المجلس الانتقالي يستبق تشكيل قوات لحماية قصر معاشيق بنشر قوات تحت مسمى عاصفه رئاسيه

نشر المجلس الانتقالي الجنوبي قوات تحمل اسم ” قوات العاصفة الرئاسية ” قرب قصر المعاشيق الرئاسي في مدينة عدن جنوبي اليمن .

وقالت مصادر ان الانتقالي يحاول من خلال هذه الخطوة قطع الطريق على المطالب السعودية بتشكيل قوات للحماية الرئاسية من قوات طارق صالح تكون تحت امرة رئيس المجلس الانتقالي رشاد العليمي .

وأضافت المصادر ان القوة الجديدة تم تشكيلها قوات ” لواء العاصفة ” بقيادة اوسان العنشلي الذي يوصف بانه الذراع اليمني لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي .

وأشارت المصادر إلى الخلافات مازالت محتدمة حول القوات التي تتولى حماية قصر المعاشيق منذ 22 مايو الماضي بعد إهانة قوات الانتقالي لطارق صالح ومرافقيه ومنعهم من الاحتفال بعيد الوحدة في قصر المعاشيق .

وكان العليمي قد اصطحب طارق صالح في زيارة الى الأردن قبل ان يتوجه اليوم معه الى الامارات لبحث هذه المشكلة .

هذا و انتشرت مؤخراً في العاصمة المؤقتة عدن قوات تحمل اسم “العاصفة الرئاسية”، وهو مسمى غريب لم تعرفه المدينة قبلاً، رغم وجود عدة مسميات لكيانات وقوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات الذي يفرض سيطرته الأمنية والعسكرية على المدينة منذ أغسطس من العام 2019.

وبدأ انتشار هذه القوات مطلع الشهر الحالي، حين استحدثت حواجز أمنية بمختلف الشوارع وتزيّأت هنداماً عسكرياً مكتملاً ومدوناً عليه “قوات العاصفة الرئاسية”، وبدأت حملات تفتيش في إطار ما وصف إعلامياً بحملة منع السلاح والمركبات مجهولة الهوية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في عدن.

وعند البحث عن حقيقة هذه القوات تم التوصل إلى أنها ذات القوة التي أنشأها المجلس الانتقالي الجنوبي أواخر العام 2019 بقيادة المقدم في حينه، العميد حالياً أوسان العنشلي، تحت مسمى “قوات العاصفة”، ونالت شهرة واسعة ونفوذا في العام 2020، وتتبع بشكل مباشر رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.

وجاء تشكيل هذه القوة في حينه لغرض فتح نافذة استقطاب عناصر من قوات أخرى لم يكن الزبيدي ومن معه يضمن ولاءها الكلي له لا سيما وقادتها من خارج المنطقة الجغرافية التي ينتمي لها كالقيادي في قوات الحزام الأمني “إمام النوبي”، والذي خاض لاحقاً في العام 2020، مواجهات ضد قوات موالية لرئيس المجلس وتسلمت قوات العاصفة معسكر20 الذي كان يقوده في مديرية كريتر، إضافة إلى حرص إماراتي على توزيع النفوذ بين القوات التابعة للمجلس والمنتشرة داخل عدن.

ومؤخراً ظهرت هذه القوات بشكل مفاجئ وانتشرت في عدن تحت مسمى جديد، “قوات العاصفة الرئاسية”، في خطوة أثارت تساؤلات عن دوافعها وما الذي يسعى المجلس الانتقالي الى تحقيقه من ورائها.

وأكد مصدر حكومي ان ما يسمى بـ”قوات العاصفة الرئاسية” هي ذاتها “قوات العاصفة” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، موضحاً “يعني الانتقالي أضاف كلمة الرئاسي لاسم قواته فقط”.

وحول دوافع الانتقالي من وراء ذلك، قال المصدر إنه “كان هناك نقاش حول ضرورة وجود قوة محايدة متخصصة تحمي القصر الرئاسي” وهو المقر المفترض لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها، ويقع في منطقة معاشيق، شرقي عدن، “خاصة بعدما حصل لطارق في ٢٢ مايو من قبل قوات الانتقالي”.

ويشير المصدر في حديثة إلى ما تعرض له عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، ليلة ذكرى عيد الوحدة، 22 مايو الماضي، من قبل قوات المجلس المطالب بانفصال جنوب البلاد، حينما اعتدت على العلم الوطني الذي رفعه طارق أعلى مقر إقامته داخل القصر وقامت بإنزاله بعد مشادات مع مرافقي طارق.

وغادر طارق صالح عقب ذلك، عدن إلى حيث تستقر قواته في الساحل الغربي للبلاد، ورفض حضور اجتماعات المجلس وهو ما قام به معظم أعضاء المجلس في الأشهر التالية وصولاً إلى مغادرة الجميع بما فيهم رئيس المجلس رشاد العليمي، مع سيطرة قوات المجلس على محافظة شبوة وطرد القوات الأمنية والعسكرية والحكومية منها منتصف أغسطس.

واستدعت السعودية عقب ذلك عيدروس الزبيدي رئيس المجلس والذي ظل وحيداً في عدن، ودارت نقاشات برعاية سعودية في الرياض حول ضرورة تأمين معاشيق، بالتوازي مع حديث مع قيادة التحالف.

وقال المصدر إن “الانتقالي ظهر عاجزاً عن تأمين عدن، التي شهدت في الآونة الأخيرة أنشطة إرهابية يشتبه وقوف تنظيم القاعدة المتطرف وراءها وتمثل تهديداً كبيرا للاستقرار، وبتعاون مع ميليشيا الحوثي، في ظل وقوف الانتقالي وقواته موقف المتفرج سوى من التهم التي يطلقونها يميناً وشمالاً في محاولة لتغطية الفشل الأمني الذريع، فكيف يعتمد عليه في تأمين المعاشيق؟”.

وأضاف: “في أكتوبر، أرسل الاماراتيون ٢٠٠ جندي إلى عدن”، في إشارة إلى قوة إماراتية وصلت المدينة في الـ11 من أكتوبر الفائت، وقالت مصادر المصر أونلاين في حينه، إنها جاءت لتسلم مهمة حراسة القصر، في خطوة لطمأنة أعضاء مجلس الرئاسة وتشجيعهم على الاستقرار في العاصمة المؤقتة للبلاد.

وقال المصدر الحكومي إن تلك القوة وصلت عدن “بدون تنسيق مع الجانب السعودي”، مشيراً إلى أنها اختلفت مع القوة السعودية المرابطة في قصر معاشيق منذ سنوات، قبل أن تغادر عدن بعد نحو أسبوع من موعد وصولها.

ومطلع الشهر الحالي، نشرت وسائل إعلام ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء حول وصول قوات تتبع طارق صالح من الساحل الغربي إلى عدن، وتسلمها لعدد من المقار والمواقع الحكومية بما فيها مطار المدينة الدولي، لكن مصادر إعلامية تابعة للانتقالي المسيطر على عدن سارعت في نفي تلك الأنباء.

وقال مصدر مطلع ، إن اتفاقاً تم في الرياض، أن يتولى طارق صالح تدريب وحدات عسكرية تتولى حماية القصر الرئاسي وتأمينه، ليتسنى عودة المجلس ورئيسه المقيم حالياً في الرياض الى العاصمة المؤقتة وممارسة مهامهم منها.

وأضاف، أنه عندما شرع طارق صالح في تنفيذ ذلك، سارع الانتقالي الى تعديل اسم إحدى تشكيلاته وفرض انتشارها في محيط مقر المجلس الرئاسي وبقية المواقع الاستراتيجية في عدن.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى