يلي:
-
تناول 2.5 إلى 3 أكواب على الأقل من الخضروات، و1.5 إلى كوبين من الفاكهة يومياً.
-
اختيار الدهون الصحية، بما في ذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل تلك الموجودة في الأسماك والجوز.
-
اختيار البروتينات منخفضة الدهون المشبّعة، مثل الأسماك واللحوم قليلة الدهن، والبيض والمكسرات والبذور والبقوليات.
-
اختيار مصادر الكربوهيدرات الصحية، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، والفواكه والخضروات.
-
سيضمن تناول الطعام بهذه الطريقة، حصول المرضى على الكثير من الفيتامينات والعناصر المغذية، التي يحتاجون إليها كي يجعلوا جسدهم قوياً.
-
ليس معروفاً ما إذا كانت هناك أنظمة غذائية معينة أو عناصر مغذية معينة، يمكنها المساعدة على منع تكرار الإصابة بالسرطان، لكن أظهرت الدراسات التي أجريت، أن الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون، أو الأنظمة الغذائية التي تحتوي على فواكه وخضروات معينة لها نتائج متباينة، لكن من المعروف أن هذه الأنظمة مهمة جداً للصحة.
الراحة الجيدة والنوم الكافي
تشيع مشكلات النوم أكثر بين مرضى السرطان، وقد يكون هذا نتيجة التغيّرات البدنية أو الآثار الجانبية للعلاج، أو الضغط العصبي، أو غير ذلك من الأسباب.
يشكّل الحصول على النوم الكافي جزءاً مهماً من رحلة التعافي؛ فالنوم يمنح العقل والجسم الوقت اللازم للتعافي واستعادة النشاط، ومن ثَم يساعد المرضى في أداء الوظائف بالطريقة المثالية في فترات الاستيقاظ.
يحسّن النوم الجيد عمل الدماغ، ويحسّن عمل الهرمونات، ويخفّض ضغط الدم.. ويمكنه كذلك أن يمنحك شعوراً عاماً بالتحسّن؛ لذلك ينبغي التخطيط للنوم لمدة 8 ساعات على الأقل كل ليلة.. لزيادة فرص الحصول على نوم جيد، يُنصح بممارسة عادات النوم الصحية، مثل:
-
تجنُّب الكافيين قبل النوم بمدة 8 ساعات على الأقل.
-
الالتزام بمواعيد منتظمة للنوم.
-
تجنُّب التعرّض لشاشات الكمبيوتر أو التلفاز قبل النوم بساعة أو ساعتين.
-
الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم بمدة لا تقلّ عن ساعتين أو ثلاث.
-
الحفاظ على هدوء غرفة النوم وإعتامها، وتعديل درجة حرارتها.
-
ينبغي الحديث مع الطبيب عند الشعور برغبة شديدة في النوم نهاراً؛ فقد تسبّب المضاعفات الجانبية للسرطان أو الآثار الجانبية لعلاجه اضطراباً أو مشكلات في النوم.
الحدّ من التوتر وجودة الحياة
يجد مرضى السرطان أن الآثار البدنية والعاطفية والاجتماعية الناتجة عن الإصابة بالسرطان، قد أثّرت فيهم بشكل سلبي.. لا يوجد دليل على أن التحكم في التوتر يحسّن فرص النجاة من السرطان، لكن استخدام إستراتيجيات التكيّف الفعّالة للتعامل مع التوتر، يمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة حياة أفضل.
يمكن أن يساعد على الحدّ من الاكتئاب والقلق والأعراض المرتبطة بالسرطان وعلاجه، تتضمّن إستراتيجيات التحكّم في التوتر الفعّالة، ما يلي:
-
تقنيات الاسترخاء أو التأمل، مثل تدريب التركيز الذهني.
-
الاستشارات.
-
مجموعات دعم المصابين بالسرطان.
-
أدوية الاكتئاب أو القلق.
-
ممارسة التمارين الرياضية.
-
التفاعل مع الأصدقاء وأفراد العائلة.