السعودية تطلق سراح أكاديميين وتشدد الأحكام ضد داعية.. ماذا حدث؟

طلقت السلطات السعودية، سراح الأكاديمي “عبدالكريم الخضر” و2 آخرين، بعد انتهاء محكوميتهم، في الوقت الذي شددت فيه الحكم الصادر بحق الداعية “محمد موسى الشريف” لتصل مجموع الأحكام الصادرة بحقه إلى 13 عاما.

وقالت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN)، وحساب “معتقلي الرأي” المعني بشؤون المعتلقين في المملكة، إن السلطات السعودية أفرجت عن “الخضر”، بعد انتهاء محكوميته بالسجن 10 أعوام.

ولا يزال “الخضر” يواجه قرار المنع من السفر لمدة 10 أعوام، على خلفية نشاطه السياسي في السعودية.

ويعد “الخضر” أحد المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية “حسم”، وكانت السلطات اعتقلته عام 2013، وبعد عدة جلسات للمحاكمة، أصدر القاضي بحقه حكما بالسجن لمدة 10 أعوام، مع المنع من السفر مدة مماثلة.

وكان “الخضر” قبل سجنه يعمل أستاذا للفقه المقارن في كلية الشريعة بجامعة القصيم، وترأس فريق الدفاع عن الناشط السياسي الراحل “عبدالله الحامد” وأخيه “عيسى الحامد”، حين سجنا في عام 2008، بعد دعوتهما للتظاهر، وشارك في تأسيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية عام 2009، وتولى رئاستها عام 2012.

كما أطلقت السلطات السعودية، سراح الأكاديمي “سامي بن عبدالعزيز الماجد”، بعد أكثر من 5 سنوات من اعتقاله.

واعتقل “الماجد” في 24 سبتمبر/أيلول 2017، من دون أسباب قانونية تذكر، وقد تعرض لمحكمة سرية غير معلنة في فبراير/شباط 2020، وصدر بحقه حكما بالسجن 5 سنوات.

والماجد عضو هيئة التدريس بقسم الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وإمام وخطيب جامع الرائد بالرياض.

كما أطلقت السلطات سراح الأكاديمي “محمد البشر”، بعد انتهاء محكومته البالغة نحو 4 سنوات.

وكان “البشر” ضمن المعتقلين تعسفيًا خلال حملة سبتمبر/أيلول 2017، وهو أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام محمد بن سعود.

واعتقل “البشر” على خلفية تعبيره عن الرأي خاصة في مسألة الإعلام التجاري، وانعدام الرقابة المهنية الواعية على المحتوى الموجه للرأي العام.

يأتي ذلك في وقت أصدرت محكمة سعودية، حكما جديدا بتغليظ عقوبة الداعية المعتقل “محمد موسى الشريف”، لتصل مجموع الأحكام الصادرة بحقه إلى 13 عاما.

ووفق حساب “معتقلي الرأي”، فإن “الشريف” يواجه 20 تهمة جائرة، بلغة فضفاضة أبرزها “المشاركة في أعمال الإغاثة داخل وخارج المملكة” و”زعزعة أمن المملكة”.

والشيخ “الشريف” (58 عاما)، أستاذ جامعي وداعية، وطيار سابق، وله مؤلفات عديدة في الدعوة والسيرة، والتاريخ والأدب، وغيرها.

وتعتقل السلطات السعودية مئات الدعاة والإعلاميين والمثقفين منذ وصول ولي العهد “محمد بن سلمان” إلى السلطة في منتصف 2017.

وتواجه السعودية انتقادات دولية حيال أوضاع حرية التعبير وحقوق الإنسان، وتعتقل في سجونها عددا كبيرا من المفكرين والعلماء والصحفيين والحقوقيين، فضلا عن عدد من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى