مرضى التهاب البنكرياس المزمن يحتاجون إلى الفيتامينات التي تذوب في الدهون

يعد المرضى الذين يعانون من التهاب البنكرياس المزمن من أكثر الأشخاص المعرضين لخطر سوء التغذية مقارنة بغيرهم، نتيجة لسوء الامتصاص وقلة العناصر الغذائية وبسبب زيادة نشاط التمثيل الغذائي.

وقالت الجمعية الألمانية للتغذية العلاجية والوقاية “إن التهاب البنكرياس المزمن يترك أضرارا وندبات في أنسجة الغدة، ويعني هذا أن البنكرياس لم يعد ينتج ما يكفي من الإنزيمات الهاضمة، وبالتالي لم يعد الجسم قادرا على تكسير الطعام وهضمه كالمعتاد. وتتمثل العواقب المترتبة على ذلك في الإسهال وتغيرات في البراز (البراز الدهني) وأعراض النقص اللاحقة وفقدان الوزن”.

ولمواجهة ذلك يتعين على المرضى تناول الإنزيمات المفقودة على شكل أقراص. كما يتم وصف المكملات الغذائية لهم في بعض الأحيان، وعادة ما تقدَّم لهم المشورة الغذائية المتخصصة.

وأوضحت الجمعية أن مرضى التهاب البنكرياس المزمن يحتاجون إلى السعرات الحرارية والفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل “أ” و”د” و”إي” و”ك”. ومن المهم أيضا تناول الأطعمة قليلة الدهون، مثل منتجات الألبان ذات المحتوى المنخفض من الدهون، واللحوم قليلة الدهون، مثل صدور الدواجن ولحم البقر أو لحم الضأن، والأسماك قليلة الدهون، مثل سمك القد وسمك موسى، بالإضافة إلى الإقلاع عن تناول الخمر.

التهاب البنكرياس المزمن هو اضطراب مرضي ناجم عن تضرر البنكرياس الدائم نتيجة الالتهاب، وتشيع الإصابة به بين الذكور في المرحلة العمرية المتوسطة بين 30 و40 عاما.

ويعد التهاب البنكرياس مزمناً عند تكرار حدوث نوبات الالتهاب الحاد.

ويعرّف خبراء “مايو كلينيك” البنكرياس بأنه غدة طويلة مسطحة تقع خلف المعدة في الجزء العلوي من البطن. ويفرز البنكرياس الإنزيمات التي تساعد على الهضم، والهرمونات التي تساعد على تنظيم طريقة تعامل الجسم مع السكر (الغلوكوز).

ويمكن أن يحدث التهاب البنكرياس في شكل التهاب حاد؛ بمعنى أنه يظهر فجأة ويستمر عدة أيام. وقد يُصاب البعض بالتهاب البنكرياس المزمن وهو التهاب في البنكرياس يظهر على مدى عدة أعوام.

وقد تتحسن حالات التهاب البنكرياس البسيطة إثر تلقي العلاج، إلا أن حالاته الشديدة قد تسبب مضاعفات مهددة للحياة.

ويوصي الأطباء مرضى التهاب البنكرياس بالسماح للبنكرياس بالراحة من خلال تجنب تناول الأطعمة الصلبة والاعتماد على نظام غذائي سائل يحتوي على الحساء والمأكولات الغنية بالماء لبضعة أيام.

وعندما يعطي الطبيب المريض الموافقة على تناول الطعام بعد إتمام عملية علاجه، عليه التركيز على الأطعمة قليلة الدسم ليتجنب أي ألم أو انزعاج محتمل.

ومن الأفضل تضمين الأطعمة الآتية في نظامه الغذائي بعد الحصول على العلاج الطبي لالتهاب البنكرياس: البروتينات، مثل اللحوم الخالية من الدهون. والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم والعدس والفول والحبوب الكاملة والأسماك المعلبة، أو السمك الأبيض، والأعشاب والتوابل الطازجة.

وتعد التغذية جزءًا مهمًا للغاية من علاج مرضى التهاب البنكرياس. وتتمثل أهمية ما يأكله مريض التهاب البنكرياس في منع سوء التغذية أو نقصها.

وقد يحدث سوء التغذية بسبب تعاطي الكحول المستمر والإحساس بالألم بعد تناول الطعام، ويتسبب نقص الفيتامينات في هشاشة العظام وآلام البطن ومشكلات في الجهاز الهضمي.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى