كشفت مصادر تربوية عن قيام جماعة الحوثي بإجراء تغييرات كبيرة ذات بعد مذهبي على مناهج التعليم الخاصة بالمرحلة الثانوية بعد تحريفها مناهج الصفوف الأساسية.
وحذرت المصادر من مخاطر التغييرات التي أجرتها الجماعه الحوثيه على المناهج الدراسية في مناطق سيطرتها وبما يخدم أجندتها من خلال تغيير وقائع التاريخ وتزييفه وتسييس الرواية التاريخية.
جاء ذلك في ندوة فكرية ثقافية نظمتها مؤسسة القلم للفكر والثقافة، الثلاثاء، بمدينة مأرب حول تجريف الحوثي للمناهج الدراسية.
ووفق تربويين اتجهت ذراع إيران لحوثنة قطاع التعليم في مناطق سيطرتها ضمن حربها متعددة المسارات على اليمنيين.
ولتعميم التجربة الإيرانية فرضت جماعة الحوثي تدريس ملازم الهالك حسين الحوثي وخصصت لطباعتها ملايين الريالات في حين تحرم المعلمين في مناطق سيطرتها من مرتباتهم.
وفي الندوة استعرضت قيادات تربوية بعضا من نماذج تحريفات الجماعه الحوثية للمناهج الدراسية للصفوف الأساسية.
وأوضحوا أن الجماعه الحوثيه تروج في المناهج الدراسية للأسلحة التي تستخدمها كنوع من التعبئة العنيفة لدى عقول الناشئة.
كما تضمنت دروس المناهج الدراسية للحوثيين تجنيدهم للأطفال ودعوتهم للسير على طريق السلاليين، مشيرين الى تكريسهم الأفكار الطائفية من خلال الدروس التي تحث الطلاب على اتباع ما تزعمه الجماعه الحوثيه اعلام الهدى.
وأشارت القيادات التربوية الى ان تجريف وتغيير الجماعه للمناهج الدراسية بأفكار طائفية يخدم مشروعها الإيراني، وهو خطر على المجتمع وتمزيق لنسيجه الاجتماعي.
ودعا المشاركون الحكومة الى تفعيل القناة التعليمية وبث برامج توعوية من شأنها تحصين الطلاب من خطر المشروع الطائفي الحوثي، وطالبوا وزارة التربية والتعليم مراجعة المناهج الدراسية، وتنقيتها من بعض الأفكار السلالية.
وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة تشكيل الوزارة فرقا تربوية لصياغة منهجي التربية الوطنية والتاريخ بما يحقق تجذير الهوية الإسلامية وترسيخ الهوية الوطنية.
وشملت مطالب المشاركين في الندوة إلى وزارة الأوقاف والإرشاد صياغة دليل خطاب وطني جامع يحافظ على الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي.
كما دعو الحكومة إلى تفعيل القناة التعليمية وبث برامج توعوية من شأنها تحصين الطلاب من خطر المشروع الطائفي الحوثي.