«مرسيدس» تكشف عن سيارة المستقبل وهذه مواصفاتها وإمكاناتها

كشفت شركة «مرسيدس» الألمانية عن سيارة حديثة قالت إنها سيارة المستقبل، رغم أنها تحمل اسم الطراز الذي كانت الشركة قد أنتجته أول مرة قبل خمسين عاماً، وهو ما يعني أنها تعيد إنتاجها السابق ولكن بصورة حديثة وبمواصفات فائقة مع تكريس الأسماء القديمة وإعادة تذكير الناس بها.

وكانت شركة مرسيدس طرحت قبل أكثر من 50 عاماً السيارة «C111» ذات اللون البرتقالي اللامع، وهي السيارة التي ستعود إلى الحياة مجدداً الآن ولكن بمواصفات عصرية وفائقة غير مسبوقة.
وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» إن «مرسيدس» كشفت عن سيارة أطلقت عليها اسم «One-Eleven» وهي سيارة فائقة تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل وتحمل شخصين فقط، وتبدو وكأنها نوع من الخنفساء الغريبة بفضل طلائها باللونين البرتقالي والأسود من الخارج.
كما أن لدى السيارة الجديدة هيكلاً أيروديناميكياً مسطحاً للغاية وأبواباً ذات أجنحة تشبه أجنحة النورس تفتح للأعلى على كلا الجانبين، تماماً مثل «DeLorean» في فيلم الخيال العلمي الأمريكي الكلاسيكي «Back to the Future» الذي تم إنتاجه في العام 1985.
وقالت «دايلي ميل» إنه يوجد داخل السيارة الجديدة مقصورة داخلية مستوحاة من الخيال العلمي مع مقعدين فضيين على طراز F1 وعجلة قيادة مستطيلة، جنباً إلى جنب مع لوحة عدادات منقطة وسقف علوي ومساحة تخزين واسعة.
والسيارة الجديدة «One-Eleven» هي إعادة إنتاج للسيارة التقليدية القديمة «C111» التي كانت تنتجها الشركة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقد تم تكييف السيارة الجديدة للعمل مع سماعة الواقع المعزز «AR» لإضفاء الحيوية على عناصر التنقل في لوحة القيادة.
وتقول شركة السيارات الألمانية إن السيارة الاختبارية «تعرض مزيجاً سلساً من الخطوط العضلية والمنحنيات الأنيقة» وهي «أقرب إلى قطعة فنية منحوتة مع تصميم سطحها الأيقوني البسيط والسلس».
وقال غوردن فاغنر، مصمم السيارات في شركة مرسيدس: «هذا هو الجمال والاستثنائي متحدان في رؤية واحدة للمستقبل». وأضاف إن «سيارة عرض الرؤية الكهربائية الخاصة بنا هي التفسير المعاصر لـ C 111والتي كانت رائدة في ذلك الوقت».
وتابع: «عنصر المفاجأة يأتي من أبعادها النقية والعضلية للغاية في نفس الوقت».
ويبدو أن شركة «مرسيدس-بنز» شبهت «One-Eleven» بحيوان حي يتنفس في إعلانها، واصفة إياه بأنه «ديناميكي للغاية» مع «نهاية أمامية منخفضة» و«أرباع خلفية عضلية».
وفي الواقع يبدو وكأنه مخلوق غابة بألوان زاهية جاهز للانقضاض بفضل المقدمة المنخفضة، والتي لا تقيس سوى حوالي 20 بوصة فقط من الأرض للحصول على ديناميكيات هوائية أكبر.
ولم يتم تأكيد تسارع «One-Eleven» وسرعاتها القصوى على الرغم من أن «C111» الأصلية قد وصلت إلى 251 ميلا في الساعة على مسار اختبار في عام 1979.
وتقول الصحيفة البريطانية في تقريرها إن «One-Eleven» بأكملها منخفضة، حيث تصل أعلى نقطة فقط إلى 46 بوصة، أو أقل بقليل من 4 أقدام، على الرغم من أن أي سائق سيحتاج إلى ارتفاع إضافي فوق هذا إذا كان لا يرغب في أن تصطدم أبواب جناح النورس بالسقف بمجرد أن يكونوا مفتوحاً.
وعلى الجزء الأمامي والخلفي من السيارة حيث ستكون لوحات الترخيص يوجد مجموعة من «العناصر المستطيلة ذات الأطراف المستديرة» والتي تقول الشركة إنها شاشة خارجية منقطة يمكنها عرض رسائل لمستخدمي الطريق الآخرين. وتدور حول كلا المستطيلين حلقات من الضوء، ضوء واضح للمصابيح الأمامية في الأمام والمصابيح الخلفية الحمراء في الخلف.
وتوجد على أبواب جناح النورس نوافذ جانبية غير شفافة من الخارج ومموهة بنمط منقسم، ولكن من الداخل يمكن رؤيتها من الخارج. لكن داخل السيارة حقًا بدأت تشعر بالمزيد من المستقبل، وذلك بفضل ما تصفه مرسيدس-بنز بأنه «أول سيارة رياضية داخلية بمفهوم صالة».
كما يوجد بالداخل مقعدين فضيين على طراز سائق السباق مع أحزمة برتقالية، مثل شيء من داخل رواق ألعاب، أو مكوك فضائي قديم تابع لوكالة «ناسا».
ويحتوي المقعدان على وسائد تتناسب مع الأرضية، مما يخلق الانطباع الأولي عن مقعد الجرافة في سيارة سباق الفورمولا 1، وفقاً للشركة.
ويتوفر في السيارة شاشة بكسل مسطحة ذات مظهر رجعي والتي تمتد عبر عرض لوحة العدادات بالكامل، وتعكس تصميم المستطيلات الموجودة على الجزء الخارجي من السيارة للسائقين معلومات أساسية مثل السرعة والوقت الحاليين.
وفي الوقت نفسه، تم تجهيز عجلة القيادة المستطيلة المكسوة بالجلد بأربعة أزرار، بما في ذلك زر التشغيل والإيقاف لبدء تشغيل المحرك والزر لتنشيط نظام التحكم في الجر.
ويتم استكمال عجلة القيادة بشاشة لمس قريبة مائلة نحو السائق وتعرض معلومات إضافية أخرى عن السيارة، بالإضافة إلى شاشة للمكالمات الهاتفية والتحكم في الموسيقى، كما يمكن للسائقين أيضاً ارتداء سماعة رأس للواقع المعزز «لتغنيها بمحتوى رقمي عالي الدقة يتكامل سياقيًا مع محيطهم». ويمكنهم استخدام سماعة الرأس لمشاهدة إرشادات الخريطة مثل الأسهم وميزات التنقل الأخرى للوصول إلى وجهتهم.
وتقول الشركة المنتجة إن هذه السيارة الجديدة تخلق مزيجاً مكانياً سلساً من الداخل المادي وواجهة المستخدم الرقمية خارج الشاشة، وتضيف: «في الواقع تصبح السيارة بأكملها واجهة للمستخدم». ومن غير الواضح كيف سيعمل هذا مع لوائح السلامة.
وتشير «مرسيدس» إلى التصميم الجديد على أنه مجرد «دراسة» لأنه ليس من المتوقع طرحه للبيع حالياً، ولكن يمكن أن يكون لمحة عن نوع المركبات التي تعمل الشركة على تطويرها حالياً.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى