في مبارته الـ100.. منتخب اليمن تحت مرمى الانتقادات رغم إسقاط نيبال

استطاع منتخب اليمن العودة من العاصمة النيبالية بفوزه الأول، ضمن المجموعة الثامنة للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

المنتخب اليمني سجل هدفين في الشوط الثاني من المباراة ضمنا له الظفر بالنقاط الثلاث أمام نظيره منتخب نيبال؛ ليعوض خسارته في الجولة الأولى أمام البحرين بهدفين دون رد.

وانتهى الشوط الأول من مباراة اليمن ومستضيفه نيبال سلبيا، وانتظر لاعبو الضيوف حتى الدقيقة 72 لتسجيل الهدف الأول عبر عمر الداحي بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يضيف شقيقه وزميله في المنتخب محمد الداحي الهدف الثاني في الدقيقة 90.

ورغم الفوز، إلا أن مراقبين رياضيين في اليمن وصفوا هذا الانتصار بأنه غير مقنع، عطفا على الأداء الباهت الذي ظهر عليه المنتخب اليمني أمام خصم أقل منه مستوى، بالإضافة إلى عدم ظهور بصمة المدير الفني لمنتخب اليمني التشيكي ميروسلاف سكوب.

تحقيق الأهم

الصحفي اليمني منصور الدبعي قال إن “فوز المنتخب اليمني كان متوقعا لتعويض الخسارة السابقة أمام البحرين، كما أن منتخب البلاد أفضل من نظيره النيبالي بالأرقام، وعلى مستوى التصنيف هناك فارق كبير بيننا وبين نيبال، كما أن الترشيحات كانت تصب لصالح المنتخب اليمني”.

ويضيف الدبعي أن منتخب اليمن حقق الأهم، وهو النقاط الثلاث في طريق التصفيات الطويل، رغم أن الأداء لم يكن على المستوى المأمول.

مشيرا إلى أن الشوط الأول من المباراة كان سلبيا جدا من منتخب اليمن، بسبب البطء في التمرير وعشوائية التحضير، وعدم وجود ضغط على دفاع النيبال، رغم أن المدرب سكوب غيّر في عناصر المنتخب الأساسيين مقارنةً بالمباراة السابقة.

فوز بأقدام اللاعبين

واعتبر الصحفي منصور الدبعي أن فوز اليمن جاء من اللاعبين وبرغبة منهم، وليس بخطة المدرب، لافتا إلى أن “نزول اللاعب عمر الداحي في الشوط الثاني شكل فارقا، مما يؤكد أنه يستحق أن يكون لاعبا أساسيا وليس احتياطيا، من خلال خبرته وتسديدته التي منحت منتخبنا التقدم”.

وأردف: “أما طريقة لعب المدرب، فلم تكن إيجابية أو هجومية، بحسب الدبعي، وغابت بصمة المدرب للأسف، لأن سكوب لا يزال يعطي المنافسين أكبر من حجمهم، صحيح أنه مدرب مغامر وحماسي لكن قراءته للمباراة تمنح الخصوم أكبر من قدرهم، سواءً كانوا منتخبات كبيرة أو أصغر من اليمن”.

ورأى الصحفي اليمني أن الثلاث النقاط مهمة، وهو فوز يُبقي على حظوظ منتخب اليمن، رغم أن المشوار طويل والسيناريوهات صعبة جدا بتواجد الإمارات والبحرين، لكن لا بد من التمسك بالأمل.

ومن منظور الدبعي، فإن أبرز لاعب في المباراة بالنسبة له كان لاعب منتصف الملعب اليمني أنيس المعري، الذي استطاع أن يشكل فارقا كبيرا في ضبط إيقاع وسط الملعب، كما شكل حلقة وصل ورمانة ميزان عبر الاستلام من الدفاع ونقل الكرة للهجوم، بالإضافة إلى تمريراته المتقنة، وخروجه بالكرة، من الأمام والخلف، وإجادته اللعب تحت الضغط.

بعث الأمل

من جانبه، يقول الصحفي الرياضي عمار الحسني إن فوز منتخب اليمن على نيبال كان ضروريا لبعث الأمل من جديد في نفوس الجماهير لرؤية منتخبها يحقق انتصارا، حتى ولو كان على حساب منتخب متواضع مثل نيبال.

وتحدث الحسني عن حاجة المنتخب لمثل هذا الفوز، حتى يستطيع أن يقارع منتخبي الإمارات والبحرين التي ترى أنها تستحق التأهل عن هذه المجموعة للدور التالي من التصفيات الآسيوية.

ويضيف الصحفي اليمني أن هذا من حق منتخبات مثل الإمارات والبحرين لها طموحاتها عطفا على ما حققته منذ عقود في تصفيات كأس العالم وبطولة آسيا، لكن أيضا يجب أن يكون لمنتخب اليمن مثل هذا الحق في الطموح المشروع والتأهل.

ويؤكد الحسني أن الثلاث النقاط التي حققها منتخب اليمن أمام نيبال ستعطيه دافعا إضافيا للمنافسة في هذه المجموعة، وإن كانت الأمور صعبة نوعا ما لكنها ليست مستحيلة، وفي النهاية يكفي تقديم مستوى مشرف وقوي.

وتحمل مباراة المنتخب اليمني الرقم (100) في سجل مبارياته على المستوى الآسيوي، حيث سبق وخاض 99 مباراة، انتهت 27 منها بفوزه، و21 مباراة بالتعادل، فيما خسر في 51 مباراة.

وخلال مشواره الآسيوي، سجل المنتخب اليمني 120 هدفاً، واستقبلت شباكه 174 هدفاً.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى