شارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني على رأس وفد برلماني لليمن في أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي والمنعقد في العاصمة العراقية بغداد تحت عنوان «الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته » وبمشاركة رؤوساء البرلمانات رؤوساء الوفود العربية.
وخلال الجلسة الافتتاحية التي شارك فيها أعضاء مجلس النواب عبد الكريم الاسلمي وسهيل محمد عبدالرزاق ، القى رئيس المجلس كلمة البرلمان اليمني في الدورة ال ٣٤ للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد اليوم في العاصمة العراقية بغداد.
وقدم الشيخ البركاني في كلمته شرحاً مفصلاً عن الاوضاع الانسانية المأساوية في مناطق سيطرة الحوثيين وما يتعرض له المواطنون من تعسف وامتهان وظلم على كافة الصعد الحياتية المختلفة.
وذكر في كلمته الضافية التدخلات الايرانية في الشأن الداخلي اليمني وتهريب السلاح الى الجماعه الحوثية ،
وأشار الى الاسلحة الايرانية التي تم ضبطها في منفذ شحن من قبل الوحدات العسكرية اليمنية وما تم ضبطه في عرض البحر من قبل البحرية الامريكية من جهة والبريطانية من جهة اخرى.
وقال البركاني نواجه جماعة منفلتة لاتتورع عن استخدام تلك الاسلحة في قتل المدنيين وقصف المنشآت المدنية والاقتصادية مثلما أقدمت على قصف مطار عدن الدولي بإرادة ارهابية غايتها تفجير الطائرة التي تقل رئيس وأعضاء الحكومة ومواطنين بصاروخين ايرانيين .. فضلاً عن قيامها بقصف موانئ المخا وشبوة وحضرموت بصواريخ ومسيرات .. علماً انها موانئ مدنية مخصصة لنقل وافراغ البضائع والسلع.
وتحدث رئيس المجلس عن سياسة التجويع التي تنتهجها الجماعه الحوثيه وامتصاص مدخرات المواطنين بفرض الاتاوات وقطع المرتبات .
وبين حجم المعاناة التي يعيشها سكان محافظة تعز بسبب الحصار البري الذي تفرضه الجماعه على المحافظة وقطع الطرقات التجارية وطرق النقل التي تربطها بباقي مناطق اليمن منذ اكثر من ثمان سنوات
ودعا الى استعادة الدور العراقي ليلعب دوره في منظومة الامن الاقليمي والعربي والدولي مشيراً الى ان الامة العربية فقدت الكثير من المصالح وتعرضت للكثير من الصدمات السياسية والامنية بسبب تغييب دور العراق وانشغاله بأزماته العاصفة .
وأهاب الشيخ البركاني بالعواصم العربية الى تقديم الدعم اللازم والكامل للشعب العراقي ومساعدته على النهوض واستعادة دوره العربي .
واثنى رئيس المجلس على الدور المحوري الذي لعبته وتلعبه المملكة العربية السعودية في دعم الشعب اليمني سواء على صعيد استعادة مؤسساته الدستورية المختطفة ام على مستوى الدعم الاقتصادي والانساني..
وقال لقد شب حريق هائل في خيمتنا العربية وانشغل كل شعب باطفاء خيمته دون ان يبادر الى مساعدة الاخر في اخماد نيرانه وهذا التقاعس مكن الطامعون من الانفراد ببلداننا واحداً واحداً ، تارة يقصفنا بالارهاب وتنظيماته المتوحشة وتارة بملشنة المجتمع ، وطوراً بإذكاء وتسعير التنوعات المذهبية والاجتماعية والثقافية والعرقية وتفتيت جسده المتماسك.. الخطر يتسع وتتسع روافده والمؤامرة على شعوبنا وبلداننا باتت تنتج في جوارنا وهي الاخطر لأننا شركاء واياها في عملية روحية لاتحترم قدسيتها ولكننا لن ننهزم ولن نستسلم وماضون بالحفاظ على كرامتنا والذود عن حياض أوطاننا…
وقال لا ينسينا ما يحدث في بلداننا عما حدث وجراء لأشقائنا في سوريا من كارثة انسانية عصفت به واصابته في مقتل وشردته ويعيش اسواء حالات انسانية اليوم ، مشيراً أن الحديث والبيانات لا تكفي امام المأساة التي تعرض لها اشقاؤنا جراء الزلزال المدمر والذي عبث بهم وهم اليوم امام مصير مجهول.
وأكد أنه من واجبنا القومي الوقوف مع إخواننا في مصر والسودان ودعم حقهم في موضوع سد النهضة ورفض التسويف والمماطلة التي تمارس وعدم القبول بالجدل والمساومة على ذلك الحق التاريخي الذي لا يقبل ان يظل يراوح مكانه في الادراج في المؤسسات الدولية او الوساطات.
متابعات