قالت الحكومة اليمنية، الخميس، إن آثارا مالية كارثية تواجهها البلاد حاليا جراء هجمات شنّها الحوثيون مؤخرا على موانئ نفطية، ما تسبب بتوقف تصدير النفط.
جاء ذلك، على لسان وزير المالية “سالم بن بريك”، خلال لقائه في الرياض، السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وفي الآونة الأخيرة، شنت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية هي “الضبة” و”النشيمة” و”قنا” في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، أدت إلى توقف تصدير النفط الذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها.
وبحث “بن بريك” مع السفير الأمريكي أوجه الدعم لمواصلة جهود الإصلاحات المالية والاقتصادية، ومواجهة التحديات التي أفرزتها أوضاع وظروف الحرب في اليمن.
وأشار الوزير اليمني، “إلى تضاعف المعاناة الإنسانية والمعيشية للمواطنين، وتفاقم الآثار الكارثية على المالية العامة جرّاء التصعيد العسكري الأخير لمليشيا الحوثي، على الموانئ والمنشآت النفطية، في محافظتي حضرموت وشبوة”.
من جانبه، أكد السفير الأمريكي، مواصلة بلاده تقديم الدعم لليمن للحد من تفاقم معاناة المواطنين وتجاوز التحديات المالية والاقتصادية وتعزيز الموارد العامة للدولة، مع الإسهام بتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.
وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودا لتمديد هدنة في اليمن استمرت 6 أشهر، وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
ويعاني اليمن حربا، بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014
وازداد النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
متابعات