الحوثي يهدد باستئناف استهداف عمق دول التحالف

اتهمت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن، التحالف الذي تقوده السعودية اليمن، بالمماطلة في التجاوب مع مطالبهم في المحادثات التي تتم برعاية عُمانية منذ شهرين

وقال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في خطابه الخميس في إحدى فعاليات الجماعة، إن المفاوضات الراهنة أفضت إلى “خفض التصعيد وحدوث انفراجة محدودة في حركة السفن إلى ميناء الحديدة والحركة في مطار صنعاء”.

لكنه تحدث عن 3 نقاط خلاف في المحادثات، الأولى اتهم فيها أمريكا بمحاولة إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق، والتعامل مع القضية باعتبارها مشكلة يمنية داخلية، وهو ما أكد رفضه له.

وأوضح أن “التحالف  (السعودية والإمارات) هو الطرف المحارب أساسا وهو الذي يتحمل كافة الإلتزامات المترتبة على ذلك في أي اتفاق أو تفاهم ولا يمكن أن نسمح له بالتهرب من ذلك”.

أما النقطة الخلافية الثانية، فقال “الحوثي”، إنها تتعلق بالمرتبات.

وحول النقطة الثالثة، فهي المتعلقة بما اعتبره “انسحاب القوات الأجنبية من البلد”، التي قال إن التحالف رأى أن تكون خطوة مؤجلة.

في ذات السياق، هدد وزير الدفاع في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) محمد العاطفي، باستئناف استهداف مواقع حيوية في عمق دولتي التحالف “إذا استمرتا في مراوغاتهما ومماطلاتهما في سير المفاوضات”.

وقال: “عليهما أن تتحملا النتائج أياً كان وقعها وتأثيرها عليهما”.

وأضاف: “سيسمع العالم صدى استهدافنا للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدناها في عمق دول العدوان، والتي ستكون أثرا بعد عين إن تمادى العدوان في المماطلة في الجنوح إلى السلم”.

وتابع إذا لم يجنح العدو للسلام العادل سيسمع العالم مدى استهدافنا للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدناها في عمق دول العدوان في اشارة الى دولتي(السعودية والإمارات) والتي ستكون أثرا بعد عين.  

وأضاف: إذا لم يلتقط الأعداء الفرص والمبادرات ويصغوا للحق والسلام المشرف فقد أعددنا قدراتنا، وإمكاناتنا ستضع حدا لألاعيبهم وعليهم تحمل النتائج. 

تأتي تصريحات الحوثي والعاطفي مع استمرار التصعيد العسكري في اليمن، بعد أن انتهت في بداية أكتوبر/تشرين الأول 2022 الهدنة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، والتي استمرت 6 أشهر، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن عرقلة تمديدها.

ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014.

وازداد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري  بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى