هل يتمرد الجنرالات الروس بعد تمرد فاغنر ؟

أثارت رسالة صوتية نشرت مساء الأربعاء 12 يوليو موجة من التساؤلات في الأوساط العسكرية الروسية، حيث تم التعرف فيها على صوت الجنرال الروسي إيفان بوبوف ، قائد الجيش الثامن والخمسين للقوات الفيدرالية للمنطقة العسكرية الجنوبية التي تقاتل على الجبهة الأوكرانية في منطقة زابوريجيا ، و هو كمن يوجه نداء استغاتة يطالب فيه قيادته العسكرية بالاتفاف إلى ما وصفها بـ”الحقيقة على الجبهة”.

في الرسالة التي تم نشرها على تلغرام ، يخاطب الجنرال رجاله ليخبرهم أنه قد تم عزله للتو من منصبه ، فقط لأنه نبه القيادة العليا للجيش إلى الفجوات التي يعرفها التنظيم اللوجستيكي للعمليات القتالية. وقال “لقد حاولت لفت الانتباه إلى أكبر مأساة في الحرب الحديثة : غياب الضربات المضادة ،غياب محطات الاستطلاع المدفعية  وارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوفنا بسبب مدفعية العدو”.

وذكر أن هناك مشاكل أخرى لا يستطيع التطرق إليها،  في حين أن وزارة الدفاع الروسية  لم تصدر أي تعليق على هذا الخبر إلى حد الساعة.

الغموض يحيط بمصير الجنرالات 

و كانت تقارير إخبارية أفادت في وقت سابق بأن الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين الذي تولى قيادة العمليات في حرب أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022، اختفى حين اندلع تمرد مجموعة “فاغنر” العسكرية بعدما ظهر في مقطع فيديو يناشد في بريغوجين بإنهاء التمرد ، حيث تحدثت تقارير عن علاقة وثيقة تجمع سوروفيكين ببريغوجين.

وسوروفيكين ذو  56 عاما هو قائد القوات الجوية الروسية، ومن أقدم المحاربين في الحرب الشيشانية الثانية، وكان أيضاً عنصرا أساسياً خلال التدخل الروسي في سوريا، إلى درجة أنه لقب بـ”الجزار السوري”.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادرها في الاستخبارات الأميركية، أن سوروفيكين كان على علم مسبق بمخططات بريغوجين وأنه من المرجح أن يكون قد اعتقل.

من جهته صرح هذا الأسبوع رئيس لجنة الشؤون الدفاعية في مجلس الدوما أندريه كارتابولوف، أن سوروفيكين “يرتاح الآن و يتعذر الاتصال به في الوقت الحالي”، غير أنه متوراي عن الأنظار بشكل مشبوه.

متابعات