أسباب تكرار مرض الطفل في فصل الشتاء.. و6 طرق لحمايته
أمراض الطفل في فصل الشتاء.. هي الشكوى التي تتكرر على لسان كثير من الأمهات؛ حيث يقضي أطفالهن معظم أشهر الشتاء في حالة من التعب والارتفاع بدرجة الحرارة بسبب نزلات البرد المستمرة- تنتهي لتبدأ من جديد.. سواء كانوا أطفالاً رضعاً.. أو هؤلاء الذين يذهبون للحضانة ورياض الأطفال؛ حيث يكثر عددهم بالمكان الواحد، وتتراص رؤوسهم بجانب بعضهم البعض، وهم يتكلمون أو يتشاركون اللعب.
من أجل هذا نطالع في هذا التقرير أسباب مرض الطفل في الشتاء، مع قراءة لبعض النصائح والإرشادات لكل أم تبحث عن سلامة أطفالها طوال فصل الشتاء. اللقاء واستشاري طب الأطفال إبراهيم شكري للشرح والتوضيح.
أسباب أمراض الشتاء
إن ارتفاع حالات المرض في صفوف أطفال الحضانات ورياض الأطفال في الشتاء، ناجم عن كون جهاز مناعة الطفل لم يتعرض للفيروسات المختلفة في البيئة الخارجية من قبل.. بينما اختلاط الطفل بأعداد أكبر من الأشخاص يومياً بالحضانة، ولفترات طويلة ساعد على تعرضه للفيروسات.. ما تسبب في مرضه.
6 طرق لتقوية مناعة الطفل في الشتاء
-
النوم المنتظم
يوصى بأن ينام الطفل مبكراً في ساعة لا تتعدى العاشرة مساء، ويفضل قبل ذلك، وأن ينال قسطاً كافياً من النوم، بمعدل 10 ساعات ليلاً، مع عدم إغفال أهمية توقيت النوم.. مع الالتزام بعدم سهر الطفل حتى منتصف الليل.. ثم يبقى نائماً حتى الظهر مثلاً؛ فساعات النوم المتأخرة، لا تتساوى جودتها مع ساعات أول الليل حتى الشروق.
-
الرضاعة والطعام المتوازن
-
أساس المناعة الحصينة للطفل هي الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان، ويوصى بألا تقل فترة الرضاعة عن 6 أشهر، وبعد ذلك ينبغي الحرص على احتواء الوجبات المقدمة للطفل على عناصر غذائية.
-
تشمل.. دهوناً ونشويات وبروتينات ومعادن وفيتامينات، مثل العدس والسبانخ والملوخية والأرز والدجاج، والتركيز على الحمضيات المتوفرة في الشتاء.. التي تعزز امتصاص الحديد.
-
ولحل مشكلة رفض بعض الأطفال الطعام الصحي، ينصح بأن يبدأ الآباء بأنفسهم ليكونوا قدوة ويحفزوا أبناءهم، إلى جانب إبقاء الأطعمة الصحية في متناول اليد.
-
يقابلها عدم تخصيص زاوية خاصة للحلويات في المنزل؛ حتى لا يزيد استهلاك الطفل منها، وتقديم الفواكه والخضروات كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
-
وهناك ضرورة في منع السكر المضاف عن الطفل تحت عمر السنة، ثم تقنينه بعد ذلك، لأنه من أبرز مدمرات المناعة.
-
الالتزام بجدول التطعيم الروتيني
يساعد الالتزام بجدول التطعيم الذي تخصصه وزارة الصحة على حماية الطفل من الأمراض في فصل الشتاء وغيره، كما يوصى بأخذ تطعيم الأنفلونزا السنوي من عمر 6 أشهر فما فوق.
إذ إن التطعيم يقلل من نسبة الإصابة بالرشح والأنفلونزا ويخفف من أعراضهما، كما يفضل أن تتلقى الحامل التطعيم أيضاً.. لتقي نفسها وطفلها من نزلات البرد.. حتى النصف الأول من عامه.
-
انتبهي لفرص العدوى
ينبغي أن نجنب الطفل السليم العدوى.. بسبب تواصله المباشر مع المرضى، خاصة إذا كانوا من محيطه، مع الحرص على ارتداء المرضى داخل العائلة للكمامات، والمحافظة على نظافة وتهوية البيت.. خوفاً على بقية أهل البيت.. وفي المقابل، لا يرسل الطفل المريض إلى الحضانة أو روضة الأطفال خلال الأيام الأولى من مرضه، كي لا ينقل العدوى إلى الأطفال الآخرين.
-
تحفيز النشاط البدني
يسهم النشاط البدني في تقوية المناعة، إذ يُنصح بتخصيص ساعة من الحركة والرياضة للطفل يومياً داخل أو خارج المنزل، ويُفضل تعرضه للهواء الطلق النظيف إن كان الجو معتدلاً.. الحرص على تجنب جلوس الطفل فترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية، فالخمول والكسل لهما تأثيرات سلبية على المناعة.
-
كثرة الأدوية تؤثر على مناعة الطفل
طبياً تؤثر كثرة الأدوية بشكل سلبي على مناعة الطفل، وينبغي على الأهل التفريق بين مسبب المرض إن كان فيروساً أو بكتيريا، ثم التوجه إلى الطبيب وتشخيص المرض ووصف الدواء المناسب.
حيث إن المرض الفيروسي لا يتطلب مضاداً حيوياً، لأن الأخير يعمل ضد البكتيريا.. كما أن إعطاء دواء السعال (الكحة) للأطفال دون 6 سنوات، لم يثبت فاعليته للأعمار الصغيرة بعد.
ولعلاج السعال يُنصح بإعداد حمام ماء دافئ أو جهاز التبخير المخصص وتعريض الطفل لبخاره.. إلى جانب تناول العسل لمن تجاوزوا عامهم الأول، وشرب سوائل دافئة لترطيب الإفرازات.
كما يمنع تناول العسل للأطفال الأصغر من سنة واحدة، لأنه قد يحتوي على أنواع بكتيريا تؤدي إلى التسمم الغذائي.. أما بعد عمر السنة فيكون الجهاز الهضمي للطفل قد تطور بشكل كافٍ، ويستطيع تدمير أنواع البكتيريا.
متى نأخذ الطفل إلى الطبيب؟
-
أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال في فصل الشتاء، والتي تحتاج لاستشارة الطبيب؛ هي التهاب الجهاز التنفسي العلوي، الذي يتمثل في الرشح العادي، والتهاب القصبات الهوائية في الجهاز التنفسي السفلي، والالتهاب الرئوي.
-
كما يجب أخذ الطفل على نحو عاجل إلى الطبيب إذا ارتفعت حرارته، وكان أقل من 3 أشهر، وإذا عانى من الخمول ورفض شرب السوائل، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي مصاحب لحرارة مرتفعة.