تفاصيل كواليس حرب ماريا قحطان في مأرب

العرادة يرفض الاعتراف بثورة فبراير ويوجه بمنع أي احتفالات بالمناسبة

خلافات حادة تعصف بأجنحة حزب الاصلاح   بمأرب

الأمن يشن حملة اعتقالات ومداهمات ويمنع إقامة الاحتفال

توكل تصف العرادة بـ”التافه” وتهدد:

لولا ثورة  11 فبراير لكنت عبدًا لـ”علي صالح”
اعتذر عن كل كلمة مدح غير مستحقة قلتها في العرادة

شهدت مدينة مأرب مساء الجمعة خلافات حادة عصفت بأجنحة حزب الإصلاح اليمني  واشتد الخلاف بين جناح حزب الاصلاح  بقيادة توكل كرمان  وبين جناح سلطان العرادة  على خلفية احتفال بمناسبة الذكرى الثانية عشر ل11 فبراير التي كانت تقودها الناشطة الإصلاحيه توكل كرمان في عام 2011 ضد نظام حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس اليمني آنذاك علي عبدالله صالح.

وقالت مصادر محلية إن القيادي الإصلاحي عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة رفض تسمية ما حدث في 11 فبراير  عام 2011 بأنها ثورة، بل اعتبرها أزمة سياسية ومؤامرة على النظام الجمهوري من خلال إدخال عناصر مليشيات الحوثي إلى ساحات الجامعة وشارع التسعين بصنعاء عبر الناشطة توكل كرمان، التي مهدت الطريق لمليشيات الحوثي لإسقاط صنعاء ونظامها الجمهوري وتحويلها إلى عاصمة رابعة لإيران، فيما الناشطة الإصلاحيه توكل كرمان ترى أن ما حدث في 11 فبراير كانت ثورة لاقتلاع  نظام عفاش وأنصار حزب المؤتمر، التي وصفتهم بالفاسدين، كما شنت توكل في منشوراتها هجوماً لاذعاً على القيادي الإخواني سلطان العرادة ووصفته بأنه من القادة التافهين الذين اختارهم المحتل وأبقى عليهم  بعناية – حسب تعبيرها.

  وأشارت المصادر أن العرادة وجه مدير مكتبه بمحافظة مأرب بمنع أي احتفالات بهذه المناسبة 11 فبراير، والذي وصفها العرادة بمؤامرة إسقاط الجمهورية بيد مليشيات الحوثي – ذراع إيران باليمن – حيث فرضت قوات الأمن والجيش بمدينة مأرب إجراءات أمنية مشددة وشكلت طوقًا أمنيًا على مداخل ومخارج المدينة ومحاصرة الفندق الذي كان من المزمع إقامة الحفل التي دعت إليه توكل كرمان وكان من المقرر أن تحييه الفنانة ماريا قحطان.

وقال الناشط الإصلاحي عامر السعيدي، في منشور له على صفحته الرسمية بالفيس بوك، إن إلغاء الحفل التي تشارك فيها الفنانة اليمنية ماريا قحطان في مأرب كان بتوجيهات من الرياض، حسب ما أبلغهم مدير مكتب المحافظ.

وأكد  السعيدي أن قوات الأمن التابعة لسلطان العرادة  قامت بإغلاق بوابة الفندق أمام الناس وصادرت الهواتف والكاميرات وقامت بالاعتداء على مراسل قناة بلقيس المملوكة لتوكل كرمان واحتجاز مراسلها خليل الطويل.

وختم السعيدي منشوره قائلاً: “نحييكم من قندهار”- في إشارة إلى أهم معاقل التنظيمات الإرهابية في مدينة مأرب.

وهاجمت الناشطة  توكل كرمان في منشورات لها على صفحتها الرسمية بالفيس بوك محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، وقالت توكل: “إلى المحافظ وعضو ما يسمى بمجلس قيادة رئاسي الذي ألغى حفل مأرب بمناسبة ثورة فبراير: لولا 11 فبراير أنك لا زلت عبدًا لعلي صالح بدرجة عضو لجنة دائمة”.

وقالت توكل في منشور آخر مخاطبة الفنانة ماريا قحطان التي كانت من المزمع مشاركتها بالحفل: “فداء حذاءك من سلطان حتى أكبر تافه وحتى أصغر عميل، معليش ماريا حقك عليَّا، كان واضح من يوم جعلته السعودية عضو في مجلس النخاسة أنه واحد من التافهين بس معه مشقر”.

وأضافت: “وبهذا يثبت سلطان العرادة أنه وحسب واحد من القادة التافهين الذين اختارهم المحتل وأبقى عليهم  بعناية، اعتذر لنفسي عن كل كلمة مدح غير مستحقة قلتها في هذا الرجل”.

وتوعدت توكل كرمان سلطان العرادة في تغريدة أخرى: “من قندهار.. سنرد كيل الصاع بالقنطارِ” .

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى