اصفرار بياض العين ينذر بمشاكل في الكبد

تنذر بعض الأعراض بمشاكل صحية في الكبد، على رأسها اصفرار بياض العين والجلد واللون البني الداكن للبول والحكة في الجسم بأكمله والإعياء والهزال، وفق ما قاله معهد الجودة والكفاءة الاقتصادية في القطاع الصحي.
وأوضح المعهد الألماني أن سبب هذه الأعراض قد يكمن في التهاب الكبد الوبائي، وفي أسوأ الأحوال قد يرجع الأمر إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد.
التهاب الكبد هو عدوى كبدية خطيرة يسببها فايروس التهاب الكبد من النوع “ب”. بالنسبة لمعظم المرضى، يكون التهاب الكبد “ب” قصير المدى، وهو ما يُعرف بمصطلح التهاب حاد، ويستمر لمدة تقّل عن ستة أشهر، بينما بالنسبة لمرضى آخرين، تصبح العدوى مزمنة، مما يعني أنها تستمر لأكثر من ستة أشهر. وتزيد الإصابة بالتهاب الكبد المزمن “ب” من خطر الإصابة بالفشل الكبدي أو سرطان الكبد أو تشمُّع الكبد وهو مرض يصيب الكبد بندبات دائمة.
للوقاية من التهاب الكبد الوبائي من النوع “أ” ينبغي الاهتمام بنظافة الطعام والشراب والمرحاض، لاسيما أثناء السفر.
وأضاف المعهد أن الشعور بضغط في الجزء العلوي من البطن قد يشير إلى الإصابة بالكبد الدهني، شأنه في ذلك شأن اضطرابات الهضم والشعور بالانتفاخ.
وعلى أي حال تنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لإجراء الفحوصات اللازمة مثل تحسس البطن وفحص الدم وقياس وظائف الكبد ومنظار البطن والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب، بالإضافة إلى خزعة الكبد (أخذ عينة من نسيج الكبد).
وللحفاظ على صحة الكبد، أوصى المعهد الألماني باتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية المتوازنة وقليلة الدهون والغنية بالفيتامينات والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، مع الإقلاع عن التدخين والخمر. ومن المهم أيضا التمتع بوزن جسم طبيعي وضبط مستوى السكر بالدم.
وللوقاية من التهاب الكبد الوبائي من النوع “أ” ينبغي الاهتمام بنظافة الطعام والشراب والمرحاض، لاسيما أثناء السفر. ومن المهم تلقي التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي من النوع “أ”.
كما ينبغي تلقي التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي من النوع “ب”، وذلك لحماية الجسم من فايروسات التهاب الكبد “ب”، والتي يمكن أن تنتقل عن طريق الدم أو سوائل الجسم.
وبمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد (يوليو 2023)، دعت منظمة الصحة العالمية إلى توسيع نطاق اختبارات وعلاج التهاب الكبد الوبائي. وحذرت المنظمة من أنه إذا استمرت اتجاهات العدوى الحالية، فإن المرض يمكن أن يقتل عددا أكبر من الناس مقارنة بأمراض الملاريا والسل والإيدز مجتمعة، بحلول عام 2040.
تسليط الضوء على رفع مستوى الوعي بين الجمهور والعاملين في مجال الرعاية الصحية بالعلاج الجديد