صيحات استهجان اسكتلندية تلاقي الإعلان عن الملك تشارلز

استقبل آلاف المشيعين الأسكتلنديين موكب جثمان الملكة، في إدنبرة، بصيحات اختلطت بين الاستهجان والتحية والتصفيق، بينما كان الموكب الملكي يشق طريقه أسفل “رويال مايل”، الطريق المرصوف بالحصى في العاصمة بين عشرات الآلاف من المشيعين.

وسمعت صيحات استهجان حينما أعلن مناد ملكي “حفظ الله الملك”، وتقول صحيفة ” ذا غارديان” البريطانية إن مطلقيها هم مجموعة من الجمهوريين المناوئين للحكم الملكي.

وأطلقت المدافع تحية للملك في أدنبرة مغطية على صيحات الاستهجان.

ومر الموكب الملكي من قرب البرلمان الأسكتلندي بحضور سياسيين كبار من بينهم الوزيرة الأسكتلندية الأولى نيكولا ستيرجن، وزعماء الأحزاب.

وتضمن الحفل تحية من 21 إطلاقة في قلعة إدنبرة، ومسيرات من قبل أعضاء فرقة مشاة البحرية الملكية، والفوج الملكي في اسكتلندا والسرية الملكية للرماة.

وقالت “ذا غارديان” إن المستهجنين كانوا مجموعة صغيرة من سبعة أشخاص لكنهم “كانوا صاخبين للغاية”.

أحدهم كان كونور بيتون، 26 عاما، عضو في حملة الاستقلال الراديكالية، وقال لـ “ذا غارديان”: “لدينا ملك غير منتخب، لدينا رئيس وزراء غير منتخب.. الوقت لن يكون مناسبا أبدا للتحدث عن إلغاء النظام الملكي، فهو دائمًا مسيء، إنه أمر مشين دوما، وفي الواقع لدينا في الوقت الحالي أسابيع وأسابيع وأسابيع من حملة دعائية لصالح النظام الملكي … وفوق ذلك لا يسمح لنا قول أي شيء؟ أعتقد أن هذا سخيف”.

ووسط معارضة الحشد لأسلوبه، قال بيتون: “نعيش في دولة لديها حرية التعبير، ويجب أن يسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم.. الناس أطلقوا صيحات الاستهجان ضد الملوك منذ آلاف الأعوام، لذا فهو تقليد طويل الأمد ونفخر به. لماذا يجب علي أن أكترث لتقليل احترامي تجاه الملك؟ إنه كأي شخص آخر، وليس أفضل مني شأنا”.

وغادر النعش الذي يحمل جثة الملكة إليزابيث الثانية قصر بالمورال حيث توفيت، الأحد، واستغرق ست ساعات للوصول إلى العاصمة الاسكتلندية إدنبرة.

واجتاز الموكب خلال النهار نحو 300 كلم في الريف الأسكتلندي قبل الوصول إلى قصر هوليرود هاوس، المقرّ الرسمي للعائلة الملكية في اسكتلندا، ويقع في إدنبره، وسيُنقل نعش الملكة مساء الثلاثاء على متن طائرة إلى لندن.

وحال وصوله إلى لندن، الثلاثاء، سيظل الجثمان في قاعة ويستمنستر ابتداء من الأربعاء حتى صباح يوم الجنازة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى