الرادود العراقي باسم الكربلائي يثير غضبا نيابيا وشعبيا بعد إساءته للصحابة

أثار المنشد العراقي باسم الكربلائي غضبا واسعا، بعدما انتشر مقطع مصور له وهو ينشد قصيدة في مجلس عزاء حسينيّ تحمل إساءة واضحة لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم.

وأدانت لجنة الأوقاف الدينية في البرلمان العراقي، إساءة باسم الكربلائي.

وشجبت اللجنة في بيان ”بأشد العبارات ما صدر في أحد المجالس الحسينية على لسان الرادود باسم الكربلائي وتجرؤه بالتهجم على أصحاب النبي (ص) وتشبيههم بمفردات لا يمكن السكوت عليها؛ لأنها تثير الفتن والنعرات الطائفية بين أبناء البلد الواحد“.
وقالت اللجنة: ”الأمة الإسلامية تواجه أزمات وتحديات كبيرة، وما أحوجنا اليوم إلى رصّ الصفوف ونبذ الطائفية وتجنب إثارة الخلافات الطائفية والمذهبية، وكما هو معلوم للقاصي والداني أن هذه الخلافات لا تمس أصول الدين ولا أركانه“.

وأضافت: ”في هذه الأيام المؤلمة للمسلمين ألا وهي ذكرى استشهاد سبط الرسول الحسين حامل لواء الإصلاح والوحدة الإسلامية والذي ضحى بنفسه وأهل بيته من أجل رفعة الإسلام ووحدته، لذا حري بنا أن يكون لنا درسًا وسراجًا منيرًا نستضيء به، ولا تكون هذه المجالس الحسينية مادة لبث الخلافات بين المذاهب“.

وطالبت لجنة الأوقاف الدينية في البرلمان العراقي: ”ديوان الوقف الشيعي بتحمل مسؤوليته القانونية والشرعية بالتدخل السريع لإيقاف مثل هذه التجاوزات التي تحدث بين الحين والآخر والتي تسعى لتكريس الفرقة والانقسام وتعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين ومتابعة تلك المجالس وحثهم على وحدة الصف“.

وتفاعل المدونون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الواقعة، حيث ضجت حسابات المغردين العراقيين بانتقاد الكربلائي والمطالبة بمحاسبته.

وكتب الناشط عبدالله البياتي في تغريدة عبر ”تويتر“: ”إلى الأمن الوطني بعد ما قمتم بإلقاء القبض على أحد الشباب لانتقاده بعض رجال الدين والأئمة.. نطالبكم بإلقاء القبض على باسم الكربلائي الذي قام بسب صحابة رسول الله ووصفهم بالعصابة.. فهل علي بن أبي طالب ابن عمه وصاحبه وعمه العباس وأبو بكر وعمر وعثمان هؤلاء عصابة؟!“.

وكتب الإعلامي العراقي عدي علي في تغريدة عبر ”تويتر“: ”باسم الكربلائي مطالب باعتذار لمسلمي العالم والله خجلت ارفع الفيديو على تويتر؛ لأن فيه سما طائفيا 

وكتب المعلق فرات علي: “ خرجنا من مستنقع الطائفية بشق الأنفس فلا تعيدونا إليه من حيث لا تشعرون، فمهما اعتقدتم ومهما يرسخ في أنفسكم يبقون صحابة النبي ولا يمكن الإساءة لهم أو سبهم، بغض النظر عما حدث في تلك الحقبة ومدى حقيقته وواقعيته“.
ويقوم الشيعة في مختلف البلدان العربية والإسلامية، بإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء، في أجواء من الحزن والبكاء، كما يتم رفع الرايات السوداء، وسط طقوس جنائزية.
متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى