قالت شرطة نيكاراجوا، الجمعة، إنها بصدد اعتقال مديرة مسابقة ملكة جمال نيكاراغوا، كارين سيليبيرتي، متهمة إياها بتزوير المسابقات عمدا حتى تفوز ملكات الجمال المناهضات للحكومة بالمسابقات كجزء من مؤامرة للإطاحة بالحكومة.
وبدأ كل شيء في 18 نوفمبر، عندما فازت ملكة جمال نيكاراغوا، شينيس بالاسيوس، بالمسابقة. اعتقدت حكومة الرئيس، دانيل أورتيغا، لفترة وجيزة أنها حققت انتصارا نادرا في العلاقات العامة.
وفازت بالاسيوس بمسابقة ملكة جمال الكون “ميس يونيفرس” في وقت متأخر مساء السبت في السلفادور، وهي أول من يرتدي التاج من بلدها.
لكن الوضع سرعان ما تغير في اليوم التالي للفوز عندما نشرت بالاسيوس صورا لنفسها على فيسبوك وهي تشارك في أحد الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة، في عام 2018.
وتم قمع الاحتجاجات بعنف، ويقول مسؤولو حقوق الإنسان إن 355 شخصا قتلوا على أيدي القوات الحكومية.
وزعم بيان صادر عن الشرطة الوطنية أن سيليبيرتي “شاركت بنشاط على الإنترنت وفي الشوارع في الأعمال الإرهابية للانقلاب الفاشل”، في إشارة واضحة إلى احتجاجات عام 2018.
ويبدو أن سيليبيرتي أفلتت من أيدي الشرطة بعد أن رفض السماح لها بدخول البلاد قبل بضعة أيام. لكن بعض وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن ابنها وزوجها احتجزا.
وتواجه سيليبيرتي وزوجها وابنها اتهامات “بالخيانة للوطن الأم”.
وقال البيان إن سيليبرتي “ظلت على اتصال بالخونة، وعرضت توظيف الامتيازات والمنصات والمساحات التي يفترض أنها تستخدم للترويج لمسابقات ملكات الجمال” في مؤامرة مدبرة لتحويل المسابقات إلى فخاخ وكمائن سياسية يمولها عملاء أجانب”.
خلال المسابقة ، قالت بالاسيوس، 23 عاما ، إنها تريد العمل على تعزيز الصحة العقلية بعد أن عانت هي نفسها من نوبات منهكة من القلق. وقالت أيضا إنها تريد العمل لسد الفجوة في الرواتب بين الجنسين.
ولكن على حساب فيسبوك الذي تم حذفه منذ ذلك الحين باسمها، نشرت بالاسيوس صورا لنفسها في احتجاج، وأكد مشاركون في المظاهرة تواجدها.
واستولت حكومة أورتيغا على “الجامعة اليسوعية لأميركا الوسطى” في نيكاراغوا وأغلقتها، والتي كانت مركزا لاحتجاجات عام 2018 ضد النظام، إلى جانب ما لا يقل عن 26 جامعة أخرى في البلاد.
كما حظرت الحكومة أو أغلقت أكثر من 3000 منظمة مدنية وغير حكومية، واعتقلت وطردت المعارضين، وجردتهم من جنسيتهم وصادرت أصولهم. وقد فر الآلاف إلى المنفى.
متابعات