واقترح العلماء تحديث الممارسات الطبية بعد أن كشف التحليل أن النساء اللاتي مؤشر كتلة الجسم لديهن صحي ولكنْ هناك دهون زائدة في منطقة البطن يواجهن خطر الوفاة المبكرة بشكل متزايد.
ويشار إلى أن مؤشر كتلة الجسم (الذي يعرف بأنه مجموع كتلة الشخص مقسوما على مربع طوله) يمنح الأطباء نظرة ثاقبة بشأن الصحة الأساسية للمريض.
وفي المملكة المتحدة تعتبر النتيجة من 18.5 إلى 24.9 بوصة صحية، ومن 25 إلى 29.9 تشير إلى أن هناك زيادة في الوزن، ومن 30 وما فوق تكون هناك سمنة.
ومع ذلك فإن الإجراء لا يأخذ بعين الاعتبار نوع أو مكان الدهون التي يعتقد العلماء أنها تلعب دورا كبيرا في تحديد ممكنات إصابة الشخص بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
وكان فريق العلماء في جامعة آيوا الأميركية قد فحص بيانات ما يقارب 157 ألف امرأة بعد انقطاع الطمث تمت متابعتهن على مدى 20 سنة تقريبا، ووجد أن أولئك اللاتي كانت قراءة مؤشر كتلة أجسامهن أقل من 25 بوصة ولكن محيط الخصر من 35 بوصة أو أكبر كن أكثر عرضة بنسبة 31 في المئة للوفاة أثناء فترة الدراسة من النساء ذوات الأوزان الطبيعية والخصر أقل من 35 بوصة.
كما وجدت الدراسة أن السببين الرئيسيين لوفاة الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي ولكن حجم الخصر مرتفع هما أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان المرتبط بالسمنة.
وقالت الدكتورة كاتارينا كوس، وهي خبيرة في مرض السكري والسمنة بجامعة إكستر البريطانية ، إن “معدي الدراسة لديهم رسالة مهمة، وهي أن يحافظ الجميع على نمط حياة صحي بصرف النظر عن بنيتنا الكلية، وليس من المستغرب أن مجموعة النساء النحيفات مع القليل من الدهون المركزية وجدن أكثر نشاطا”.