المدخل فراغ أساسي في المشروع السكني؛ سواء كان المدخل داخليًّا أم خارجيًّا، هو مُقدّمة المنزل وعنوانه والمكان الأول الذي تقع عينا الزائر عليه، ممّا يسمح للأخير بتكوين انطباعات عن الديكور والتصميم.
المزيد عن مدخل المنزل الداخلي، كما الخارجي، في السطور الآتية.
أمور أساسية متعلقة بتصميم المدخل
تتعدّد الأمور الواجب أخذها في الاعتبار، في إطار الاشتغال في تنسيق ديكورات المدخل المنزلي الخارجي، كما الداخلي؛ أول الاعتبارات هو تحقيق التناسق بين الفراغين، حتى يظهرا متناغمين، لنواحي مواد الديكور الأساسية (الجدران والأرضيات)، كما مُخطّط الألوان وطرق التزيين.
تشتمل عناصر التزيين على النباتات والسجاد وبعض قطع الأثاث، من دون الإغفال عن التخزين للعباءات والسترات والأحذية، وعن إبراز الأعمال عن طريق الإضاءة، كما مراعاة حجم الفراغ المعماري والإيحاء بأنه أكبر مما هو عليه في الواقع من خلال الاستعانة بمرآة.
الجدير بالذكر أن الانتقال من الخارج إلى مدخل المنزل، في الليل، يقضي بالمرور بمكان مظلم أو فقير لناحية الإضاءة إلى بيئة منزلية يفترض أن تبدو مرحبة ومضيافة، علمًا أن هاتين الصفتين تحققهما الإنارة، التي تقوم بدور أساس، في هذا الإطار.
المدخل نقطة التقاء خارج المنزل بداخله
تُعرّف مهندسة العمارة السورية لجين الفارس، مدخل المنزل الخارجي بأنه نقطة التقاء خارج المنزل بداخله، وتقول لـ”سيدتي. نت” إن “المدخل الخارجي يُساهم في رسم الهوية الشاملة للمنزل ويقوم بدور هامّ في تكوين الانطباع الأول في صفوف الزائرين”. وتُشدّد المهندسة على أهمّية التفكير في تصميم المدخل، كأن الأخير يُمثّل فرصة لإبهار الضيوف، علمًا أن نمط المدخل الخارجي العام، يُحدّد بحسب واجهة الفيلا أو البناء التي تقع الشقة داخله. أمّا المدخل الداخلي يتناسق مع نمط التصميم العام للفراغ الداخلي، وهو يكمل جمالية الأخير.
تصميم ديكورات المدخلين الداخلي والخارجي
تتركز ديكورات مدخل المنزل الخارجي، على تحسين مظهر الفراغ وتسهيل المرور به وإراحة أبصار الزائرين، كما ساكني المنزل. تشتمل الديكورات، على: الجدران والإضاءة وسجادة الترحيب والنباتات التي تُضيف عنصر جذب وتبث شعورًا بالراحة .
الأرضيات
لناحية ديكورات مدخل المنزل الداخلي، يجدر التركيز على: الأرضيات؛ إذ يحلو الإكساء بالرخام ذي النقوش المُميزة، لإضفاء الفخامة على الفراغ والرونق. كما تفترش سجادة الأرضيات، لبث الدفء.
الجدران
إذا كان مدخل المنزل ضيقًا، يُفضل استخدام الألوان الفاتحة (أو المُحايدة) للجدران، مع تركيب مرآة للإيحاء بالاتساع. لناحية المواد المُستخدمة في إكساء الجدران، هناك الخشب مثلًا، الخامة الرائجة في عالم التصميم الداخلي، مع أهمية توظيف الإنارة المخفية على السطح المذكور.
الأثاث
يتمثّل الأثاث في طاولة “الكونسول” التي تعلوها مرآة، مع سطح محمل بالإكسسوارت. في هذا الإطار، من الضروري التفكير في التخزين، بصورة مخفية، مع أهمية تحقيق التكامل في التصميم. الهدف من التخزين هو حفظ الأحذية، كما سترات الضيوف.
انسجام بين ديكورات المدخلين
لتحقيق الانسجام بين ديكورات المدخلين، يصح استخدام المواد عينها في إكساء الأسطح، كما التنسيق بين الألوان المستخدمة في الفراغين. ينسحب الأمر على الألوان. بذا، لا يشعر زائر المنزل بأنه انتقل من مكان إلى آخر، بطريقة مفاجئة.
وتدعو المهندسة لجين، قبل تصميم أي فراغ داخلي أو خارجي، بالاطلاع على أنماط التصميم والاختيار بينها، الأمر الذي يجعل صاحبة المنزل تشعر بالانتماء، وكذا الأمر لناحيتي الألوان والمواد التي تبث مشاعر الراحة والطمأنينة لأن المنزل يجب أن يشعر ساكنيه بالدفء والأمان.