كشف باحث ومهتم بتتبع الآثار اليمنية المنهوبة، عن قيام متحف فرنسي للفن الكلاسيكي، بنسب قطعة أثرية يمنية قديمة إلى إيطاليا.
وقال الباحث عبد الله محسن، إن متحف “موجينز” للفن الكلاسيكي في فرنسا، نشر مؤخرا على موقعه في الإنترنت، بأن القطعة الأثرية من إيطاليا، وتعود للعصر الروماني.
وأوضح محسن، في منشور له على فيسبوك، أن دار “بونهامز” للمزادات باع القطعة الأثرية في لندن بتاريخ 15 أكتوبر 2008م، على أنها من آثار اليمن القديم.
وأضاف، أن القطعة الأثرية اليمنية، وصلت حينها إلى يد جامع الآثار البريطاني كريستيان ليفيت مؤسس متحف “موجينز” للفن الكلاسيكي في فرنسا في العام 2009م.
وبحسب الباحث محسن، فإن المتحف الفرنسي عرض القطعة الأثرية اليمنية في يونيو 2011م، على أنها تحفة رومانية برقم متحفي (Inv. n°: MMoCA762).
والقطعة الأثرية، وفقا لمحسن، عبارة عن تمثال برونزي لزوجين يمارسان الحب، من آثار اليمن القديم تعود إلى القرن الثالث الميلادي.
وأشار محسن، إلى غنى “الحضارة الرومانية بالآثار وعدم حاجتها إلى أن تنسب قطع أثرية من حضارات أخرى إليها”.
ونقل محسن، تعليقا للبروفيسورة الأمريكية المتخصصة في جرائم الفن إيرين ل. طومسون، على تويتر متسائلة “هل لدى أي شخص أي مقارنة لهذه التماثيل البرونزية؟ ومتى/ أين تعتقد أنها صنعت؟”.
وأكملت طومسون تعليقها، على الموضوع، قائلة، وباستغراب “ذهبت بطريقة ما من اليمن وأصبحت رومانية!”.
كما لفت البحث محسن، إلى قيام العديد المزادات والجهات الأخرى، في الآونة الأخير، بتغيير هوية بعض الآثار اليمنية إلى هويات أخرى صريحة أو غير واضحة.
وتتعرض آثار اليمن القديمة، إلى عمليات سطو ونهب ممنهج ومنظم، كما يجري تهريبها إلى الخارج عبر شبكات تهريب بمساعدة نافذين في السلطة.
وتزايدت، منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية في 2014، عمليات التهريب الواسعة للآثار اليمنية، وبيع منها عشرات القطع في المزادات العالمية.
متابعات