كيف تحمي نفسك من سرطان البروستاتا بالطعام؟ طبيبة تجيب

يصاب واحد من كل ستة رجال بسرطان البروستاتا، ويزيد خطر الإصابة مع التقدّم في العمر. لكن بالرغم من ذلك، فمن الممكن الحدّ من هذا الخطر باتباع أسلوب حياة صحي، تحديداً لناحية الطعام أو نظام غذائي متوازن.
وفي شهر نوفمبر من كل عام، ينطلق حدث “موفمبر” Movember السنوي، الذي يهدف إلى التوعية بأمراض الرجال، وخصوصاً سرطان البروستاتا. وأهم ما يميزه هو تربية الرجال المشاركين فيه لشواربهم، وهو اسم مكوّن من الدمج ما بين كلمة “موستاش” والتي تعني شارباً في اللغة العربية، وكلمة “نوفمبر” وهو الشهر الذي ينطلق فيه الحدث، بحيث يشجع “موفمبر” الرجال على الكشف المبكر عن السرطان؛ من خلال إجراء فحوص الكشف المبكر السنوية.
لهذه المناسبة، تطلع “سيّدتي” من الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج على طرق الوقاية من سرطان البروستاتا بالطعام وسواه:

الوقاية من سرطان البروستاتا بالعناصر الغذائية

  1. الاستهلاك المنتظم للسلمون والأطعمة الأخرى الغنية بأوميغا 3 الدهنية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأورام البروستاتا.

  2. الطماطم وفول الصويا: تحمي بعض المكوّنات النباتية من سرطان البروستاتا. من بينها الفيتواستروجين التي توجد بكثرة في فول الصويا، واللايكوبين وهو أحد مكوّنات الطماطم، والكابسيسين الموجود في الفلفل الحار.

  3. الشاي الأخضر: استهلاك الشاي الأخضر يقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إذ يحتوي الشاي الأخضر على مادة البوليفينول، وهي المادة النباتية التي لها تأثيرات مضادة للسرطان. ويعتقد العلماء أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر يمكن أن يخفض أيضاً مستويات مستضد البروستاتا النوعي وهو بروتين تنتجه البروستاتا.

  4. عصير الرمان: يقال إن مستخلصات الرمان تعمل على إبطاء الزيادة في مستضد البروستاتا النوعي والذي يُنظر إليه عموماً على أنه مؤشر على سرطان البروستاتا.

فحص البروستاتا هو الأساس

  • أسلوب الحياة الصحي لا يوفر حماية بنسبة 100% من المرض. ولاكتشاف التغيّرات في البروستاتا مبكراً، يجب على الرجال الذهاب إلى الطبيب الاختصاصي في المسالك البولية لإجراء فحص مبكر. وهذا يشمل، من بين أمور أخرى، فحص البروستاتا من خلال تحديد قيمة مستضد البروستاتا النوعي.

  • يوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الذكور، وقد يساعد تجنّب بعض هذه العوامل على الوقاية من سرطان البروستاتا وتقليل خطر الإصابة.

  • هناك بعض من عوامل خطر سرطان البروستاتا لا يمكن تجنّبها أو السيطرة عليها، مثل تقدّم العمر والتاريخ العائلي، ولكن في المقابل يمكن السيطرة على بعض عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين وزيادة الوزن.

نظام غذائي للوقاية من سرطان البروستاتا

سمك السلمون الغني بالأوميغا 3 يقلل مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا

رغم عدم وضوح العلاقة بعد بين التغذية وسرطان البروستاتا، إلا أن اختيار نظام غذائي صحي قد يساعد في الوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا. وفيما يلي بعض العادات الغذائية التي تساعد في تقليل خطر الإصابة:

  • تناول الخضروات والفواكه: فهي تحتوي على مضادات الأكسدة التي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. بالإضافة إلى محتواها العالي من العناصر الغذائية والفيتامينات المختلفة التي قد تساعد في تقليل سرعة انتشار السرطان. ومن الأمثلة على الخضروات التي يوصى بتناولها: الورقيات الخضراء والخضروات الصليبية، مثل البروكلي والقرنبيط؛ وذلك لاحتوائها على بعض المركّبات التي تساعد الجسم على تدمير المواد المسرطنة، ومن المركّبات التي لها دور في الوقاية من سرطان البروستاتا؛ مركب سلفورافين. لذلك من المهم جداً إدراج الفواكه والخضروات ضمن النظام الغذائي اليومي، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة، والتي من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. فالخضروات الخضراء على سبيل المثال تضمّ مركّبات تساعد الجسم في التخلص من مسبّبات السرطان.

  • تجنّب الدهون المشبّعة والدهون الحيوانية: إن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبّعة والدهون الحيوانية قد يزيد من خطر الإصابة. لهذا، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي منخفض الدهون في الوقاية من سرطان البروستاتا. يمكن استبدال الدهون الحيوانية بالدهون النباتية والصحية، ومن الأمثلة نذكر زيت الزيتون الذي يمكن استخدامه عوضاً عن الزبدة، والأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في المكسرات والبذور، ومنتجات الألبان قليلة الدسم عوضاً على تلك كاملة الدسم.

  • ممارسة الرياضة وتجنّب السمنة: تعتبر السمنة أو زيادة الوزن من عوامل خطر سرطان البروستاتا المنتشر، لهذا يساعد الحفاظ على نمط حياة نشِط، وممارسة الرياضة بانتظام على تقليل خطر الإصابة، كما أن زيادة الوزن أو السمنة التي ينتج عنها تراكم الدهون في منطقة الوسط يسهم في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، في حين أن ممارسة الرياضة بانتظام تضمن الوصول إلى الوزن الطبيعي، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالمرض.

  • الإقلاع عن التدخين: يساعد الإقلاع عن التدخين في الوقاية من العديد من الأمراض، بما في ذلك سرطان البروستاتا ومضاعفاته، حيث يعتبر مرضى سرطان البروستاتا المدخنين أكثر عرضةً لتكرار الإصابة بالمرض ومواجهة خطر الوفاة.

  • تناول الأطعمة الحمراء: مثل الطماطم والبطيخ، فهي غنية بالمضاد الأكسدة الليكوبين، حيث وجدت الدراسات العلمية أن الرجال الذين تناولوا هذه الأطعمة انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

  • تناول السمك: الأوميغا 3 الموجودة بالسمك تسهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وهي موجودة في السردين والتونة والسلمون وغيرها.

  • القهوة: ركز العديد من الدراسات العملية على القهوة وأثرها على سرطان البروستاتا، وتوصلت هذه الدراسات إلى أن تناول القهوة يعمل على تقليل خطر الإصابة بالمرض حقاً. وأشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول 3 كؤوس من القهوة يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسب جيدة. في المقابل يجب التأكد من عدم تناول كمية كبيرة من القهوة؛ بسبب احتوائها على الكافيين والمضار المرتبطة به.

  • تجنّب تناول منتجات الألبان بكثرة: وجدت دراسة علمية أن تناول الحليب الكامل الدسم بكثرة يرفع من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، لذلك من المهم تحديد الكمية المتناولة من منتجات الألبان كاملة الدسم.

  • تناول الحمضيات: في بعض الدراسات، وجد الباحثون أن الرجال الذين يتناولون الحمضيات، مثل البرتقال والليمون واليوسفي والجريب فروت، أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا. ويرجع السبب إلى احتواء الحمضيات على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين سي C، الذي يحمي البروستاتا من نشاط الشوارد الحرّة في الجسم. ومع ذلك، يجب على الرجال الذين يحصلون على بعض الأدوية مراجعة الطبيب قبل تناول الفواكه الحمضية، لمعرفة ما إذا كانت تتداخل مع فعالية العقاقير أم لا.

* ملاحظة  قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى