ما الفرق بين مشكلات النطق عند الطفل واحتمالات إصابته بفرط الحركة؟

تهتم الأم بصحة طفلها وبسلامة جهازه الحركي وقدراته الإدراكية والعقلية، ويهمها أن ينشأ طفلها سليماً من الأمراض، وكذلك الاضطرابات السلوكية التي شاع عنها الحديث في السنوات الأخيرة، والتي لم يتم حصر أسباب حدوثها والتوصل لعلاج نهائي لها، ومنها ما يعرف باضطراب فرط الحركة.
يتوجب على الأم أن تتبع عدة نصائح وتوجيهات لتقليل تعرض طفلها لاضطراب فرط الحركة، ويجب أن تعرف أهم الأعراض والخلط بينها وبين أعراض مرضية أخرى، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك”، وفي حديث خاص بها، بالدكتور أحمد النادي، استشاري طب أعصاب الأطفال، حيث أشار إلى الفرق بين مشكلات النطق واحتمالات إصابة طفلك بفرط الحركة من حيث علامات وأعراض كل منهما، ونواحي القلق، وكيفية التعامل معهما في الآتي:

تعريف اضطراب فرط الحركة عند الأطفال

فرط الحركة

اعلمي ان اضطراب فرط الحركة عند الطفل هو ظهور حالة من عدم الاستقرار السلوكي والمهاري والحركي عند الطفل، وذلك خلال السن التي من المفترض أن يكون الطفل مستقراً فيها، بحيث يلاحظ لدى الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة الكثير من الطاقة أو النشاط الزائد، فتلاحظ الأم أنه يريد أن يقوم بعدة مهمات أو مهارات مرة واحدة؛ أي في نفس التوقيت، بمعنى أن الطفل يكون مشتتاً، وهذا الاضطراب يحدث لعدة أسباب ترتبط بظروف مرحلة الحمل والوراثة والظروف الصحية للأم، ولا يعد فرط الحركة كاضطراب سلوكي نتاج البيئة المحيطة بالطفل، ولذلك يكون من الصعب علاجه، وقد تبين أن من أسباب الإصابة بفرط الحركة المرضي عند الطفل هو وجود بعض النشاط الزائد في دماغ الطفل، وقد لوحظ أن الأجنة الذين يتعرضون لخطر الولادة المبكرة أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة من الأجنة الذين يولدون بعد فترة حمل طبيعية.

لماذا لا تفرقين بين مشاكل النطق عند الطفل وإصابته بفرط الحركة؟

طفلة لديها مشاكل في النطق

اهتمي بأن تلاحظي طريقة الكلام عند طفلك حين يبلغ العامين من عمره مثلاً، وذلك لأنه من المفروض أن يتكلم جملة كاملة لو حتى كانت قصيرة، ولكن طفلك المصاب بفرط الحركة تلاحظين عليه طريقة كلام مختلفة تماماً، حيث إن إيقاع كلامه وطريقة نطقه للجمل القصيرة التي تعلمها يكون رتيباً وبطيئاً بصورة واضحة، وقد تعتقد بعض الأمهات أن طفلها مصابٌ بصعوبات في النطق، ولذلك فطريقة الحديث هذه ليست واحدة من علامات تدل على تأخر الكلام لدى الطفل ولكن الحقيقة أن الحديث الرتيب للطفل بحيث يخفض الطفل من صوته ويقرب فمه من فم الشخص الذي يتحدث إليه؛ هو علامة من علامات إصابته بفرط الحركة، إضافة لعلامات أخرى غريبة وغير متوقعة، ولكن يجب أن تأخذها الأم بالحسبان.

علامات خاصة وغريبة عند طفلك تشير إلى إصابته بفرط الحركة المبكرة

طفل يلعب منفرداً
  • لاحظي أن طفلك المصاب بفرط الحركة تبدو عليه علامات مثل أن يفشل في الرد على اسمه، وذلك حين تنادين عليه، وذلك حين يصبح في عمر ما قبل 12 شهراً، وهذا ليس طبيعياً لمن هم في مثله من الرضع.

  • راقبي رضيعك، ففي حال أنه يتجنب التواصل البصري معك، فيجب أن تشكّي بإصابته باضطراب فرط الحركة وأعراضها الأخرى في سن لاحقة.

  • توقعي أن طفلك المصاب بفرط الحركة يحب اللعب منفرداً، ولذلك يجب أن تلاحظي طريقة لعب الطفل، كما أنه يتعمد أن يقوم بإيذاء نفسه، إضافة لكونه يكرر خلال اللعب عبارات معينة باستمرار أو حين يختلي بنفسه.

  • لاحظي أن طفلك المصاب بفرط الحركة لديه عادة غريبة؛ وهو أنه يكون بطيئاً في الضحك والابتسام، إضافة إلى أن تعابير وجهه لا تتناسق مع المواقف التي يمر بها.

  • توقعي أن طفلك المصاب باضطراب فرط الحركة يمرّ بنوبات غضب غير مبررة وكثيرة ومتكررة، كما أنه يعاني من الرد بإجابات ليست لها علاقة بالأسئلة التي تُوجّه له، بالإضافة إلى أنه تكون لديه صعوبة التعبير عن المشاعر والعواطف.

نصائح للتعامل مع طفلك المصاب بفرط الحركة

  • تحلي بالصبر والتفهم لطبيعة ما يعاني منه طفلك، ولا تستخدمي القسوة معه، خصوصاً حين يصر على العناد؛ لأن عناد الأطفال صفة من صفات الأطفال المصابين بفرط الحركة، إضافة إلى أنهم يصابون بالعدوانية؛ نتيجة لإصرارهم على تنفيذ ما يريدونه ويجدون أنهم لا يستغنون عنه.

  • أكثري من إضافة البقدونس لطفلك الذي تظهر لديه أعراض فرط الحركة، وذلك لأن هذا الصنف يحتوي على مادة الأمفتامين، وهي المادة الخام لتصنيع أدوية فرط الحركة منها، وحيث يقوم كبد الطفل بتحويلها إلى مادة تسمى الـ”ميرستسين”، ولذلك يجب على الأمهات بالإكثار من تقديم البقدونس الطازج، وبأن يكون مكوناً رئيسياً لطبق السلطة الخضراء، ويمكن أن يقدّم على شكل مشروب، ويمكن تجفيف أوراق البقدونس ويحتفظ بها في علب مغلقة ويضاف إلى الأصناف اليومية؛ مثل المحاشي والمكرونة.

  • عوّدي طفلك -وحيث إنه لا يستطيع الاستقرار في مكان واحد أكثر من عدة دقائق بسبب إصابته باضطراب فرط الحركة- على الاسترخاء لدقائق معدودة، ثم قومي بزيادة المدة بالتدريج؛ حتى تصلي إلى مدة ربع ساعة لكي تعدلي من مهاراته الحركية.

  • جهزي لطفلك مكافأة جميلة، واتركي له حرية اختيارها بنفسه، وذلك مقابل أي موقف يقوم الطفل من خلاله بضبط نفسه، وسوف تلاحظين أنه قد أصبح هادئاً بالتدريج.

  • توقفي تماماً عن تقديم المشروبات المحتوية على الكافيين، والتي تعمل على تعزيز فرط الحركة لدى الطفل؛ مثل النسكافيه والقهوة والكابتشينو، واستبدليها بالمشروبات العشبية.

  • جهزي لطفلك حفنة يومية من الأطعمة المحتوية على هرمون السعادة؛ مثل المكسرات النيئة قليلة الملح، وقللي من استخدام الصلصات والصوصات والتوابل والأطعمة المعلبة.

  • احرصي على حصول طفلك على جرعة مناسبة من فيتامين سي، حسب وصفة الطبيب، حيث تبين أن نقصه يزيد من أعراض فرط الحركة لدى الطفل.

  • ابحثي عن بعض الألعاب التربوية التي تساعد على تنمية قدرة طفلك على التحكم برد الفعل، ويمكن أن تقومي بالبحث بمساعدة مختص، والذي يمكن أن يساعدك في علاج الطفل؛ عن طريق طرح الأسئلة المختصة عليه.

* ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى