الشجاع :اليمن وقعت في قبضة احتلال سعودي إماراتي إيراني متوحشة

حملت السعودية والإمارات الأكاذيب وادعتا أنهما جاءتا لتعيد لليمن شرعيته

*أدعو اليمنيين إلى رفع شكوى إلى الأمم المتحدة بالاحتلال السعودي الإماراتي لليمن
*حملت السعودية والإمارات الأكاذيب وادعتا أنهما جاءتا لتعيد لليمن شرعيته
*ما جرى ويجري من قبل السعودية والامارات هو احتلال واضح المعالم وتدمير لمؤسساته وأحزابه السياسية وبناء مليشيات معدة للصراع فيما بينها لسنوات طويلة
*سعت السعودية والإمارات إلى تدمير الشرعية واستبدالها بمليشيات مناطقية تمثل في حقيقتها فتائل مشتعلة
* جنوب اليمن احتلته السعودية والإمارات وتعملان على تغيره ديمغرافيا بالتجنيس واستغلال حاجة الناس إلى المال
*صنعاء وما حولها تتعرض إلى عملية تفريس ممنهجة وبذلك تكون اليمن قد وقعت في قبضة احتلال سعودي إماراتي إيراني متوحشة

بقلم / عادل الشجاع
من المضحك جدا أن نصدق أن تدمير اليمن بهذه العشوائية هو من أجل إنقاذه من النفوذ الإيراني ، فنحن أمام أكثر السياسات جنونا ، وإذا كانت السعودية والإمارات مهتمتان حقا باليمنيين الذين يطالبون بحريتهم ، فإن طريقة مساعدتهم لا تكون بالتأكيد في إفقارهم ، وحرمان أولادهم من مستقبل يتطلعون إليه ولا في خلق وضع يشعل نزاعا أهليا فيما بينهم .
حملت السعودية والإمارات الأكاذيب وادعتا أنهما جاءتا لتعيد لليمن شرعيته ، غير أن ما جرى ويجري هو احتلال واضح المعالم وتدمير لمؤسساته وأحزابه السياسية وبناء مليشيات معدة للصراع فيما بينها لسنوات طويلة ، بينما عصابة الحوثي الانقلابية تنعم بالاستقرار وتتمدد كل يوم جغرافيا وسياسيا .
لقد سعت السعودية والإمارات إلى تدمير الشرعية واستبدالها بمليشيات مناطقية تمثل في حقيقتها فتائل مشتعلة وحولت العملية السياسية إلى قنابل ومفخخات وكواتم صوت تقتل وتصفي جسديا بعضها البعض وألغت الجيش عبر عملية ممنهجة ألقت بمئات الآلاف من الضباط القادة الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن والشعب ، ومعهم كوادر إدارية وعلمية وطبية وهندسية وحولتهم إلى مواطنين مع وقف التنفيذ يطاردهم الموت والتجويع والاعتقالات والتهجير في أضخم عملية ثأر نازية عرفها التاريخ .
هذه هي صورة اليمن التي أنتجها الأشقاء الذين جاؤوا لتخليصنا من إيران ، جنوب اليمن احتلته السعودية والإمارات وتعملان على تغيره ديمغرافيا بالتجنيس واستغلال حاجة الناس إلى المال ، وصنعاء وما حولها تتعرض إلى عملية تفريس ممنهجة وبذلك تكون اليمن قد وقعت في قبضة احتلال سعودي إماراتي إيراني متوحشة .
وللأسف هناك من يحاول تسويغ الاحتلال الإماراتي السعودي ويطبع العملية السياسية التي تنتقص من سيادة ووحدة اليمن ، وأصبح هؤلاء يوظفون الإعلام لترويج وامتداح وتبجيل الدور السعودي الإماراتي في تخريب وتمزيق اليمن ، يصر هؤلاء على تقديم ما يتلقونه من فتات من المال على حساب وطنهم وحقوق شعبهم ، يناضلون من أجل تعزيز الاحتلال ومنتجاته وتسويغ الفوضى والقتل وبث مفاهيم المناطقية ومعاداة الوحدة الوطنية ، يساهمون في تغييب إرادة الشعب اليمني .
أقولها بصريح العبارة ، إنه لن ينتهي الصراع في اليمن إلا بتحريرها من الاحتلال السعودي الإماراتي في الجنوب ومن الكهنوت الحوثي في الشمال واستعادة أهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر ودماء الشهداء الذين أشعلوا بدمائهم قناديل الحرية ، وهذا الأمر سيحدث طال الزمن أو قصر ، سيجبر شعبنا الإمامة في الشمال والاحتلال في الجنوب على الهرب كما أجبرهم في الماضي .
بدأ الصراع ضد أدوات إيران ، فتدخلت السعودية والإمارات وحولتاه إلى صراع داخل مؤسسة الشرعية وأنتجتا مليشيات بحجة أن الشرعية فاشلة وأنها عجزت عن مواجهة الحوثيين ، ثم أقدمتا على تصفية الشرعية واستبدالها بمجلس مكون من هذه المليشيات ، وهاهي اليوم تدفع بهذه المليشيات إلى الاقتتال فيما بينها ، إضافة إلى كونها لم تتوحد تحت غطاء المجلس الرئاسي لمواجهة الحوثي لتحقيق السلام .
هاهي سفينة العمل السياسي تسير في بحر من الظلمات ، فلا عيدروس الزبيدي يقبل خصومه الجنوبيين أن يكونوا شركاء له في السلطة التي حصل عليها من المناصفة مع الشماليين ولا يقبل بالشماليين كونهم يتكاملون معه في وطن نصت كل القرارات الدولية على وحدته وسلامة أراضيه ، والعجيب أن الانتقالي لم يقبل بقوات طارق وكفيلهم واحد ، إضافة إلى كونهما عضوان في مجلس واحد .
ستمضي السنون من عمر اليمن ولا بارقة أمل في أن يكون قد وجد ذاته التي غيبتها سنوات السعودية والإمارات ، لكن الأخطر أن نظل نصدق بأن من يحتل سقطرى وميون ويسعى إلى تجنيس أهلها وتجنيس أبناء المهرة وحضرموت بماله القذر أنه جاء لتحرير صنعاء
وهنا أدعو كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية بتقديم مذكرة إلى الأمم المتحدة موقعة بدماء الملايين من اليمنيين تؤكد جغرافية اليمن كاملة وترفض اقتطاع أي جزء منها وأن ما تقوم به السعودية والإمارات يعد احتلالا صريحا وفق القانون الدولي

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى