متابعات خاصة/ وكالة دفاق نيوز للأنباء/ اقدمت أسرة يمنية مكونة من فتاتين ووالدتهن على الإنتحار في مديرية المقاطرة بمحافظة لحج نتيجة الظروف المعيشية التي يعيشها المواطن اليمني الذي يفضل الموت على الحياة دون عزة وكرامة.
وافادت مصادر خاصة إن أسرة مكونة من أم وأثنتين من بناتها أقدمن على الإنتحار الجماعي في منطقة الرفد بعزلة الأشبوط مديرية المقاطرة والرمي بأنفسهن في أحد خزانات المياه العميقة بسبب الأوضاع المعيشية القاسية.
وكشفت المصادر أن خزان المياة الذي تمت فيه عملية الإنتحار يقع في أعلى الجبل بعيد عن القرية وقد اكتشف بعض الرعاة للأغنام الثلاث الجثث وهي تطفو على سطح الماء وقاموا بإبلاغ أهل القرية.
مصادر أمنية متطابقة في مديرية المقاطرة أكدت إن جميع الإستدلالات أثبتت أن الدافع للإنتحار الجماعي للأم وبناتها بسبب الظروف المعيشية التي تعيشها الأسرة.
وتابعت المصادر أن إدارة البحث الجنائي التابع لإدارة أمن مديرية المقاطرة نزلت إلى المكان وقامو باتخاد الإجراءات ومحاولة معرفة تفاصيل الجريمة.
وأكدت المصادر الأمنية إنهم عندما دخلوا منزل الأسرة لم يجدوا في البيت أي مواد غذائية وإن المنزل كان فارغا من جميع متطلبات الغذاء وأبسط حاجات المأكل والمشرب والملبس الذي يساعد على البقاء.
وأشارت المصادر الأمنية إن هذه الاسرة لا يوجد لديها أي مشاكل داخلية أو عائلية ولا يوجد أي لديها مع أحد اي نزاعات أسرية أو خلافات عائلية مع أحد في القرية والمنطقة وإن رب الاسرة غير متواجد وهو يعمل أعمال حره “شاقي حر” في تعز وهو مايؤكد أن الأسرة قد أقدمت على الإنتحار الجماعي بسبب الظروف المعيشية التي تعيشها.
يشار إلى أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى جرائم الحرب والاقتتال الداخلي والخارجي التي أشعلها التحالف السعودي الإماراتي والاطراف اليمنيه بحق الشعب اليمني ونتيجة استمرار الحرب العبثية المستمره منذ أكثر من سبع سنوات وسيطرة التحالف على كافة المنافذ والموانئ والمنشآت والروافد الإقتصادية وفرض حصار اقتصادي خانق على البلد ونهب عائدات النفط والغاز وتدمير الاقتصاد والعملة الوطنية وارتفاع الأسعار.
الأوضاع المعيشية حولت حياة اليمنيين إلى جحيم بسبب الحرب واستمرار تدهور الريال اليمني وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل جنوني وخصوصا في المحافظات الجنوبية والشرقية.