نجح علماء في جامعة كامبريدج ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بتطوير أجنّة فئران “صناعية” بقلوب نابضة وعقول في طور النمو، وفقا لما نقلته صحيفة “فاينانشال تايمز” عن دراسة نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية، الخميس.
وأشار العلماء إلى أنها تعد أكثر الأجنّة اكتمالا بين الاختبارات السابقة للفقاريات المطوّرة مخبريا باستخدام الخلايا الجذعية. وذكروا، أيضا، أنهم طوّروا الأجنّة دون بويضة أو حيوان منوي.
ويعمل فريق الباحثين على تطبيق نتائج الدراسة على نمو البشر، مثلما تفعل مختبرات أخرى حول العالم. وذكرت الصحيفة أن العلماء لم يتمكنوا من تطوير أجنّة بشرية بالنجاح ذاته الذي نجم عن الفئران.
ويأمل العلماء أن تساعد دراستهم في فهم أسباب فشل الحمل في بعض الحالات ونجاحه في أخرى. وقالت مديرة مشروع البحث، ماجدلينا زيرنيكا-غويتز، للصحيفة إن “نموذج الأجنة المصنّعة بالخلايا الجذعية مهم، لأنه قابلية تطوير البنية في مسرح يكون خفيا في العادة بالنسبة إلينا، وذلك لأن جنينا ضئيلا يزرع في رحم الأم”.
وأشارت إلى أن الوصول المتاح (لتلك المناطق) يسمح لنا بالتلاعب بالجينات لنفهم دورها بمرحلة النمو وفي نظام تجريبي”.
وذكرت الصحيفة أن الأجنّة التي قدمها العلماء، وآخرون غيرهم في تجربة مماثلة في إسرائيل، نمت لتصبح أجنّة عادية خلال ثمانية أيام ونصف، (وهي نصف فترة الحمل لدى الفئران)، لكن الأجنة لم تنمو بعد ذلك لأنها تحتاج إلى المشيمة التي يصعب توفيرها في عمليات الحمل بالأنابيب.
ويأمل العلماء، على المدى الطويل، إن تمكنوا من الحصول على نتائج مماثلة مع الأجنّة البشرية، أن يطوّروا أعضاء مخصصة للزراعة.
وترى مديرة المشروع أن “المعرفة المستمدة من عملنا قد تستخدم لتنمية خلايا جذعية بشرية سليمة لإنقاذ الأرواح التي نفقدها حاليا”، مؤكدة أنه “يجدر بنا أن نحظى بفرصة التأثير ومداواة أعضاء البالغين بتوظيف ما نعرفه حول تكوّنها”.
متابعات