بعد ساعات على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، إطلاقه عملية عسكرية في أبين، أمس الثلاثاء، قال إن قواته سيطرت على أكثر من 90 ٪ من المحافظة الجنوبية، فيما اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، “الانتقالي” بالتخطيط للقضاء على ما تبقى من الجيش الوطني. وقال العميد مختار النوبي قائد محور أبين الموالي للمجلس الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، إن “القوات الجنوبية (تتبع الانتقالي) دخلت مدينة شقرة (معقل مهم لقوات الحكومة الشرعية) بالتنسيق مع قوات الجيش والأمن” .
وتابع: “دخلت قواتنا من دون أن تسيل قطرة دم أو تطلق طلقة رصاص” .
ومساء الإثنين، أعلن المجلس الانتقالي إطلاق عملية عسكرية في أبين لمكافحة ما قال إنه “إرهاب” .
بينما اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، في تغريدة، المجلس بـ”استخدام الإرهاب كغطاء للقضاء على ما تبقى من الجيش الوطني وإخضاع المحافظة لسيطرته الكاملة”. ويتقاسم الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على أبين، التي تشهد هدوءا منذ إعلان السعودية نهاية يوليو/ تموز 2020 آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض. وتضمّنت الآلية تخلّي المجلس الانتقاليّ عن الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وخروج القوات العسكرية من عدن (جنوب)، وفصل قوات الطرفين في أبين.
ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، بالرغم من توقيعهما اتفاق الرياض في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في أبريل/نيسان 2022. وفي الأثناء، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، لجوءه للإبل والدراجات النارية لنقل المساعدات في اليمن، إذ قال في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، إنه “تم قطع العديد من الطرق بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة في اليمن، مما ترك القرى معزولة، مع عرقلة وصول البرنامج إلى العائلات الضعيفة”.
وأوضح أنه “باستخدام الجمال والدراجات النارية والشاحنات، يقوم برنامج الأغذية العالمي بكل ما يلزم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة” .
متابعات