يعدّ ارتفاع ضغط الدم مشكلةً صحية متزايدة تؤثر على عدد متزايد من الأفراد. ووفقاً لدراسة نُشرت عام 2019 في المجلة الإسبانية لأمراض القلب، فإن ثلث الإسبان الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاماً يعانون من ارتفاع ضغط الدم، حيث تم تشخيص 68% منهم فقط، بينما يتلقى 57% منهم العلاج الدوائي.
بالإضافة إلى النصائح المعتادة مثل تقليل الملح في الطعام، واعتماد أسلوب حياة صحي، والابتعاد عن الأطعمة المعالجة، يؤكد الخبراء على أهمية بعض الأطعمة في السيطرة على ضغط الدم، خاصةً تلك الغنية بالبوتاسيوم.
وبحسب دراسة نُشرت عام 2024 في مجلة ارتفاع ضغط الدم البشري (Journal of Human Hypertension)، فإن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالبوتاسيوم يتمتعون بضغط دم أقل بنسبة 14% وفرص أقل للإصابة بأمراض القلب.
توضح اختصاصية التغذية المسجلة، ريانون لامبرت، لموقع Get Surrey قائلة: “يساعد البوتاسيوم الجسم على التخلص من فائض الملح في مجرى الدم. وتُعد الأطعمة، وليس المكملات الغذائية، أفضل طريقة للحصول على كمية كافية من البوتاسيوم. ورغم أن الموز مصدر جيد، هناك أطعمة أخرى أكثر غنى بهذا العنصر”.
البطاطا الحلوة تتفوق على الموز
تشير مؤسسة التغذية الإسبانية (FEN) إلى أن البطاطا الحلوة تُعدّ مصدراً ممتازاً للبوتاسيوم؛ إذ تحتوي حبة البطاطا الحلوة المشوية بقشرتها على 572 ملغ من البوتاسيوم، أي ما يزيد بحوالي 100 ملغ عن الموز. كما تُسهم هذه النسبة في تحسين عمل الجهاز العصبي والعضلات.
إضافةً إلى ذلك، تحتوي البطاطا الحلوة على كميات كبيرة من الفيتامينات. ووفقاً للمؤسسة نفسها، تُعدّ البطاطا الحلوة البرتقالية غنية بفيتامين A، حيث توفر حبة متوسطة الحجم بوزن 150 غراماً ما بين 79% إلى 99% من الكميات الموصى بها يومياً من فيتامين A للرجال والنساء البالغين بين 20 و39 عاماً.
كما تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من فيتامين C، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من الأضرار التأكسدية. يضيف الخبراء أن الأنواع ذات اللب الأصفر أو البرتقالي الداكن غنية أيضاً بالبيتا كاروتين، الذي يعزز المناعة ويساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين.
لذا ينصح الخبراء بتضمين البطاطا الحلوة في غذاء الفرد، فهي ليست فقط طعاماً لذيذاً ومغذياً، بل يمكن أن تكون حليفاً مهماً في معركة الحفاظ على ضغط الدم وصحة القلب.
متابعات