قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إن “طرق تعز وغيرها من المحافظات ستفتح عاجلاً أم آجلاً بالسلم أو بالإرادة الشعبية العارمة”.
وأوضح، في خطاب له، مساء اليوم الأحد، بمناسبة العيد الوطني الـ ٦٠ لثورة الـ ٢٦ من سبتمبر، أن “الهدنة لم تكن الغاية وإنما استجابة إلى نداءات شعبنا والتخفيف من معاناتهم. بينما تصر قيادة المليشيا الحوثية على اغلاق طرق تعز ضمن عقابها الجماعي للمحافظات الرافضة لمشروعها الهدام”.
وأشار، إلى محاولة مليشيا الحوثي إفشال أي جهود من أجل إحلال السلام والاستقرار في البلاد. مؤكدا على أن “طرق تعز وغيرها من المحافظات ستفتح عاجلاً أم اجلاً بالسلم أو بالإرادة الشعبية العارمة”.
وأضاف: أن “عدن أتثبت يوماً بعد يوم وتجربة بعد أخرى، أنها قاعدة للحرية والنصر، وملاذنا جميعاً لاستعادة التعافي، واستئناف الخطى. وأن قلب هذه المدينة لا يخطئ أبدا بأن اليمن سيكون لجميع ابنائه دون إقصاء او تهميش.
وتابع: “عدن التي فتحت أبوابها لقادة الحركة الوطنية في الشمال هي نفسها التي تحولت اليوم إلى قلعة للصمود. وقاعدة للانطلاق نحو صنعاء، وها نحن ما لبثنا أن وفدنا إليها استقواء بها، ورجالها المخلصين”.
وأردف: “نحن اليوم أفضل مما كنا عليه غداة انقلاب المليشيا الحوثية واستيلائهم على مؤسسات الدولة. وسنكون أفضل واقوى في العام التالي. وحتى وإن طوقت المليشيا مجددا بعض المدن والقرى، لكنها لن تفوز بقلوب اليمنيات، واليمنيين، ولن تنتصر في نهاية المطاف”.
وقال: “على الرغم من كل هذه الظروف العصيبة، فإنني وإخواني في مجلس القيادة الرئاسي أكثر تفاؤلاً اليوم من أي وقت مضى. إذ أرى أن الحرية والمستقبل الأفضل هي قدرنا جميعا.
وأضاف، أن “ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن موجهة فقط ضد نظام الحكم المتخلف، بل كانت من أجل الحياة والكرامة، والتفاعل الإيجابي مع متغيرات العصر، بناء على تاريخنا العريق، الذي يريد الإماميون الجدد إعادة كتابته على أوجاع شعبنا، وتجريف هويتنا، حيث الإمام هو الدولة، وظل الله على الأرض، والقرآن الناطق كما يدعون”.
وذكر، أن “ما من نظام من أنظمة الحكم التي عرفها اليمن، إلا وقد كان لها معارضون ومنافسون. غير أن النظام الإمامي دون غيره كان مصيره الرفض القطعي، بوصفه نظاماً عنصرياً مستفزاً للكرامة والمشاعر الوطنية من خلال حكم استعلائي استبدادي مطلق، لا يرى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه، ولا يعترف له باي حق من الحقوق الإنسانية”.
وتطرق الرئيس العليمي، إلى زيارته لجمهورية ألمانيا ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاءاته بقادة الدول العربية والغربية.
وقال: “لقد أوضحنا لهم أي سلام تريده المليشيا في القرن الواحد والعشرين. تريد سلاماً على نهج ولاية الفقيه ونظام الملالي في طهران، بما يضمن مكانة فوق الدولة لقادتها الذين يدعون الاصطفاء الإلهي، ويتبنون تصدير العنف ونهجاً عدائياً ضد السلام والتعايش المدني”.
وأضاف، مخاطبا الشعب، “لذلك عندما نذهب بكل ثقلنا نحو خيار السلام فلا يشُكن أحدكم أن في ذلك أي تفريط بالثوابت الوطنية ومبادئ النظام الجمهوري، ومرجعيات الحل الشامل”.
واستطرد: “في كل الأحوال فلن يتقبل الإماميون المتربصون بنا جميعاً أي تقدم من أي نوع، لذلك علينا أن نظل حذرين ومتأهبين ومنفتحين على بعضنا، ومعترفين بأخطائنا ومظالم الماضي في الجنوب والشمال، لأن هذا هو بداية الطريق للإنصاف والتسامي فوق كل الجراح، والانتصار لأحلامنا العظيمة كما تجلت في أهداف وتطلعات جيل سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وأيامنا الخالدة كلها”.
وقال: إننا ماضون في إعادة عمل كافة مؤسساتنا من الداخل، بدءً بمؤسستي الرئاسة والحكومة، وسنجتمع معا كمقاومين لمشروع الإمامة، والإقصاء والتهميش، وكلنا عزم وثقة بأن الحق سينتصر على مشروع إيران التخريبي وأدواتها”.
متابعات