تأثير السعادة على الصحة النفسية وأين نجدها؟… اختصاصية تُجيب

السعادة هي حالة عاطفية يسعى إليها الجميع، حيث ترتبط بالمشاعر الإيجابية والرضا عن الحياة، ولكن إلى جانب كونها شعوراً ممتعاً، فإن للسعادة تأثيراً عميقاً على صحتنا النفسية والجسدية؛ فقد أثبتت الأبحاث أن الأشخاص السعداء يتمتعون بصحة نفسية أفضل، ويتعاملون مع التحديات بمرونة أكبر، ويعيشون حياة أكثر جودة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: أين نجد السعادة؟ وكيف يمكننا تعزيزها في حياتنا اليومية؟
لمناسبة اليوم العالمي للسعادة الذي يُوافق 20 مارس من كل عام، التقت “سيّدتي” اختصاصية علم النفس فانيسا حداد، وعادت بالمعلومات القيّمة الآتية حول أثر السعادة وطرق تحقيقها.

أثر السعادة على الصحة النفسية
تقليل التوتر والقلق
عندما نشعر بالسعادة، يقل إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يخفف من القلق والتوتر، الأشخاص الذين يركزون على الجوانب الإيجابية في حياتهم يكونون أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط اليومية بطريقة أكثر هدوءاً واتزاناً.
تعزيز الصحة العقلية
السعادة تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، حيث تحفز الدماغ على إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، هذه المواد الكيميائية تساهم في تحسين المزاج، وتعزيز الشعور بالراحة النفسية.
تحسين جودة العلاقات الاجتماعية
الأشخاص السعداء يكونون أكثر تفاعلاً مع الآخرين، مما يعزز علاقاتهم الاجتماعية، العلاقات الصحية بدورها تزيد من الشعور بالانتماء والدعم العاطفي؛ مما يحسّن من الصحة النفسية بشكل عام.
زيادة الإنتاجية والإبداع
عندما يكون الإنسان سعيداً، يكون أكثر تركيزاً وإبداعاً في عمله، السعادة تحفز الدماغ على التفكير بطرق مبتكرة، مما يساعد على إيجاد حلول فعالة للمشكلات واتخاذ قرارات سليمة.
تعزيز المناعة والصحة الجسدية
هناك علاقة وثيقة بين السعادة والصحة الجسدية، حيث إن المشاعر الإيجابية تقوي جهاز المناعة؛ مما يجعل الجسم أكثر مقاومة للأمراض، كما أن الأشخاص السعداء يميلون إلى اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة وتناول الطعام المتوازن.
أين نجد السعادة؟
