5 أسباب لنوبات الصراخ لدى الأطفال
قد يُظهر معظم الأطفال الصغار شكلاً من أشكال نوبات الغضب، مثل الصراخ. تعد نوبات الصراخ ظاهرة طبيعية تماماً وتشكل جزءاً من التطور العاطفي للطفل، والذي يبدأ بعمر من سنتين إلى ثلاث سنوات، ولكنها قد تحدث أيضاً عند الأطفال الأصغر سناً، ويمكن أن تستمر نوبة الصراخ من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق. فيما يلي، وفقاً لموقع “هيلث لاين”، أهم الأسباب المحتملة للصراخ عند الأطفال الصغار، ونصائح حول كيفية علاج الأسباب الكامنة وراء صراخهم.
لماذا يصرخ الأطفال الصغار؟
عندما تشاهدين طفلك يصرخ، من الطبيعي أن تشعري بالارتباك؛ لأنك قد لا تعرفين سبب حدوث ذلك. فيما يلي بعض الحالات والمواقف التي قد تؤدي إلى نوبات الصراخ لدى الأطفال الصغار:
1. التعبير عن الإحباط والتوتر
التعبير عن الإحباط والتوتر يعد هو السبب الأكثر شيوعاً لصراخ الطفل أو إصداره ضجيجاً لا يمكن السيطرة عليه. فغالباً ما يشعر الأطفال الصغار بالانزعاج أو الإحباط، خاصة عندما لا تلبين طلباتهم ورغباتهم، مما يجعلهم يصابون بالإحباط ويلجأون إلى الصراخ؛ بسبب نقص المهارات اللازمة للتعبير عن مشاعرهم، وقد يصرخ بعض الأطفال الصغار أيضاً بسبب الإجهاد النفسي أو الجسدي، والذي قد يحدث لأسباب مختلفة، بما في ذلك الجوع والتعب والمرض والألم.
2. عدم القدرة على التعبير اللفظي
تكون للأطفال الصغار مفردات غير كافية، فغالباً لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم عن طريق الكلمات، وقد لا يدرك الطفل أيضاً أنه من المناسب التعبير عن مشاعره من خلال الكلمات بدلاً من الصراخ، كما أنهم يتعلمون بسرعة أن الصراخ يجذب انتباهك على الفور والحصول على ما يحتاجون إليه.
3. عدم الشعور بصحة جيدة
قد يجد الطفل المريض صعوبة في النوم أو الاستلقاء، فيلجأ إلى الصراخ. وهناك العديد من الحالات التي يمكن أن تسبب ذلك، وتعد أبرزها هي مرور الطفل بمرحلة التسنين أو معاناته من التهابات الأذن والاحتقان.
قد يلجأ أيضاً بعض الأطفال الصغار إلى الصراخ بسبب الانزعاج الناجم عن الملابس التي يرتدونها أو بسبب الشعور بالحرارة أو البرودة الشديدة.
4. عدم الرغبة في النوم
في كثير من الأحيان، على الرغم من زيادة الشعور بالتعب لدى بعض الأطفال، فقد لا يستطيعون النوم، خاصة إذا كان الطفل ينام كثيراً أثناء النهار، فقد لا يشعر بالتعب بدرجة كافية لينام، وقد يدفعه ذلك إلى الصراخ؛ بسبب اضطراره إلى البقاء في السرير.
من الشائع أيضاً أن يخاف الأطفال الصغار من الظلام، وقد يعانون من الكوابيس المتكررة والذعر الليلي، مما يجعلهم ينفرون من النوم في الظلام، ولذلك عندما يُطلب منهم النوم، قد يقاومونه عن طريق الصراخ والدخول في نوبات الغضب.
5. قلق الانفصال
يعاني العديد من الأطفال الصغار من قلق الانفصال، فهم يخشون الابتعاد عن والديهم أو القائمين على رعايتهم. ويمكن أن يؤدي الظلام والوحدة إلى تفاقم شعور الأطفال بقلق الانفصال، مما يجعلهم يلجأون إلى نوبات الغضب والصراخ قبل النوم، والتوسل للأم أو الأب بعدم تركه، ويعاني هؤلاء الأطفال من صعوبة النوم ونوبات متكررة من الصراخ.
كيف نمنع الطفل من الصراخ؟
يمكنك تجربة الخطوات التالية لتهدئة طفلك ومنعه من الصراخ:
1. التحقق من المرض
يجب مع تكرار نوبات صراخ الطفل التحقق مما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة أو حالة كامنة تسبب الألم. على سبيل المثال، فقد يصرخ الأطفال الصغار الذين يعانون من الحمى وألم التسنين الشديد والتهابات الأذن بشكل متكرر؛ بسبب عدم الراحة.
2. صرف انتباه الطفل
إذا صرخ الطفل لجذب الانتباه أو من أجل المتعة، فقد تمنعينه من الصراخ عن طريق تشتيت انتباهه. من السهل جداً تشتيت انتباه الطفل، كالإشارة إلى قطة صغيرة أو تشغيل أغنية أو كرتون يحبه؛ وذلك حتى يبدأ الطفل في نسيان سبب صراخه.
3. حددي روتيناً
ضعي روتيناً ثابتاً لطفلك؛ حتى يعرف متى يمارس أنشطته ومدتها لمنع نوبات الغضب والصراخ لرغبته في قضاء المزيد من الوقت في اللعب قبل النوم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يمكنك استشارة الطبيب حول سلوك صراخ طفلك في الحالات التالية:
-
لا يفهم الطفل التعليمات أو القواعد الأساسية، مما يؤدي إلى إصابته بنوبات غضب وصراخ في الأماكن العامة، مثل الحديقة والمطعم.
-
استمرار كل نوبة صراخ لمدة ساعة أو أكثر، فقد ترتبط نوبات الغضب بتجربة مؤلمة، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
-
يقوم الطفل دائماً بإيذاء نفسه أو الآخرين جسدياً أثناء الصراخ.
-
يعاني الطفل من صعوبة في التحدث أو لديه مهارات اجتماعية ومهارات تواصل ضعيفة بالمقارنة مع أقرانه.
-
إذا كان طفلك أكبر من ثلاث سنوات ويعاني من نوبات صراخ متكررة.
-
إذا كان طفلك يصرخ قبل النوم ويبدو أنه ليس على ما يرام، ويعاني من علامات وأعراض أخرى، مثل الحمى وضعف الشهية.