مسؤولة أممية: ألغام الحوثي جعلت أنشطة اليمنيين اليومية “سيناريوهات مرعبة”

أكدت مسؤولة أممية، أن مخاطر ألغام مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- ترتفع كل يوم أكثر فأكثر، مضيفة إنها “جعلت الأنشطة اليومية البسيطة، مثل الزراعة أو صيد الأسماك أو المشي إلى المدرسة، أشبه بـ”سيناريوهات رعب تفضي في الغالب إلى الموت المؤكد”.

وأشارت جويس مسويا مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة الطارئة، إلى أن الغام الحوثي المزروعة بكثافة في مساحات شاسعة من البلاد، مستمرة في إيقاع مزيد من الضحايا الأبرياء في اليمن لا سيما الأطفال والنساء رغم توقف الحرب.

وأضافت إنه “ورغم عدم اندلاع صراع جديد منذ انتهاء الهدنة، إلا أن المدنيين لا يزالون يواجهون مخاطر رهيبة تتمثل في الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات التي تشكل السبب الرئيسي لسقوط الضحايا”.

وقالت مسويا في إحاطة لمجلس الأمن الدولي قدمتها عبر دائر تلفزيونية من مدينة الحديدة، إن الأخيرة “تعد من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من هذا القاتل (ألغام الحوثي) المطمور في الأرض والذي يتربص ليل نهار بأرواح سكان المدينة المرفئية على سواحل البحر الأحمر، غرب اليمن”.

وأضافت: “في شهر سبتمبر فقط، أفادت تقارير بمقتل أو جرح 70 مدنيا بسبب الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة”، حسبما نقل موقع الأمم المتحدة.

وتابعت: “التقيت يوسف وهو صبي يبلغ من العمر 12 عاما فقد كلتا ساقيه بعد أن وطأ لغما أرضيا قبل بضعة أسابيع، وتعين عليه السفر لمدة ساعتين كاملتين للوصول إلى المستشفى، والآن -مثل العديد من الناجين الآخرين- سيحتاج إلى الدعم والمساعدة مدى الحياة”.

وأكدت المسؤولة الأممية “الحاجة الملّحة إلى إجراءات عاجلة للحد من هذا التهديد، بما في ذلك زيادة الدعم لمشاريع إزالة الألغام”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى