نشر موقع “ساينس أليرت” دراسة حديثة أظهرت أن الجمع بين تمارين القوة والتمارين الرياضية قد يشكل بديلاً فعالًا للعلاج التقليدي القائم على الأدوية.
وأشار الباحثون إلى أن تأثيرات رياضة “كروس فيت” على الصحة العامة قد تساهم في تقليل الاعتماد على الأدوية الموصوفة، إذ يعزز التمرين من لياقة القلب والأوعية الدموية، ويساعد على إدارة الحالات المزمنة.
وعلى الرغم من أن رياضة “كروس فيت” غالبًا ما تُعتبر رياضة مخصصة للأشخاص ذوي اللياقة البدنية الفائقة، فإن هذا التصور لا يجب أن يثني أي شخص عن تجربتها.
ويشير التقرير إلى أن هذه الرياضة صممت لتكون مناسبة للجميع، مع تدريبات يمكن تعديلها لتناسب جميع الأعمار والقدرات البدنية.
ويعتمد مبدأ “كروس فيت” على فكرة أن احتياجات نخبة الرياضيين والمبتدئين تختلف فقط من حيث شدة التمرين.
وأجرى الباحثون الدراسة على 1211 شخصًا من المملكة المتحدة، يمارسون رياضة “كروس فيت”، تراوحت أعمارهم بين 19 و67 عامًا؛ وتم سؤال المشاركين عن صحتهم العامة والأدوية التي كانوا يتناولونها.
من بين هؤلاء المشاركين، ذكر 280 شخصًا أنهم كانوا يتناولون أدوية بوصفة طبية لإدارة حالات صحية مثل القلق، الاكتئاب، الربو، ارتفاع ضغط الدم، السكري من النوع الثاني، والألم المزمن.
ووجد الباحثون أن 54% من المشاركين الذين كانوا يتناولون أدوية قبل بدء التمرين خفضوا جرعات أدويتهم بعد ممارسة “كروس فيت”، وأكد 69 شخصًا من بين هؤلاء أنهم توقفوا تمامًا عن تناول أدويتهم.
وأشار 40% من المشاركين إلى أنهم أصبحوا بحاجة إلى زيارات أقل للطبيب بعد بدء ممارسة التمرين.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية مزمنة استفادوا بشكل كبير من نظام “كروس فيت” في إدارة أعراضهم.
وخلصت الدراسة أيضًا إلى أن العديد من الأشخاص الذين كانوا يتناولون مسكنات للألم بسبب مشكلات في المفاصل أو آلام الظهر قللوا تناول أدويتهم بعد التمرين.
وفي بعض الحالات، أجل البعض أو ألغى عمليات جراحية كان من المفترض أن يخضعوا لها نتيجة التحسن الكبير في قوتهم ولياقتهم البدنية.
وتفرز ممارسة التمارين الرياضية مواد كيميائية في الدماغ تعرف بالإندورفين، التي تعزز السعادة وتقلل الألم، مما يفسر تقليل استخدام مضادات الاكتئاب بين بعض المشاركين.