هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة في الجسم.. كيف نحفزه؟

هل شعرتِ يوماً بالفرح الغامر بعد تحقيق هدف معين؟ أو بالحماس عند تجربة شيء جديد؟.. إن هذا الشعور يعود في جزء كبير منه إلى هرمون الدوبامين، وهو أحد النواقل العصبية في الدماغ، التي تلعب دوراً أساسياً في الشعور بالسعادة والتحفيز. يُعرف الدوبامين بأنه “هرمون المكافأة”؛ حيث يساهم في تحسين المزاج، وتعزيز الدافع، وزيادة التركيز. ولكن كيف يمكننا تحفيز إنتاج هذا الهرمون الطبيعي في أجسامنا؟.. سؤال حملته “سيّدتي”، لمناسبة اليوم العالمي للسعادة، إلى اختصاصية علم النفس فانيسا حداد، وعادت بالإجابة الآتية.

ما هو هرمون الدوبامين؟
الدوبامين مادة كيميائية يُفرزها الدماغ، تعمل كناقل عصبي يساعد في نقل الإشارات بين الخلايا العصبية. يلعب هذا الهرمون دوراً حيوياً في العديد من الوظائف، مثل:
-
الشعور بالمكافأة والتحفيز: يرتبط بإحساس الإنجاز والسعادة عند تحقيق الأهداف.
-
تنظيم المزاج: يؤثر على مشاعر الفرح والرضا.
-
تعزيز التركيز والانتباه: يساعد في تحسين الأداء العقلي والإدراكي.
-
تحفيز النشاط الحركي: له دور في التحكم بالحركة والتنسيق.
عندما يكون مستوى الدوبامين منخفضاً، قد يشعر الشخص بالخمول، والاكتئاب، وقلة الدافع، بينما ارتفاعه بمستويات صحية يعزز الإبداع، والطاقة الإيجابية، والإنتاجية.
كيف نُحفز إنتاج الدوبامين بشكل طبيعي؟

ممارسة التمارين الرياضية
الرياضة من أفضل الطرق الطبيعية لزيادة الدوبامين. عند ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي، الركض، أو اليوغا، يفرز الدماغ هذا الهرمون بكميات أعلى، مما يعزز الشعور بالسعادة، ويحسّن الصحة النفسية. حتى التمارين الخفيفة مثل تمارين التمدد Stretching تساعد في تحفيزه.
اتباع نظام غذائي صحي
يلعب الطعام دوراً مهماً في إنتاج الدوبامين، خاصة الأطعمة التي تحتوي على التيروزين، وهو حمض أميني ضروري لإنتاجه. تشمل الأطعمة التي تعزز الدوبامين الآتي:
-
الأطعمة الغنية بالبروتينات: مثل البيض، واللحوم، والأسماك.
-
المكسرات والبذور: مثل اللوز والجوز وبذور اليقطين.
-
الفواكه والخضروات: مثل الموز، والأفوكادو، والتوت، والسبانخ.
-
الشوكولاتة الداكنة: تحتوي على مركّبات تساعد في تحفيز إفراز الدوبامين.