“إبراء للذمة”.. باشاغا يناشد الدبيبة تسليم السلطة وسط “تعبئة مستمرة”

ناشد رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، الأربعاء، مجددا، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بضرورة تسليم السلطة سلميا، بعد يوم من تحذيره أن “من سيرفع السلاح على الحكومة الليبية سيلاحقه القانون ويحاكم”.

وقال باشاغا في خطاب وجهه للدبيبة الذي وصفه برئيس الوزراء السابق، “أناشد فيكم الأخلاق بصدق ودون نفاق وأستحضر فيكم المواطن الصالح الأمين على دماء الليبيين أن تجنحوا للسلم بعزة وشرف”.

واعتبر باشاغا أن “هذا البلاغ إبراء لذمته وإقامة للحجة على الدبيبة أمام الرأي العام”.

ولا يزال باشاغا يصر على استلام السلطة التنفيذية في طرابلس وسط رفض واضح من الدبيبة ومؤيديه.

وكانت حكومة باشاغا توجهت، ببيان الثلاثاء، إلى من وصفتهم برجال ليبيا الشرفاء تطالبهم بأن يكونوا جنودا للوطن معتبرة أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية “غير شرعية وانتهت مدتها”.

وعبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الثلاثاء عن قلقها العميق إزاء ما وصفتها بأنها تعبئة مستمرة للقوات، وتهديدات باستخدام القوة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

ووقعت ليبيا في مأزق منذ شهور بعد أن اختار البرلمان، الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له، رئيس وزراء جديدا، رغم رفض رئيس الحكومة الحالي في طرابلس التنازل عن السلطة، مما أدى إلى مواجهة مع الفصائل المسلحة التي تدعم كل جانب.

ووقعت بالفعل اشتباكات هذا الصيف بين القوات المتناحرة في العاصمة، مما زاد من احتمال اندلاع اشتباكات أوسع، وعودة الحرب بعد عامين من السلام النسبي.

وتم تنصيب الدبيبة العام الماضي من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة والإشراف على الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر الماضي.

وبعد انهيار العملية الانتخابية، مع رفض الفصائل المتناحرة الاتفاق على القواعد، قال البرلمان المتمركز في الشرق، إن ولاية الدبيبة انتهت، وعين فتحي باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة.

لكن الدبيبة وبعض الفصائل الرئيسية في شمال غرب ليبيا رفضوا حق البرلمان في استبداله، وقال إنه لن يستقيل إلا بعد الانتخابات العامة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى