مضاوي الرشيد:طالما أن قدرات السعودية العسكرية ضعيفة وتعتمد على الولايات المتحدة، فسيتعين على محمد بن سلمان أن يقبل بقاء انخراط الصين مع شبه الجزيرة العربية اقتصاديًا وتكنولوجيًا فحسب

خاص / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / اكدت الأكاديمية السعودية المعارضة مضاوي الرشيد  ان الانظمه السعوديه والصينيه والروسيه تتشارك في نظرة أيديولوجية تربط الرخاء الاقتصادي بالحكم الاستبدادي بدلاً من الديمقراطية الليبرالية.
وقالت في مقال نشر في ميدل إيست آي و ترجمة الخليج الجديد ان  البلدان الثلاثة (السعودية والصين وروسيا) تنظر إلى الديمقراطية على أنها ضارة بالتنمية الاقتصادية، والثلاثة حريصون على إظهار أن الرخاء يمكن تحقيقه تحت حكم قوي لحاكم مستبد.
واشارت الى ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ينخرط في خصخصة الاقتصاد وتحريره، لكنه يرفض التخلي عن الاقتصاد تمامًا ويرفض أن يسمح للقطاع الخاص السعودي الضعيف بأخذ المبادرة ونيل الفضل على أي نمو.
وأكدت ان السعودية سوف تستمر في الاعتماد على الولايات المتحدة للحصول على الحماية، ولا يمكن للصين ولا روسيا أن تلعب هذا الدور.
واضافت تتردد الصين في الانجرار لأي صراع عسكري خارج حدودها ومن غير المرجح أن تستعجل للدفاع عن المملكة ضد أي هجمات أجنبية، كما يبدو أن روسيا عالقة في حرب استنزاف في أوكرانيا دون احتمال انتصار وشيك.
وتابعت يمكن لولي العهد السعودي أن يستمر في التودد للصين اقتصاديًا، لكن يجب أن يعرف متى يعبر الخطوط الحمراء، وسيكون أي تحالف سعودي مع روسيا خطيرًا للغاية بالنسبة للرياض لأسباب واضحة.
واردفت بالقول يمكن لـ”بن سلمان” أن يكون جريئًا كما يريد، وبقدر ما تسمح له آلة الدعاية الخاصة به لكن الاعتقاد بأنه -على المدى القصير- يمكنه استبدال الصين بالولايات المتحدة ليس فقط غير واقعي ولكنه أحمق أيضًا.
وأستطردت مضاوي الرشيد قائلة طالما أن قدرات السعودية العسكرية ليست ضعيفة فحسب، بل تعتمد أيضًا على الولايات المتحدة، فسيتعين على ولي العهد السعودي أن يقبل بقاء انخراط الصين مع شبه الجزيرة العربية اقتصاديًا وتكنولوجيًا فحسب.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى