كشفت اختصاصية التغذية ريانون لامبرت عن ثلاثة أخطاء يقع فيها من يخططون لخسارة بعض الدهون الإضافية. ذلك أن الكثيرين يتبعون نظاما غذائيا منخفض السعرات الحرارية، أو يستبعدون مجموعات غذائية محددة مع القيام بتمارين رياضية قاسية منتظمة لفقدان الوزن الزائد.
ومع ذلك، قد لا يكون هذا كافيا لتحقيق هدف تقليل الوزن، مع ارتكابهم أخطاء يمكن أن تحد من قدرتهم على التخلص من الدهون الإضافية في الجسم.
وقالت ريانون “في حين أن تحديد الهدف يمكن أن يكون أداة محفزة وإيجابية حقا للأشخاص الراغبين في إنقاص الوزن، إلا أنه يمكن أن تكون له أيضا آثار نفسية ضارة”.
وإذا كانت خطط النظام الغذائي للفرد غير واقعية أو شديدة التحمل فإن “الانحراف” عنها قد يثير مشاعر الذنب أو الخزي أو الفشل.
وبعيدا عن المساعدة في فقدان الدهون، فإن التعامل مع هذه المشاعر قد يتسبب في الإفراط في تناول الطعام. وتنصح ريانون بأنه “إذا حاول الفرد تحديد الأهداف، فليحاول إنشاء أهداف صغيرة يسهل التحكم فيها لمساعدته على تحقيقها، ولكن ليتذكر أيضا أن يكون لطيفا مع نفسه”.
وأشارت خبيرة التغذية إلى أنه لا يمكن لأيّ شخص الالتزام بشكل مثالي بخطة وجبات صحية.
وتضيف ريانون أن فخا آخر للحمية يقع فيه الكثيرون هو تصنيف الأطعمة على أنها جيدة أو سيئة.
وشددت على أنه “لا ينبغي تصنيف أي طعام على أنه جيد أو سيء بطبيعته، حيث يمكن الاستمتاع بجميع الأطعمة كجزء من نظام غذائي متوازن وصحي ومتنوع. ويؤدي تصنيف الطعام إلى عقلية تقييدية قد تزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويؤدي بدوره إلى حلقة مفرغة تُعرف باسم حلقة النهم”.
وأضافت ريانون “قد يزيد هذا من خطر الإفراط في تناول هذه الأطعمة عندما تكون متوفرة”.
وقالت إن ممارسة تصنيف العناصر على أنها جيدة أو سيئة قد تفسد علاقتنا الشاملة بالطعام.
ولفتت ريانون إلى أن “الشيء المهم الآخر الذي يجب تذكره هو عدم النظر باستمرار إلى الميزان عندما نتطلع إلى فقدان دهون الجسم، لأن هذه الأجهزة ليست دقيقة دائما بنسبة 100في المئة”.
وأوضحت أن المقاييس ليست أفضل طريقة لقياس الصحة العامة. ونصحت خبيرة التغذية أنه بدلا من أن يزن الشخص نفسه، عليه محاولة التركيز أكثر على ما يشعر به في نفسه بدلا من التركيز على الرقم المعروض على الميزان.
وحددت ريانون بعض الطرق الأكثر استدامة لمساعدة الشخص على إنقاص دهون الجسم بدلا من “اتّباع نظام غذائي”.
وتوصي بتناول نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الكربوهيدرات النشوية والحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتين والفواكه والخضروات والألياف والمكسرات والبذور والبقول والبقوليات، وكذلك الحفاظ على مستويات الترطيب الجيدة.
وبدلا من التقييد، اقترحت خبيرة التغذية ممارسة التحكم في الوجبات. ويمكن أيضا محاولة الاحتفاظ بمذكرات للطعام وتأثيره على المزاج، لمساعدة الشخص على التعرف على مدى شعوره بالجوع والرضا.
ووفقا لأخصائية التغذية، يمكن أن يساعد هذا حقا على فهم الفرد لعاداته وسلوكياته الغذائية على مدار الوقت.
وشددت ريانون على أنه ما يزال بإمكان الفرد الاستمتاع بأطعمة أقل صحية، ولكن يجب أن يضع في اعتباره عدد المرات التي يستهلكها فيها، وضرورة تقليل تناولها إلى الحد الأدنى.
وأوضحت “التقييد الكامل يمكن أن يؤدي إلى نزعات الأكل بنهم، والتي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على علاقة الشخص بالطعام وقد تؤدي أيضا إلى زيادة الوزن”.
وأشارت خبيرة التغذية إلى أن عوامل نمط الحياة الأخرى، مثل الحركة اليومية المنتظمة أو ممارسة الرياضة، والحصول على نوم جيد كل ليلة، ومحاولة التحكم في مستويات التوتر قدر الإمكان، ستساعد أيضا في فقدان دهون الجسم.