فعند ممارسة الرياضة في هذه الحالات، يمكن أن تصبح الأعراض أكثر حدة وتستمر لفترة أطول، كما أن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشعب الرئوية أو الالتهاب الرئوي، وقد يصل الأمر إلى التهاب عضلة القلب.
وعندما يصاب المرء بعدوى قوية، يحتاج الجسم إلى فترة راحة. وقبل استئناف ممارسة الرياضة، يجب ألا تكون هناك أي أعراض لمدة ثلاثة أيام. أما إذا كان يتناول المضادات الحيوية، فيجب الانتظار خمسة أيام بعد آخر جرعة قبل ممارسة الرياضة.
ويجب على المرء بالطبع ألا ينسى تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، والتي تساعده على استرداد عافيته سريعا للعودة إلى ممارسة الرياضة.
وحذر اختصاصي الطب الرياضي الألماني يواخيم لاتش من ممارسة الرياضة عند الإصابة بنزلة برد لاسيما إذا كانت مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة، إذ قد تتسبب ممارسة الرياضة في هذه الحالة بالتعرض لمخاطر صحية جسيمة تهدد الحياة.
لذلك أوصى لاتش من الجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، قائلا إنه ينبغي أخذ فترة طويلة من الراحة، إذ لا تجوز العودة إلى ممارسة الرياضة من جديد إلا بعد مرور خمسة أيام على الأقل من عودة درجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي.
وأوضح الطبيب أن ممارسة الرياضة عند الإصابة بنزلة برد قد تتسبب في الإصابة بعدوى بكتيرية شديدة تتطور إلى الإصابة بأمراض خطيرة، مثل الاتهاب الرئوي أو التهاب عضلة القلب أو التهاب غلاف القلب المعروف علميا باسم “التهاب التامور”.
وأردف الطبيب “يمكن أن تؤدي أيضا إلى إلحاق أذى كبير بصحة المرء، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي مثل هذه الالتهابات بالقلب إلى الإصابة بقصور فيه بأسوأ الأحوال، الأمر الذي يستلزم إجراء جراحة فيه، كما أن هذه الأمراض قد تعرض حياة المريض للخطر”.
وفي حال الإصابة بآلام في الحلق، شدد لاتش على ضرورة استشارة الطبيب أولا قبل ممارسة أي أنشطة رياضية، محذرا من أن الإصابة بالبكتيريا العقدية، التي قد تشكل خطورة كبيرة أيضا على القلب، قد تؤدي إلى حدوث ذبحة صدرية.
أما عند الإصابة بالإنفلونزا الناتجة عن فايروسات فأكد الطبيب لاتش أنه قلما يكون المريض قادرا من الأساس على ممارسة أي أنشطة رياضية، إذ عادة ما تتخذ الإصابة بفايروس الإنفلونزا مسارا مرضيا شديدا لا يتيح للمريض التفكير في ممارسة أي أنشطة رياضية.