سرقة ضخمة تكلف العراق 21 مليار دولار سنويا ما القصه ؟

قالت سروة عبدالواحد رئيسة كتلة الجيل الجديد في البرلمان العراقي، إنّ البلد يخسر سنويا 21 مليار دولار جرَّاء فرق العُملة، معتبرة أن ذلك يشكّل أكبر سرقة علنية وواضحة في تاريخ البلاد.

وشرحت ذلك عبر حسابها في منصة إكس بالقول “نفط العراق يتم بيعه بالدولار والحكومة والبنك المركزي يسحبان كل 100 دولار بـ132 ألف دينار، ففي فرق العُملة لبيع النفط فقط يخسر العراق أكثر من واحد وعشرين مليار دولار. والمستفيد من ذلك أحزاب وشركات ومصارفُ تابعة للشخصيات المتنفذة”

كما وصفت الحكومة والبنك المركزي بأنّهما “عاجزان عن السيطرة على السوق الموازية أو لا يرغبان في ذلك”. وطالبت البرلمان بأن يعمل على وضع حد لكل هذه السرقات العلنية، قائلة “سنعمل على استضافة جميع الجهات المسؤولة لنخرج بحلول جذرية”.

وتعتبر قضية فرق العُملة التي أثارتها عبدالواحد وجها من وجوه التلاعب المالي الذي تستفيد منه أحزاب وميليشيات نافذة لنهب الأموال وتكديس الثروات.

كما أن إيران تستفيد من فوضى النظام المصرفي العراقي والتي تنعكس في عدم قدرة السلطات على ضبط ارتفاع سعر صرف الدولار الأمر الذي يمنع الاستفادة من فرصة ارتفاع أسعار النفط لتدارك النقص الفادح في عملية التنمية.

ويعتمد العراق في موازنته على الأموال المتأتية من بيع الخام والتي تحوّلها إليه الولايات المتحدة على شكل شحنات من عملة الدولار.

وتزايدت مؤخرا تحذيرات الحكومة الأميركية لنظيرتها العراقية من أنّ جزءا كبيرا مما تزوّدها به من دولارات ينتهي به المطاف مهرّبا إلى إيران التي تدير شبكات للتلاعب المالي في الداخل العراقي مستعينة بقوى سياسية وميليشيات مسلّحة تابعة لها هناك.

وبهدف الحدّ من ذلك، فرضت الولايات المتحدة الصيف الماضي عقوبات على أربعة عشر مصرفا عراقيا تتهمها وزارة الخزانة الأميركية بالضلوع في تهريب الدولار وغسيل الأموال.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى