ما هو الخانوق (الكحة الحنجرية).. وما هي أسبابه وطرق العلاج؟
يعتبر الخانوق أو الكحة الحنجرية من الأمراض التنفسية التي يمكن أن تُصيب الأطفال الصغار، ويمكن أن تختلف الأعراض من طفل لآخر، وتتحسن أثناء النهار وتتفاقم في الليل.
يُعرف الخانوق على أنه حالة طارئة تحدث عندما يحدث انسداد كامل أو جزئي في المجرى التنفسي، سواء في القصبات الهوائية أو الحنجرة، ويصعب تدفق الهواء إلى الرئتين. وذلك بسبب عدوى فيروسية تصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
بينما تصيب الكحة الحنجرية الأطفال الأكبر سنًا بسبب التهاب الحنجرة، وهي حالة تتميز بوجود صوت خشن وجاف أثناء الكحة، وقد يصاحبها شعور بالحكة. وتحدث الكحة الحنجرية بسبب تهيج أو التهاب في الأحبال الصوتية أو الحنجرة.
هل الكحة الحنجرية خطيرة؟
لا تعتبر الكحة الحنجرية حالة خطيرة، حيث يمكن أن تحدث نتيجة مشكلة بسيطة في الحنجرة. ولكن يجب الانتباه لبعض الأعراض وخاصة في حالة استمرارها لفترة طويلة أو تصاحبها أعراض أخرى غير طبيعية. ومن الأسباب الشائعة للكحة الحنجرية ما يلي:
-
التهاب الحنجرة نتيجة لعدوى فيروسية وغالبًا ما يكون عرضًا طارئًا وغير خطير.
-
التهاب القصبات الهوائية الناجم عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.
-
الإجهاد الحنجري الناجم عن الصراخ المفرط أو الاستخدام الزائد للحنجرة.
ما هي أعراض الكحة الحنجرية عند الأطفال؟
تبعًا لموقع Cleveland Clinic تختلف أعراض السعال الحنجري عند الأطفال أو الخانوق حسب شدتها، وقد تتحسن الأعراض أثناء النهار وتتفاقم في الليل. ومنها:
1. السعال النباحي
يكون السعال المصاحب للسعال الحنجري بأنه سعال نباحي أو شبيه بالفقمة. ويمكن أن يكون قاسي وقد يتفاقم في الليل.
2. البحة
قد يصاب الأطفال المصابون بالسعال الحنجري ببحة في الصوت أو خشونة في الصوت بسبب التهاب الحبال الصوتية.
3. الصرير
وهو صوت صفير عالي النبرة يحدث أثناء الشهيق عندما يتنفس الطفل. وينتج عن ضيق مجرى الهواء بسبب التورم.
4. صعوبة التنفس
يمكن أن يسبب الالتهاب والتورم في مجرى الهواء صعوبة في التنفس، مما يؤدي إلى سرعة التنفس أو صعوبة التنفس.
5. حمى منخفضة الدرجة
قد يصاب بعض الأطفال الذين يعانون من السعال الحنجري بحمى خفيفة، عادة ما تكون أقل من 38.3 درجة مئوية.
6. الأرق
قد يبدو الأطفال الذين يعانون من السعال الحنجري مضطربين أو قلقين بسبب الانزعاج الناجم عن صعوبات التنفس.
اسباب الكحة الحنجرية
من الأسباب الرئيسية للإصابة بالخناق هو انتشار العدوى في القصبات الهوائية العلوية والحنجرة، وتسبب انتفاخًا وتضيقًا في هذه المناطق وفقًا لموقع healthdirect، ومن أسباب الخناق عند الأطفال ما يلي:
-
فيروس الباراينفلونزا (Parainfluenza virus) هو الأكثر شيوعًا للخناق، ويؤثر على الجهاز التنفسي العلوي تبعًا لموقع Centers for Disease Control and Prevention.
-
بعض الفيروسات الأخرى مثل فيروسات الأنفلونزا والرشح العادي (الزكام) يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة للخناق.
-
التهاب الحنجرة (التهاب الحنجرة الحاد).
-
الحساسية والربو.
-
ضعف جهاز المناعة.
هل الخانوق معدي؟
نعم، يعتبر الخناق مرضًا معديًا، يحدث بسبب عدوى فيروسية، مثل فيروس البرد العادي أو فيروس الزكام، و قد يحدث في بعض الحالات النادرة نتيجة التهاب بكتيري كما ذُكر على موقع healthline.
وينتشر عن طريق القطيرات الصغيرة التي تنشرها السعال أو العطس. فهو من أمراض الجهاز التنفسي المنتشرة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 5 سنوات. لذا من المهم إبعاد الأطفال المصابين بالخناق عن الآخرين.
تشخيص الخانوق عند الأطفال
يمكن تشخيص الخناق عن طريق اتباع بعض الخطوات التالية:
-
تقييم الأعراض التي يعاني منها الطفل، مثل الكحة العويلة الخاصة بالخناق وضيق التنفس والصعوبة في البلع.
-
يقوم الطبيب بفحص الطفل ويستمع إلى أصوات التنفس ويفحص الحلق والحنجرة للبحث عن علامات الالتهاب.
-
يستخدم الطبيب أدوات تقييم الشدة مثل مقياس استنشاق الصوت ومقياس استنشاق الصعوبة لتحديد مدى شدة الأعراض والتقييم الأولي للحالة.
-
إجراء بعض الفحوصات الإضافية مثل الأشعة السينية للصدر أو تحليل دم لتحديد وجود التهاب أو عدوى.
مضاعفات الخانوق لدى الأطفال
قد تحدث بعض المضاعفات في حالات نادرة لمرض الخانوق، ومن عوامل خطورة الخانوق ما يلي:
-
احتقان في القصبات الهوائية نتيجة للالتهاب، مما يتسبب في صعوبة في التنفس.
-
قد يحدث نقص في مستوى الأكسجين في الدم، ويتسبب في الشعور بالتعب والدوار والضيق.
-
التهاب الرئة نتيجة لاختراق البكتيريا أو الفيروسات إلى الجهاز التنفسي السفلي.
-
في حالات نادرة قد يحدث توقف التنفس نتيجة لتضيق شديد في القصبات الهوائية.
علاج الكحة الحنجرية للأطفال
من الضروري استشارة الطبيب المعالج قبل تناول أي دواء، حيث قد يحتاج الطفل إلى متابعة دورية للتأكد من تحسن حالته، ويعتبر افضل علاج الكحة الحنجرية للاطفال ما يلي:
-
من المهم إبقاء الطفل في بيئة هادئة ومريحة وتهدئته للتقليل من القلق وتخفيف الأعراض.
-
يمكن أن يساعد توجيه الطفل للتنفس في الهواء البارد أو الرطب على تخفيف الانتفاخ في القصبات الهوائية.
-
ينصح بإعطاء الطفل السوائل بكميات كافية للمساعدة في ترطيب الحنجرة وتخفيف الكحة الجافة.
-
استنشاق بخار الماء الساخن عن طريق الاستحمام أو استخدام جهاز البخار.
-
في حالات الخناق الشديد، يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض.
-
وأخيرًا، قد يحتاج الطفل إلى الدخول إلى المستشفى لتلقي علاج إضافي مثل الأوكسجين والعناية الداعمة.